خطف نادي الدير انتصاراً صعباً هو الثالث له في الدوري والثاني على التوالي ليرفع رصيده إلى (8) نقاط، فيما أصبح رصيد منافسه المعامير الذي فرط بانتصار كان أقرب أن يكون من نصيبه (13) نقطة، وفي المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات دوري بتلكو لـ»ثانية الطائرة» والتي انتهت بنتيجة (3/2).

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (23/25، 21/25، 25/22، 28/26، 15/8). وأداره طاقم مكون من علي مكي والدولي جعفر محسن. وغاب عنه مدرب الدير إبراهيم علي لإيقافه بعد حادثة استبعاده في الجولة الماضية ضد التضامن.

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن المعامير نجح بتحقيق أفضلية مبكرة بفضل إرسالات لقمان القوية وكذلك ضرباته الهجومية دون نسيان أخطاء منافسه وعدم محاولته الإبقاء على الكرة متداولة نظير الهجوم الطائش حتى من أفضل لاعبيه (9/5).

الدير تمكن تدريجياً من تقليص الفارق بعد تقليله من الأخطاء المرتكبة، فيما عانى منافسه من التسرع وأخطاء الأعداد لتتعادل النتيجة سريعاً (12/12).

وعلى رغم كل ذلك نجح المعامير في ترتيب أوراقه، وذلك بفضل استقرار الكرة الأولى وفعالية دفاعه والتسريع الذي عول عليه صانع الألعاب من مركز (3)، مستغلاً تفكك حوائط الصد لدى الدير (16/13 ثم 20/17).

وكاد المعامير يقع بالمحظور بعد ارتكابه أخطاء مباشرة في الاستقبال وتنفيذ الإرسال، إذ استفاد مصطفى أحمد وحسين الحمر من ذلك جيداً، لكن مركز (3) مجدداً أحدث الفارق من خلال حسين أحمد ومن ثم حسن عبدالله لينتهي الشوط للمعامير (25/23).

أما الشوط الثاني فعلى رغم البداية القوية للدير بفعل إرسال فايز إبراهيم وأخطاء لقمان وكذلك الاعداد لدى منافسه (6/1)، إلا أن رفاق محمد عطية لم يحسنوا الحفاظ على الأفضلية جراء تألق الثنائي حسين أحمد بالهجوم السريع وشاكر محفوظ من مركز (4) (9/9 ثم 16/12) للمعامير.

حاول الدير تقليص الفارق ونجح بعد فعالية أظهرها أحمد عبدالكريم بالصد أمام البديل علي حبيل، لكن حوائط الصد ويقظة حسين أحمد مرة أخرى أبقت الأفضلية عند المعامير الذي تمكن من حسم الشوط لصالحه عبر كرة هجومية لعلي حبيل (25/21). وكان الدير يحاول حتى الرمق الأخير عبر مصطفى أحمد ومحمد عطية للعودة لكن دون جدوى.

في الشوط الثالث، كان المعامير صاحب الأسبقية حتى دخول الشوط في نصفه الثاني، وإن كان الدير يحاول أن يقلل الفجوة الموجودة من خلال تصعيب الإرسال والاستماتة الدفاعية. إذ أجرى مدربه بعض التغييرات الهدف منها تحسين القدرة الهجومية.

المعامير في هذا الشوط قلل اعتماده على مركز (3) بعد الفعالية التي قدمها أحمد عبدالأمير وشاكر محفوظ ومعهما علي حبيب من الأطراف، فيما كان تركيز الدير منصباً على مصطفى أحمد ومحمد عطية (9/6 ثم 16/13).

لكن رفاق محمد عطية انتفضوا واستفادوا كثيراً من الإرسال الموجه الذي هز الكرة عند منافسه وأضعف القوة الهجومية ما أدى لبدأ الدير بالتألق بالصد عبر حسين الحمر ومن ثم بالهجوم أيضاً مع تألق ضاربي الأطراف. وفي ظل تراجع المعامير استطاع الدير حسم الشوط بنتيجة (25/22).

في الشوط الرابع، بدأ الدير بقوة معتمداً الأسلوب ذاته توجيه الإرسال وتنظيم الصد أمام مفاتيح القوة عند المنافس الذي ارتكب لاعبوه أخطاء مباشرة بالهجوم، وفي ظل كل ذلك ارتفع نسق الأداء عند لاعبي مركز (3) وبالذات محمد عطية ومصطفى أحمد من الأطراف (6/1 ثم 12/6).

وعلى رغم تمكن المعامير من تعديل النتيجة بعد الاستماتة الدفاعية التي قدمها شاكر محفوظ ومن ثم النجاح الهجومي السريع لحسن عبدالله وحسين أحمد والأخير برز في الإرسال أيضاً، إلا أن الدير وبفضل فعالية رائعة لمحمد عطية وعودة منافسه للأخطاء السهلة حسمت الشوط لصالح «البحارة» بنتيجة (28/26).

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، فرض الدير أداءه منذ البداية من خلال تقوية الإرسال وتنظيم الصد أمام ضاربي المعامير الذين لم يجدوا الحلول الهجومية، في المقابل كان حسين الحمر مثالياً في مركز (3) (4/صفر ثم 6/2 ثم 9/4).

وعلى رغم أن مركز (3) قدم الإضافة عند كتيبة أحمد هرونة إلا أنها جاءت متأخرة؛ نظراً للتألق الجماعي للدير والذي قاده صانع الألعاب أحمد سعيد الذي فعل كافة المراكز وأتعب حوائط صد المنافس كثيراً حتى حسم الشوط للديراوية بنتيجة (15/8).

تخلف التضامن

وفي المباراة الأولى تخلف التضامن عن الحضور باستثناء مدربه و(3) لاعبين، فيما كان منافسه عالي حاضراً بكامل عناصره. وبعد انقضاء المهلة القانونية أنهى الحكم الأول الدولي حسين الكعبي ومساعده جعفر محسن المباراة ورفعوا تقريراً بذلك للجنة المسابقات لاتخاذ القرار. وبالعودة لهذه الحالة يتم احتساب عالي فائزاً بثلاثية نظيفة، وبالتالي يرتفع رصيده إلى (17) نقطة في المركز الثاني.