العدد 3815 - الجمعة 15 فبراير 2013م الموافق 04 ربيع الثاني 1434هـ

مورينهو... بين إنقاذ الريال وسمعته أو السقوط المدوي

قبل 4 شهور على انتهاء الموسم، وجد المدير الفني لفريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم البرتغالي جوزيه مورينهو نفسه في أصعب فترات مسيرته مع النادي الملكي، إذ تشهد الأسابيع القليلة المقبلة تحديد مصير فريقه بالموسم الحالي بل وتحديد مستقبل مورينهو نفسه مع الفريق.

وأصبح السؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين من عشاق الفريق والمتابعين له في كل أنحاء العالم هو «هل ينجح مورينهو في إنقاذ الفريق والبقاء معه أم يسقط الاثنان ويصبح الباب مفتوحا على مصراعيه أمام رحيل المدرب البرتغالي الشهير؟».

وتبددت آمال الريال منطقيا في الدفاع عن لقب الدوري الاسباني بعد اتساع الفارق بينه في المركز الثالث وبين منافسه التقليدي العنيد برشلونة في الصدارة إلى 16 نقطة. وبذلك، وضع الريال كل التفاح في سلة واحدة وأصبح مهددا بقوة للخروج من الموسم الحالي صفر اليدين إذ لم يعدد أمامه سوى بطولتي كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا علما بأن موقف الفريق في كل منهما لم يعد مبشرا. وسقط الريال على ملعبه في فخ التعادل 1/1 أمام برشلونة في ذهاب المربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا وينتظر لقاء الإياب على ملعب برشلونة في نهاية الشهر الجاري والذي يحتاج فيه للفوز أو التعادل نتيجة أكبر من 1/1 لأن التعادل السلبي سيكون كافيا لبرشلونة من أجل العبور إلى النهائي.

وكرر الريال الشيء نفسه في دوري الأبطال إذ تعادل 1/1 على ملعبه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر للبطولة.

ويحل الريال ضيفا على برشلونة في إياب المربع الذهبي للكأس في 26 فبراير/شباط الجاري ثم يستضيف برشلونة في الثاني من مارس/آذار المقبل ضمن منافسات الدوري الاسباني قبل الخروج لملاقاة مانشستر يونايتد في عقر داره في الخامس من مارس المقبل. وعلى رغم تبدد آمال الريال بشكل منطقي في مسابقة الدوري المحلي، سيكون حلم جماهيره هو تحقيق الفوز على برشلونة في لقاء الدوري كنوع من التعويض عن ضياع بطولة الدوري. ولكن هذه الجماهير أيضا لن تقبل من الفريق ومورينهو سوى الفوز في مباراته الأخرى أمام برشلونة واللقاء الحاسم مع مانشستر يونايتد لأن أي نتيجة أخرى تعني خروج الفريق من البطولتين الأخريين أيضا وتوديع الموسم مبكرا من دون أي لقب ما سيصيب الجماهير بالإحباط الشديد.

ولدى سؤاله في المؤتمر الصحافي عقب مباراة الأربعاء عن مدى خوفه من استمرار النتائج السيئة في مباراتي الإياب أمام برشلونة ومانشستر، قال مورينهو مبتسما وساخرا: «لا أشعر بأي قلق». ولكن المشكلة لا تقتصر على سخرية وغرور مورينهو وإنما في الأجواء التي تخيم على الفريق الذي لم يصبح قادرا على إخفاء التوتر السائد داخله. وعقب المباراة أمام مانشستر يونايتد، لم يتوقف أي لاعب في المنطقة المختلطة للحديث إلى وسائل الإعلام أو توجيه أي رسائل اطمئنان وتفاؤل للمشجعين بعد هذا التعادل المثير. واضطر نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو وصاحب هدف التعادل للتوقف والتحدث تلفزيونيا من أجل الحقوق التجارية فقط وهو ما ينطبق على زميله سيرخيو راموس وحارس المرمى الوافد الجديد للفريق دييغو لوبيز ولكن أيا منهم لم يقل ما يطمئن الجماهير.

والمثير أن رسالة التفاؤل لجماهير الريال جاءت من الطرق المنافس إذ قال مهاجم مانشستر يونايتد الهولندي روبن فان بيرسي: «لا أرى أن إقامة لقاء الإياب في مانشستر سيكون له تأثير كبير على أداء الفريقين أو النتيجة لأن كلا منهما من الفرق الكبيرة». وأضاف «ربما يكون لهذا أثر في الأدوار التمهيدية وأمام الفرق الصغيرة ولكنه لا يؤثر مع فريقين بهذا الحجم». ولكن الإجابة العملية على كل هذه الاستفسارات ستكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة من خلال أداء ونتائج الريال في المباريات الثلاث الصعبة التي تنتظر الفريق لحسم مصيره ومستقبل مديره الفني البرتغالي وسمعته التدريبية.

العدد 3815 - الجمعة 15 فبراير 2013م الموافق 04 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:27 ص

      اسبوعين تحدد سقوطه واتوقعها مدوية

      مبارة الكاس الاسباني مغلوب باي الى السنه الجاية
      مبارة اليونايتد متعادل سلبي ومغلوب باي الى السنه الجاية
      معلق مورينهو بمبارتين واللي السقوط المدوووووووووووووووي
      فقط با اسبوع

اقرأ ايضاً