دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) إلى ترك أجهزة الأمن «تعمل بهدوء» معتبراً أن الكشف عن الكثير من المعلومات الاستخباراتية يمكن أن يمس بأمن الدولة، وذلك في أول تعليق رسمي له على قضية مقتل إسرائيلي استرالي كان معتقلاً في إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء «أدعو كل الناس إلى ترك القوات الأمنية تعمل بهدوء لكي نتمكن من الاستمرار بعيش بسلام وهدوء في إسرائيل».
وأضاف نتنياهو إن «الكشف عن الكثير من المعلومات حول الأنشطة الأمنية وأنشطة أجهزة الاستخبارات يمكن أن يمس بخطورة في بعض الأحيان بأمن الدولة لذلك يجب عدم الاستخفاف بمصالحنا الأمنية في أي نقاش».
من جانبها، أكدت الحكومة الاسترالية أنها تريد من إسرائيل توضيحات بشأن وفاة استرالي عرف باسم «السجين إكس» في سجن في تل أبيب في 2010، في إطار تحقيق تجريه في هذه القضية.
وقال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار إن مكتبه يقوم بإعداد تقرير رسمي بشأن الظروف التي أحاطت بوفاة السجين الذي قالت وسائل الإعلام الاسترالية انه يدعى بن زيغير (34 عاماً) وتؤكد الدولة العبرية أنه قضى انتحاراً.
وأدى تمكن السجين الذي كان في سجن يخضع لإجراءات أمنية ومراقبة مشددة، من شنق نفسه إلى إثارة العديد من التساؤلات وتغذية نظريات المؤامرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية والاسترالية.
وقال وزير الخارجية الاسترالي إن كبير موظفي الوزارة بيتر فارغيز يقوم بإعداد تقرير «بشأن كل الاتصالات القنصلية بين استراليا وإسرائيل» بما في ذلك الاتصالات بين أجهزة الأمن في البلدين. وأضاف بوب كار «طلبنا من الحكومة الإسرائيلية المساهمة في هذا التقرير».
وأكد الوزير الاسترالي «نريد أن نمنحهم فرصة تقديم توضيحات لنا بشأن حالة الوفاة المفجعة هذه». وتابع كار إنه إذا كشف التحقيق «وجود ثغرات يمكننا تحسن اتصالاتنا في قضايا قنصلية مثل هذه (...) فسيكون له تأثير عملي عند حدوث حالات في المستقبل يعامل فيها مواطن استرالي بمثل هذه الطريقة».
وقال وزير الخارجية الاسترالي «أحتاج لمعرفة أي اتصالات جرت بين الوكالات الاسترالية والإسرائيلية وأريد أن أرى ما يريد الإسرائيليون إبلاغه للاستراليين»، مؤكداً أن «الأمر الأساسي هو معرفة كل المعلومات».
العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ