العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ

الإبراهيمي يدعو العرب والمجتمع الدولي إلى إنجاح مبادرة الخطيب للحوار مع النظام السوري

«المجلس الوطني السوري» يتهم حزب الله بشن «هجوم مسلح» على قرى وسط سورية

العربي يبحث مع الإبراهيمي وضع حد للأزمة السورية - AFP
العربي يبحث مع الإبراهيمي وضع حد للأزمة السورية - AFP

دعا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) الأطراف في سورية والمنطقة العربية والمجتمع الدولي إلى السعي لإنجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لفتح حوار مع النظام السوري.

وقال الإبراهيمي بعد لقاء أمس الأحد (17 فبراير/ شباط 2013) مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مقر الجامعة العربية في القاهرة إن «المبادرة التفاوضية للحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية ما زالت مطروحة وستظل مطروحة».

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي إن «مبادرة الشيخ الخطيب للحوار مع النظام السوري فتحت باباً وتحدت الحكومة السورية لتؤكد ما تقوله باستمرار من أنها مستعدة للحوار والحل السلمي».

وتابع أنه «إذا بدأ حوار في مقر من مقرات الأمم المتحدة بين المعارضة وبين وفد مقبول من الحكومة السورية سوف تشكل بداية للخروج من النفق المظلم من سورية». وقال «يجب على كل الأطراف الدولية والإقليمية دعم هذه المبادرة من أجل إنجاحها».

ونفى الإبراهيمي ما نشرته وسائل إعلام عربية عن خطة «لإنشاء مجلس شيوخ منتخب في أغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام». وكانت وسائل الإعلام ذكرت أن هذه الخطة عرضت على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وعلى الإبراهيمي. وقال «ليس لدي علم بهذا المشروع ولم يعرض عليّ ولم أوافق عليه ولم أعارضه». وتحدث عن «مشروع لزيارة الخطيب على رأس وفد معارض إلى موسكو الشهر المقبل».

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه «لا يوجد شيء محدد حتى الآن فيما يتعلق بالدعوة للحوار بين الجانبين» لكنه دعا إلى «أن يكون هناك تأييد لهذه الفكرة» وأشار العربي إلى «أن الجامعة العربية تسعى منذ أكثر من عام إلى حل سياسي للأزمة والمطروح الآن دعوة للحوار بين الأطراف يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي».

وأوضح العربي أنه سيتوجه إلى موسكو قريباً على رأس وفد من أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي الروسي، مؤكداً أن «الأزمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة لوقف إطلاق النار ستكون على قمة جدول الحوار».

ومن المقرر أن يغادر العربي القاهرة إلي موسكو الأربعاء مع وفد من الترويكا العربية يضم أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي الروسي.

من جانب آخر، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله اللبناني بشن «هجوم مسلح» على قرى في وسط سورية معتبراً ذلك «تهديداً خطيراً» للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة.

كما حمل المجلس في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أمس الحكومة اللبنانية مسئولية «سياسية وأخلاقية» للعمل على ردع هذا «العدوان». وأوضح المجلس أن عناصر من حزب الله اللبناني قامت «بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط) ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين».

وأضاف المجلس إن ذلك تسبب «في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة» مشيراً إلى أن ذلك وقع «باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري».

وحمل البيان الحكومة اللبنانية «مسئولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره» حفاظاً على العلاقات الأخوية السورية اللبنانية و «منعاً لتورط لبناني في الخوض في الدم السوري الغالي».

وقال البيان إن هذا «الهجوم يشكل انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية والقوانين والأعراف الدولية ولميثاق الجامعة العربية (...) كما يشكل عدواناً على سورية أرضاً وشعباً، وعلى العلاقات السورية اللبنانية».

ورأى المجلس في «استنجاد» النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني «مؤشراً إضافياً على ضعف وتهالك النظام السوري ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط، دون جدوى».

العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً