اهتزت قمة دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم على اثر تعرض فريق البسيتين المتصدر الى خسارته الأولى بسقوطه أمام فريق النجمة بهدفين مقابل هدف في ختام مباريات الجولة العاشرة «الأولى من رحلة الإياب»، لترتسم مؤشرات جديدة على الخريطة التنافسية على صدارة الدوري وتقلص الفارق النقطي بين فرق المقدمة.

وتوقف رصيد البسيتين المتصدر عند النقطة 24 نقطة وتقلص الفارق بينه وأقرب منافسيه فريق المحرق الذي صعد إلى المركز الثاني من 7 إلى 4 نقاط، بانتظار المباراة المؤجلة المرتقبة التي ستجمعهما يوم غدٍ (الثلثاء)، كما أنعشت الخسارة البسيتينية آمال فريق الحد على رغم تراجعه الى المركز الثالث برصيد 19 نقطة وكذلك الرفاع الرابع برصيد 16 نقطة، لترتفع حدة المنافسة في مواجهات الفرق الأربعة في الجولات المقبلة من رحلة الإياب الحاسمة.

ويسعى فريق البسيتين إلى تجاوز خسارته الأولى سريعاً قبل 72 ساعة من مواجهته المرتقبة أمام منافسه المحرق يوم غدٍ، وذلك بتكثيف الجهود من قبل الجهازين الإداري والفني لإعادة ترتيب الأوراق الفنية والمعنوية للفريق ليكون جاهزاً لخوض المواجهة، إذ عُقد مساء أمس اجتماع بين الجهازين الإداري والفني مع اللاعبين لبحث أسباب ما جرى في لقاء النجمة وتصحيح الأخطاء وتجاوز الخسارة والدخول بروح جديدة لمباراة المحرق.

كما أجرى فريق البسيتين تدريباً خفيفا لمجموعة اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا مباراة النجمة، فيما تدربت بقية العناصر بصورة اعتيادية على أن يجري الفريق تدريبه الأخير الأساسي مساء اليوم.

وللوقوف على السقوط الأول للفريق المتصدر في الدوري أكد مدير فريق البسيتين أسامة عادل أن هذه الخسارة تعتبر طبيعية في كرة القدم وأن مثل هذه العثرة موضوعة في الحسبان أن يتعرض لها الفريق في أي مباراة خلال مشوار الدوري، لأنه من الطبيعي ألاّ يكون الفريق في أفضل مستوياته ويحقق الانتصارات في جميع المباريات.

وقال عادل: «لكل مباراة ظروفها ونحن عملنا على تهيئة الفريق للمباراة وحذرنا اللاعبين من التهاون والتراخي لكن للأسف ظهر الفريق بصورة سيئة من جميع النواحي وشمل جميع اللاعبين، ونحن مستغربون من أسباب ذلك ليس من حيث النتيجة فحسب بل حتى الأداء السيئ ولا نعرف أسباب ذلك، وحاول مدرب الفريق الكابتن خليفة الزياني ترتيب الأمور بين الشوطين فظهر تحسن نسبي على الأداء في الشوط الثاني لكن دون جدوى، كما أنه في الوقت نفسه فوجئنا بالمستوى القوي الذي ظهر عليه فريق النجمة خلال المباراة والتي أعتقد أنها كانت أفضل مباراة قدمها النجمة في الدوري واستحق على اثرها الفوز وساعده على ذلك سوء حال فريقنا في المباراة».

وأضاف مدير فريق البسيتين «لم نكن نتمنى أن نتلقى هذه الخسارة في هذا التوقيت قبل مواجهة المحرق لكن هذا ما حصل وعلينا التعامل مع الواقع وإخراج الفريق من دائرة الخسارة، ونحن حاولنا العمل على ذلك بعد صفارة نهاية المباراة مباشرة باجتماع جميع أفراد الفريق وسط الملعب مثلما كنا نفعل في نهاية جميع مبارياتنا عندما نفوز فيها، وذلك مؤشر إيجابي يعكس روح وتكاتف الفريق في جميع الحالات ونأمل استثمار ذلك العامل الايجابي».

وأكد أسامة عادل على أهمية مباراة المحرق غدا (الثلثاء) والتي ستحدد بصورة كبيرة مسار المنافسة على صراع صدارة الدوري وستكون صعبة للفريقين وكل منهما يتطلع إلى الفوز، وأن الثقة كبيرة في قدرة الفريق على تجاوز خسارته والظهور بصورة مختلفة.