أعلن حمادي الجبالي رئيس الحكومة وامين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أمس الإثنين (18 فبراير/ شباط 2013) فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم ممثلي أحزاب، وذلك لإخراج بلاده من الأزمة السياسية التي أججها اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من الجاري.
وقال الجبالي في مؤتمر صحافي «ليس هناك وفاق كاف (بين الأحزاب السياسية) حول المبادرة كما قدمت (...) ولذلك ساذهب إلى الرئيس (المنصف المرزوقي) غداً ( اليوم) لننظر في الخطوات القادمة» التي يجب اتخاذها، مضيفاً أن «الرئيس أول المعنيين معي في البحث عن حلول أخرى».
ولم يوضح ما إذا كان سيقدم استقالته أم لا في ضوء تهديده سابقاً بتقديم استقالته في حال فشلت مبادرته.
وتابع الجبالي إن الجولة الثانية من المشاورات التي أجراها الإثنين مع ممثلي الأحزاب «تقدمت شوطاً مهماً (...) وهناك تطور نوعي للذهاب نحو وفاق آخر (حول) التركيبة الحكومية»، أي حكومة تجمع بين سياسيين وتكنوقراط، مكرراً أن حكومة التكنوقراط التي اقترحها «لم تحظ بهذا الوفاق».
وقال أيضاً «أنا غير متشائم (...) وسوف نخرج بحل آخر قريب».
وكان الجبالي أجرى الجمعة والسبت جولة أولى من المشاورات مع الأحزاب السياسية حول مبادرته التي عارضتها حركة النهضة بشدة.
العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ