العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ

الجميع غير راضٍ

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الشيء الوحيد المتفق عليه بين جميع الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة السلة هو عدم الرضا من أداء الحكام في دوري هذا الموسم والاعتراضات الكثيرة من جانب الأندية ومطالبتها في الكثير من الأحيان باستبعاد بعض الحكام من إدارة مبارياتها.

وعلى رغم أن الدوري في هذا الموسم باعتقادي ليس بدرجة السخونة التي كان عليها في السنوات الأخيرة، إلا أن الثابت هو تحميل الحكام بدرجة أو بأخرى أسباب تراجع أداء الفرق فنيا والخسائر التي تتلقاها.

ولا شك في أن الحكام ولجنة الحكام يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية عن الحال التي وصل إليها التحكيم ومن خلفهم الاتحاد البحريني لكرة السلة باعتباره المسئول المباشر عن الحكام، حتى بات الجميع متفقا عليهم، إلا أن الصحيح أيضا أن الأندية تتحمل أيضا جزءا من المسئولية من خلال طريقة تعاملها مع الحكام في داخل الملعب.

فالحكم يبقى بشرا وهو معرض للخطأ وخصوصا في لعبة كرة السلة التي تختلف عن جميع الألعاب الجماعية الأخرى بكثرة قرارات الحكام مع كل لعبة، وكلما زادت نسبة القرارات المتخذة كلما زادت نسبة الخطأ فيها وهي عملية طردية طبيعية.

غير أن الحكام يتحملون مسئولية كبيرة في هذا الجانب؛ كونهم غير قادرين إلى الآن على إيجاد لغة تفاهم معقولة مع الأندية، فالحكم قبل أن يكون قاضيا في الملعب هو جزء لا يتجزأ من اللعبة، وباعتقادي أن طريقة التعامل الجيدة والاحترام المتبادل والهدوء إلى جانب القرارات الصارمة عندما تتطلب الحاجة كلها مزيج يجب تواجده في أي حكم، ففرض الشخصية لا يتم بالتعنت وإنما بحسن التعامل الذي يفرض على الجميع احترام الحكم.

فالإمام علي (ع) يقول: «لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن سعوهم بأخلاقكم».

فالأخلاق الطيبة والابتسام وشرح الأخطاء بصدر رحب سيساعد الحكم على كسب احترام الفرق ولاعبيها ومدربيها وسيجبرهم على احترام قراراته، ولكن يجب أن لا يتحول هذا الاحترام إلى خوف من اتخاذ أي قرار يراه الحكم صحيحا لأن الأصل هو العدل في تطبيق القانون دون تحيز أو خوف، والفرع هو استعمال روح القانون بالتعامل الحسن.

بهذه المعادلة يمكن علاج الكثير من المشاكل التحكيمية ولكن هذا يتطلب أيضا تعاون الأندية من خلال احترامها قرارات الحكام وعدم محاولة التأثير والضغط عليهم بالترغيب أو الترهيب، فالحكم عندما يكون محايدا وبعيدا عن التأثيرات سيكون أداؤه في مصلحة الجميع ومصلحة اللعبة.

صالة النويدرات

مازال نادي النويدرات الوحيد في دوري السلة البحريني الذي لا يمتلك صالة للتدريب بعد هدم صالته المتهالكة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبناء صالة جديدة بدلا منها، ولكن في الوقت الحالي فإن النادي يعاني الأمرين وبحاجة إلى وقفة حقيقة من اتحاد كرة السلة معه، فالعدالة أن يمنح النويدرات أكثر من غيره صالة الاتحاد وليس يعامل بالمثل مع البقية التي تمتلك صالاتها الخاصة، فلا يمكن أن يترك النادي وحيدا يدبر أموره دون مساعدة من مختلف الجهات الرياضية الرسمية وهو في هذا الوضع دون صالة تدريب!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3818 - الإثنين 18 فبراير 2013م الموافق 07 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:23 ص

      ياولد عباس

      اسمعت لو ناديت حي .. ولكن لا حياه لمن تنادى .. غياب المحاسبه ومبدأ الثواب والعقاب هو الذى جعل بعض الحكام تتمادى وتتعالى على الانديه لدرجه ان احد الحكام وهو يحكم يحلل لك مستوى كل فريق وان تحكيمه فوق مستوى اللعب فاى احترام متبادل تتكلم عنه .. بوعباس بعض الحكام يحب ان يأخذ الشو حتى من اللاعبين انفسهم وانظر ماذا يفعل عندما يتأخذ قرار ما فى مباراه جماهيريه .. يا اخى لا توجد آليه اصلا لمحاسبه الحكم وخير دليل تجد ان الحكم يخطأ خطا فادحا .. تجده فى اليوم الثانى يدير مباراه وكأن شى لم يحدث ..

اقرأ ايضاً