العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ

«الذيب» أشعلها بفوز شاق... وضيّق على صدارة البسيتين الخناق

«رينغو» الغائب حضر... وصاروخه في مرمى «حرم» استقر

لاعبو المحرق يحيون جماهيرهم بعد الفوز- تصوير عيسى ابراهيم
لاعبو المحرق يحيون جماهيرهم بعد الفوز- تصوير عيسى ابراهيم

الرفاع – المحرر الرياضي 

19 فبراير 2013

أطلق نجم فريق المحرق محمود عبدالرحمن «رنغو» صاروخاً لايصد ولايرد أصاب به فريق البسيتين في مقتل ليذيقه مرارة خسارته الثانية بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في مباراة القمة المؤجلة في ختام مباريات رحلة الذهاب للدوري.

وأشعل الفوز المحرقاوي الصراع على قمة الدوري في الجولات المقبلة بعد تقلص الفارق بين فرق المقدمة إذ ضيق المحرق الخناق أكثر على البسيتين المتصدر بتقليصه الفارق من ثمان الى نقطة واحدة إذ رفع المحرق رصيده الى 23 نقطة مقابل 24 نقطة للبسيتين الذي احتفظ بصدارته على رغم الخسارة لكن صدارته باتت في خطر في ظل ترقب بقية المنافسين الحد الثالث برصيد 19 نقطة والرفاع الرابع برصيد 16 نقطة.

وجاءت المباراة متوسطة شهد شوطها الأول أداء متفاوتاً بالنشاط والحذر وغياب الفاعلية الهجومية الكبيرة فيما شهد الشوط الثاني تفوقاً محرقاوياً أظهر خلاله «الذيب» رغبة قوية في انتزاع الفوز الذي انتزعه عبر تسديدة صاروخية من البديل محمود عبدالرحمن «رنغو» في الدقيقة 87 ليواصل «الذيب» المحرقاوي من مواصلة انتصاراته المتتالية في مبارياته الأخيرة، فيما تلقى البسيتين خسارته الثانية على التوالي بعد خسارته أمام النجمة والتي جاءت بعد ثمانية انتصارات متتالية.

بداية بسيتينية وصحوة محرقاوية

وكان الشوط الأول متوسط المستوى امتزج فيه الأداء بين النشاط والحذر وتبادل خلاله الفريقان السيطرة إذ شهدت بدايته أفضلية لفريق البسيتين الذي باغت المحرق بمبادرته الهجومية بنشاط خط وسطه عبر عبدالوهاب علي وهشام منصور والسيراليوني كامارا وعيسى غالب والذين نجحوا في تطبيق أسلوب الضغط على حامل الكرة من لاعبي المحرق ومكنهّم من الاستحواذ على الكرة والسيطرة الميدانية، واستطاعوا من خلال ذلك الوصول الى مرمى المحرق فكان هناك هدفان ملغيان بداعي التسلل في الدقائق العشر الأولى فيما سدد الحسيني كرة قوية أرضية تصدى لها حارس المحرق أشرف وحيد.

لكن الفاعلية الهجومية البسيتينية داخل منطقة الجزاء لم تظهر كثيراً بسبب القلة العددية وسوء التركيز والتصرف في إنهاء المحاولات الهجومية في الربع الهجومي الأخير، فيما مال أداء الفريق في النصف الثاني من الشوط الى الاعتماد على الكرات المرتدة والتي كانت قليلة ولم تفرز خطورة عدا فرصة سانحة أمام الظهير المتقدم راشد الحوطي لكنه لم يحسن التصرف بها وهو أمام المرمى في الدقيقة 38.

في المقابل دخل المحرق المباراة بتشكيلة شهدت عدة تغييرات عن التشكيلة التي خاض بها مبارياته الأخيرة مع عودة المخضرمين محمد سالمين ومحمود جلال في خط الوسط بجانب سيدضياء سعيد والسوري محمد رضوان فيما تمت إعادة المحترف الليبي أحمد الصغير للعب في الخط الدفاعي بجانب إبراهيم المشخص وصالح عبدالحميد وفوزي عايش فيما كان ثنائي الهجوم حسين علي بيليه والنيجيري أوتشي.

ولم تكن البداية المحرقاوية جيدة في المباراة ووضح عليه الارتباك وخصوصاً في وسط الملعب الذي لم يقم بأداء الدور المطلوب وافتقد الى جهد أحمد الصغير في هذا المركز، واحتاج الفريق الى وقت للدخول تدريجياً بعد مرور الثلث الساعة الأولى من الشوط إذ بدا التحسن على أداء الفريق والاعتماد على تحركات سيدضياء سعيد وفوزي عايش من الجهة اليسرى وانطلاقات الصغير من الجهة اليمنى لكن الفريق افتقد الى الفعالية والاختراقات من العمق عبر التمريرات في ظل غياب دور السوري رضوان وتناوب سالمين ومحمود جلال على أدوارهما في محور الوسط، الأمر الذي صعّب من مهمة ثنائي الهجوم بيليه واوتشي إذ اضطر بيليه الى التحرك بعيداً عن منطقة الجزاء بحثاً عن كرات وبالتالي ظلت الخطورة المحرقاوية محدودة وأبرز المحاولات فرصة أوتشي الانفرادية التي أنقذها الحارس حسين حرم، وكذلك كرة تهيأت الى أحمد الصغير أمام المرمى لكنه لم يحسن التصرف بها، وكرة هيأها سيدضياء سعيد لنفسه بعد تجاوزه المدافع عبدالله صالح لكن الحارس حسين حرم تصدى لتسديدته.

هدف قاتل وضياع بسيتيني

وتراجع المستوى العام للمباراة في شوطها الثاني ولكن دانت فيه الأفضلية لصالح المحرق من حيث السيطرة الميدانية والمبادرة الهجومية من خلال إصراره ورغبته القوية في الفوز بالنقاط الثلاث فكان الأكثر، ونجحت تبديلات مدربه التونسي سمير شمام في تنشيط الناحية الهجومية بإشراك راشد الدوسري وعبدالله الدخيل ثم أتبعهم بإشراك محمود عبدالرحمن «رنغو» في الدقائق الأخيرة، واستطاع المحرق الضغط على فريق البسيتين في منطقته وإرباكه ووضحت التحركات الفعالة لسيدضياء وفوزي عايش في الناحية الهجومية فأصبحت محاولات المحرق أكثر تنوعاً فأحدثت ثغرات في دفاع البسيتين. وبعد سلسلة من المحاولات المحرقاوية الجادة لخطف الفوز جاء الفرج بقدم البديل «رنغو» بعد لحظات قليلة من دخوله عندما تصدى الى الركلة الحرة في الدقيقة 87 ليطلق صاروخا بعيد المدى اخترق الحائط البشري البسيتيني وعجز الحارس حسين حرم عن التصدي له ليستقر في الزاوية الصعبة للمرمى مفجراً فرحة المحرق ويصيب البسيتين في مقتل الخسارة، فيما كاد النيجيري أوتشي أن يعمق جروح الخسارة من خلال الفرصة التي حصل عليها بعد الهدف لكنه أهدرها وهو مواجهاً للمرمى.

في المقابل كان فريق البسيتين شبه غائب في الشوط الثاني واقتصر دوره على الناحية الدفاعية وتأمين منطقته وتراجع أداء خط وسطه وكثرة أخطائه وزاد من الطين بلة طرد لاعبه الدولي عبدالوهاب علي في الدقيقة 72 فيما لم تكن تبديلات مدربه الوطني خليفة الزياني قادرة على تغيير حال فريقه الذي عجز عن أداء المهام الهجومية فغاب الثنائي سامي الحسيني وزعترة ولم نشعر بوجودهما سوى برأسية الحسيني في الدقيقة 70 وصدتها العارضة المحرقاوية فيما ظهر زعترة في الوقت بدل الضائع عندما تلقى كرة كانت قابلة للتسجيل لكنها مرت من أمامه.


تحكيم جيد ولكن الطرد يثير التساؤل

أدار مباراة المحرق والبسيتين طاقم التحكيم الدولي بقيادة علي السماهيجي بمساعدة خليفة شاهين ومحمد جعفر، وكانت إدارتهم ناجحة للمباراة من حيث المتابعة واتخاذ القرارات المناسبة، وكانت أبرز القرارات طرد لاعب وسط البسيتين عبدالوهاب علي في الشوط الثاني، والذي آثار التساؤل بشأن استحقاق اللاعب للخطأ، وفق ما أثبتته الإعادة التلفزيونية للخطأ المشترك الذي تم فيه إعاقة لاعب المحرق فوزي عايش.


حضور جماهيري محدود في القمة

لم تكن أهمية مباراة البسيتين والمحرق على قمة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم كافية لاجتذاب الجماهير الى مدرجات مباريات الدوري منذ انطلاقته الموسم الحالي، إذ أقيمت مباراة الأمس بين المتصدر والوصيف وسط مدرجات شبه خالية، عدا حضور محدود من جماهير رابطة مشجعي المحرق.


إحماء محرقاوي بعد المباراة مباشرة

بعد انتهاء المباراة مباشرة قام لاعبو فريق المحرق الذين خاضوا المباراة بإجراء تدريبات الإحماء عبر الجري والدوران حول أرضية الملعب، وذلك وفق رؤية الجهاز الفني للفريق من أجل تهيئة الفريق في ظل عملية إعادة الاستشفاء للاعبين الذين تنتظرهم مباراة يوم بعد غدٍ (الجمعة) أمام الشباب في دور الـ16 لكأس الملك.


رنغو: هدفي الصاروخي تتويج لجهد الفريق والمنافسة اشتدت

أعرب لاعب المحرق وصاحب هدف الفوز محمود عبدالرحمن «رنغو» سعادته بفوز فريقه على البسيتين، مؤكداً أن تسجيله الهدف الصاروخي جاء بالتوفيق وتتويجاً لعطاء زملائه اللاعبين وجهدهم الكبير الذي بذلوه طيلة المباراة.

وقال رنغو: «أعتقد أن المباراة كانت قوية وصعبة للفريقين، وكان تركيز المحرق على الفوز بالنقاط الثلاث، وذلك الإصرار استمر حتى اللحظات الأخيرة والذي أثمر تسجيل الهدف، ولكن على رغم أهمية المباراة إلاّ أن مشوار الدوري مازال طويلاً وهناك مباريات مهمة مقبلة يجب أن نركز عليها وصراع الصدارة أصبح أكثر قوة، كما أن أمام المحرق مباراة أمام فريق الشباب في دور الستة عشر لكأس الملك يجب التعامل معها بجدية واهتمام واحترام».

العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً