العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ

مواجهات واعتقالات في الذكرى الثامنة لبدء تظاهرات قرية بلعين الفلسطينية

قوات إسرائيلية تحاول اعتقال أحد المتظاهرين الفلسطينيين أثناء مواجهات في الضفة- AFP
قوات إسرائيلية تحاول اعتقال أحد المتظاهرين الفلسطينيين أثناء مواجهات في الضفة- AFP

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

01 مارس 2013

شاركت قيادات فلسطينية من مختلف الفصائل أمس الجمعة (1 مارس/ آذار 2013) وعلى رأسها رئيس الوزراء سلام فياض في إحياء الذكرى الثامنة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في قرية بلعين بالضفة الغربية ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل على أطراف القرية.

كما جرت مسيرات تخللتها مواجهات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وبشكل يختلف عن السنوات السابقة، أقيم احتفال إحياء للذكرى على مقربة من نقطة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي أطلق عدداً من القنابل المسيلة للدموع انفجرت بالقرب من المشاركين في الاحتفال ومن بينهم فياض الذي استخدم كمادات طبية لمقاومة تأثير الغاز.

وقال فياض في كلمة أمام المشاركين، إن الشعب الفلسطيني «لن يضل الطريق، ويعرف تماماً، بالفطرة ومن خلال تجربته ماذا ينجح معه وماذا سيجلب له الويلات، ولن يضل طريقه نحو الدولة الفلسطينية المستقلة». وأضاف فياض «اليوم نحن نحتفل بتجديد الأمل... هنا في بلعين التي خلق أهلها المعجزة، ولم يعد أحد في العالم لا يعرف ولا يسمع بقرية بلعين».

وبدأ اهالي قرية بلعين منذ ثماني أعوام القيام باحتجاجات سلمية وبشكل أسبوعي كل يوم جمعة، بمشاركة متضامنين أجانب وإسرائيليين ضد مصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة قريبة، ونجح أهالي القرية باستعادة نحو 1500 دونم بقرار من محكمة إسرائيلية حكمت بإعادتها لصالح القرية.

ويأتي إحياء أهالي قرية بلعين والقيادات الفلسطينية لهذه الذكرى في وقت اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق.

وسارت أمس مسيرة وسط مدينة نابلس شارك فيها نحو ألف فلسطيني للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وخلال المسيرة رشق عشرات الشبان الحجارة تجاه الجنود الإسرائيليين على حاجز حوارة فقاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان ومراسل «فرانس برس». كما جرت مسيرة في قرية كفر قدوم غرب مدينة نابلس ضد الاستيطان وتضامنا مع الأسرى، اعتقل الجيش خلالها خمسة متظاهرين.

في الأثناء، استبعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس أمس اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. غير أنه أوضح خلال لقاء مع طلاب مدرسة ثانوية أن الضفة قد تشهد تصعيداً ومواجهات عنيفة في الفترة المقبلة، مؤكداً أن قوات الجيش «تتخذ جميع الإجراءات تحسبا لكل الاحتمالات»، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

جاء ذلك في وقت هاجمت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقوة الماراثون الرياضي الذي تنظمه إسرائيل في مدينة القدس المحتلة تحت مسمى «ماراثون القدس». وقال مصدر مسئول بالحركة في بيان تلقت لها: «إننا في حركة حماس نستنكر قيام الاحتلال بتنظيم ما يسمى بـ (ماراثون القدس) الرياضي، ونعده استمراراً لجرائم الاحتلال وأطماعه العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ومحاولة مكشوفة لتوظيف هذا المهرجان لتكريس سرقة وتهويد القدس والأرض الفلسطينية».

وحذر المسئول «الاحتلال الصهيوني من مغبة الاستمرار في مخططاته التهويدية لمدينة القدس تحت مسميات واهية، ونحمله المسئولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي تحملها هذه الجريمة».

العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً