العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ

صالحي: تهيئة الأجواء وبلورتها لتنقية الأجواء بين طهران وواشنطن

إيران تنتقد تغاضي الغرب عن الأسلحة النووية في باكستان والهند وكوريا الشمالية

قال وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي إنه يرى ثمة فرصة لتحسين العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة على الرغم من المواجهة القائمة مع قوى عالمية كبرى بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.

ونقلت صحيفة «فينر تسايتونج» النمساوية عن صالحي قوله إن بلاده تخفض من مخزوناتها من المواد النووية البالغة الحساسية التي يخشى الغرب من ان تستخدم في صنع قنابل. وسئل صالحي إن كانت إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما لفترة ولاية ثانية قد تسهم في تنقية الاجواء بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أكثر من ثلاثة عقود فرد بقوله «يجري تهيئة هذه الأجواء وبلورتها. اعتقد أن الجانبين يريدان اغتنام هذه الفرصة». وأشار صالحي في مقابلة مع صحيفة «فينر تسايتونج» نشرت أمس الجمعة (1 مارس/ آذار2013) إلى المباحثات التي جرت مؤخراً في كازاخستان، واصفاً إياها بأنها «علامة بارزة» وشبه الوضع بالجليد الذي بدأ يذوب.

ولم يذكر مزيداً من التفاصيل عن المباحثات لكنه اكتفى بالقول إن طهران تكثف جهودها للحد من مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاوة 20 في المئة وهي نقطة شائكة مع الغرب.

وقال صالحي إن نحو 100 كيلوجرام - مما يقرب من 250 كيلوجراماً من اليورانيوم الذي قامت إيران بتخصيبه إلى درجة نقاء 20 في المئة حتى الآن - تمت معالجتها لتصبح رقائق وقود نووي لأغراض المفاعلات البحثية في طهران. وقال صالحي «ننتج حتى الآن اثنتين من هذه الرقائق شهرياً. ونسعى في المستقبل إلى انتاج ثلاث رقائق أو أربع أو ربما رقائق وقود أكثر من ذلك كل شهر.

هذه هي الطريقة التي نسعى من خلالها إلى الحد من الإمداد باليورانيوم المخصب إلى نسبة 20 في المئة على المدى المتوسط». من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري محادثات قازاخستان بأنها «مفيدة» وأن المشاركة الجادة من جانب إيران يمكن أن تؤدي إلى اتفاق شامل في الصراع المستمر منذ عقد والذي ينذر باندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك، أکد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله کاظم صديقي أن إيران لن تتراجع عن «حقوقها النووية المشروعة» نافياً ماتردد عن موافقة إيران على وقف التخصيب بنسبة 20 في المئة. وأکد صديقي أن إيران لا تسعى إلى حيازة السلاح النووي استناداً إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية: «ولولا أن الشرع المبين حرم ذلك، لما کانت أي قوة عالمية تستطيع منع إيران من ذلك، بسحب وكالة مهر الايرانية».

وانتقد خطيب جمعة طهران مواقف الدول الغربية التي لم تفعل شيئاً تجاه باكستان والهند وكوريا الشمالية وبعض الدول الأخرى التي تمتلك أسلحة نووية واعتبر كاظمي أن المحادثات التي جرت بين إيران ومجموعة «5+1» في کازاخستان کانت أفضل من الجولات السابقة وقال: «إن مواقف إيران تجاه حقوقها النووية ثابتة، ولا رجعة عنها». وأکد أنه لا صحة لما بثته وكالات أنباء أجنبية بشأن موافقة إيران على وقف التخصيب بدرجة 20 في المئة، متابعاً «إنه کلما تطلبت احتياجاتنا فسنقوم بانتاجه ولا نخشى من أي قوة، وسوف نعمل وفق مصالحنا».

العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:24 م

      نتمنى اعادة العلاقات الطبيعية بين واشنطن وايران

      اعادة العلاقات بين ايران وواشنطن ستقلل بشكل مؤثر سيلان الدم الشيعي في باكستان و العراق و الس.....والبحر..... ففي هذه الدول ينتقم من المواطنين الشيعة نكاية بايران و هذه الشعوب لا ماقة لها ولا جمل في صراع واشنطن وايران

اقرأ ايضاً