العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ

كيري يصل تركيا لبحث الملف السوري وتصريحات أردوغان ضد الصهيونية

وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الجمعة (1 مارس/ آذار2013) إلى تركيا في زيارة يهيمن عليها الملف السوري بعد إعلان واشنطن عن مساعدات جديدة للمعارضة والتمرد السوريين، وتشوشها تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية.

ومن المقرر أن يتباحث في المحطة التركية من أول جولة دولية له، مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ثم الرئيس عبد الله غول.

لكن يتوقع أن تتناول الزيارة أيضاً تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل حليفي واشنطن وخصوصاً مع تصريحات أردوغان التي ساوى فيها بين الصهيونية والفاشية.

وكان أردوغان قال الأربعاء أثناء اجتماع للأمم المتحدة في فيينا «كما هو الشأن بالنسبة للصهيونية ومعاداة السامية والفاشية، أصبح يتعين اعتبار كراهية الإسلام جريمة ضد الإنسانية».

وقال مسئول أميركي لدى وصول كيري إلى تركيا أن كيري سيندد لدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتصريحه الذي وصف فيه الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح المسئول في تصريحات صحافية «بالتأكيد نحن نختلف تماماً مع هذه الفكرة. لقد نشرنا تصريحاً من واشنطن يعتبر بوضوح أن تلك التصريحات مسيئة وخاطئة. أنا على يقين أن وزير الخارجية سيقول ذلك مباشرة لرئيس الوزراء».

وأردوغان معتاد على الادلاء بتصريحات قوية تنتقد السياسة الإسرائيلية التي أصبحت في السنوات الأخيرة أحد الأهداف المفضلة لغضبه.

وفي منتدى في يناير 2009 وفي رد فعل على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، خاطب أردوغان شيمون بيريز مباشرة قائلاً «حين يتعلق الأمر بالقتل فأنتم تعرفون جيداً كيف تقتلون».

وتدهورت العلاقات أكثر إثر هجوم كومندس إسرائيلي في 2010 على سفينة مساعدة إنسانية كانت متجهة إلى قطاع غزة وقتل فيه تسعة أتراك، وندد حينها أردوغان بـ «إرهاب الدولة» الذي تمارسه إسرائيل.

في الرسائل الدبلوماسية التي نشرها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 موقع ويكيليكس، قال دبلوماسيون أميركيون «ببساطة أردوغان يكره إسرائيل».

وهناك مسائل أخرى تشوش العلاقات التركية الأميركية مثل بيع الذهب التركي لإيران رغم العقوبات الدولية لطهران بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى احترام حقوق الإنسان.

وندد السفير الأميركي في تركيا فرنسيس ريسياردون في الآونة الأخيرة بعمليات الاحتجاز المطولة لعسكريين وصحافيين ونواب اتهموا بالتخطيط لانقلاب، وهو ما أثار غضب السلطات التركية.

في المقابل المواقف متقاربة بين أنقرة وواشنطن بشان سورية. ويؤيد القادة الأتراك بوضوح المعارضة السورية وتستقبل نحو 200 ألف لاجئ سوري بأراضيها.

وكما فعلت ألمانيا وهولندا نشرت الولايات المتحدة على الأراضي التركية، بغطاء من الحلف الأطلسي، بطاريتي صواريخ اعتراضية أرض-جو من نوع باتريوت مخصصة لحماية تركيا في حال استهدافها بصواريخ من سورية.

كما يتوقع أن يستغل كيري زيارته لحليفه التركي للتعبير عن الدعم لتصديه للإرهاب بعد شهر من الاعتداء الانتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة. وقتل حارس تركي للمبنى في الهجوم الذي تبنته مجموعة تركية محظورة من أقصى اليسار.

العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً