العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ

إذاً كيف يكون الاتحاد؟

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

تعلو الأحاديث في الفترة الحالية بالوسط الرياضي الآسيوي عن الانتخابات التي ستُحدد هوية الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد إبعاد الرئيس السابق القطري محمد بن همام لظروف إيقافه من الاتحاد الدولي للعبة، والمعروف ان المترشحين الآن من عرب آسيا هم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج.

وإذا كنا سنتحدث بشكل عام فإن من مصلحة دول غرب آسيا وعرب آسيا أن يكون الرئيس من هذه المنطقة لعدة اعتبارات ومن ضمنها من الممكن أن يتم تعديل برامج وروزنامات بعض المسابقات التي تتماشى حالياً وظروف دول الشرق كما هو معروف، وفي النهاية لو ننظر لمصلحة كل دولة أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي منتمياً لها وخصوصاً من باب (السمعة)، وهذا ما سيحصل إن فاز البحريني أو السعودي أو الإماراتي، ونحن هنا لا نستبق الأمور ولكن المؤشرات تدل على أن الحظوظ باتت ضعيفة بالنسبة للثلاثة بسبب تشتت الأصوات وليس بسبب عدم كفاءتهم، بالذات في ظل وجود منافس تايلندي قوي يحظى بدعم 11 دولة من (الآسيان).

البعض بات يسعى لوجود اتحاد حقيقي في هذه المنطقة، ولكن للأسف نحن حتى أبسط الأمور لا نستطيع فيها الاتفاق على شيء مُحدد وفي النهاية سيخسر الجميع وستكون الاستفادة للغير، وهذا الأمر يتفق تماماً مع ما أطرحه هنا وهو تمسك الثلاثي بترشحهم وهذا في النهاية يُعتبر حقاً لهم، ولكن نحن هنا نأمل ونتطلع للمصلحة العامة لكرة القدم في هذه المنطقة وليس لمصلحة دولة أو شخصية معينة، والمصلحة هنا تتطلب وجود مُرشح واحد فقط حتى تكون الأصوات كلها له وحينها نضمن رئاسة الاتحاد الآسيوي لدول المنطقة، لأن الأمور الآن تسير لصالح غيرنا وليست لصالحنا.

وهذا مثال واحد فقط لعدم (اتفاقنا وعدم اتحادنا) رغم المحاولات العديدة والكثيرة التي قام بها البعض من أجل الثبات على مُرشح واحد وأبرزها محاولات رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد البوسعيدي، ولكن البعض للأسف غير متقبل للفكرة أساساً، وإلا إن كان ذلك موجوداً فهناك ألف طريقة وطريقة من شأنها أن يتم الاتفاق على مرشح واحد مثل معايير الكفاءة والخبرة، وإن لم يتم الاتفاق على هذه المعايير فمن الممكن أن يتم انتخابات فرعية بين دول المنطقة وفي النهاية الفائز هو من يترشح عن المنطقة لرئاسة الاتحاد الآسيوي!.

عموماً، فإن هذا الأمر يُعتبر مؤسفاً بحق، لأننا في أبسط الأمور لا نستطيع أن نتفق ونتحد، هذا وديننا الحنيف يحثنا على ذلك، بينما غيرنا والذين لا يعرفون من الدين الإسلامي غير اسمه نجدهم يتفقون على كل شيء، وهذا ما يقودنا إلى السؤال التالي وهو كيف إذا يكون الاتحاد؟

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3829 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً