العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

كيري يدعو مرسي لـ «تسويات» تعيد الاستقرار ويعلن مساعدات بقيمة 250 مليون دولار

وزير الخارجية السعودي  يستقبل جون كيري لدى وصوله إلى مطار الرياض - AFP
وزير الخارجية السعودي يستقبل جون كيري لدى وصوله إلى مطار الرياض - AFP

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان أصدره قبيل مغادرته القاهرة مساء أمس الأحد (3 مارس/ آذار 2013) أنه دعا الرئيس المصري محمد مرسي إلى «مزيد من العمل الشاق والتسويات» لإعادة الاستقرار إلى البلاد، وأعلن عن 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية الأميركية لمساعدة مصر التي تواجه أزمة اقتصادية حادة.

وقال كيري إنه ناقش مع الرئيس مرسي العديد من التحديات التي تواجه مصر «بطريقة صريحة وبناءة»، مضيفاً «من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل الشاق والتسويات من أجل إعادة الوحدة والاستقرار السياسي وإنعاش الاقتصاد في مصر». وأضاف أن «الانتخابات البرلمانية القادمة تعد خطوة حاسمة في التحول الديمقراطي في مصر»، موضحاً أنه ومرسي «ناقشا بعمق الحاجة إلى ضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة».

وأكد الوزير الأميركي أنه ناقش كذلك مع الرئيس المصري «الحاجة للإصلاح في قطاع الشرطة، وحماية المنظمات غير الحكومية، وأهمية النهوض بحقوق وحريات جميع المصريين أمام القانون من الرجال والنساء ومن جميع الأديان». وقال كيري: «في جميع لقاءاتي نقلت رسالة بسيطة لكنها جدية: أن المصريين الشجعان الذين وقفوا صامدين في ميدان التحرير لم يخاطروا بحياتهم لرؤية تلك الفرصة لمستقبل أكثر إشراقاً تتبدد».

وأوضح أنه «في ضوء احتياجات مصر الكبيرة وتأكيد الرئيس مرسي عزمه على مواصلة عملية (الاقتراض) من صندوق النقد الدولي، فقد أبلغته اليوم (أمس) بأن الولايات المتحدة ستقدم الآن دفعة من 190 مليون دولار أميركي من أصل 450 مليون دولار لدعم الموازنة المصرية في بادرة من أجل الإسراع في الإصلاح ومساعدة الشعب المصري في هذا الوقت الصعب».

وأضاف كيري في بيانه أن بلاده «ستساهم في إطلاق صندوق المشروعات المصري - الأميركي من خلال ضخ 60 مليون دولار كأول إيداع فيه». كما أكد أن الولايات المتحدة «ستعدل كذلك اتفاقية الكويز للمساعدة في زيادة الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة» من خلال السماح لمزيد من الشركات التي تعمل في إطار هذه الاتفاقية بتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة من دون جمارك.

وغادر كيري القاهرة متوجهاً إلى الرياض المحطة السابعة في أول جولة دولية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه في فبراير/ شباط الماضي. وقبل مغادرته التقى الوزير الأميركي بوزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي.

وكان كيري، الذي دعا منذ وصوله السلطة والمعارضة إلى التفاهم لإخراج البلاد من المأزق السياسي والأزمة الاقتصادية، التقى أمس الأول (السبت) عدداً من المعارضين كما اجتمع أمس مع ممثلين للمجتمع المدني. لكن اثنين من أهم قادة جبهة الإنقاذ وهما محمد البرادعي وحمدين صباحي، رفضا لقاءه، وأشارا إلى ضغوط أميركية لإقناعهما بالمشاركة في الانتخابات التشريعية. ومع ذلك اتصل كيري بالبرادعي والتقى عمرو موسى وهو من قياديي جبهة الإنقاذ أيضاً.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن «لا تتدخل ولا تتخذ موقفاً من أجل حكومة أو شخص أو عقيدة» في مصر. وتترجم الأزمة أيضاً منذ أسابيع بأعمال عنف بين متظاهرين وقوات الأمن تواصلت في نهاية الأسبوع في المنصورة (شمال) وبورسعيد (شمال شرق).

وأخيراً عبّر كيري عن «امتنانه للرئيس المصري» لمساهمته في وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وعبّر مسئول في وزارة الخارجية الأميركية عن ارتياحه «للحوار الجيد المستمر بين الإسرائيليين والمصريين» سواء في غزة أو في سيناء.

العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً