اعتصم عدد من قيمي المساجد صباح أمس الأحد (3مارس/آذار2013) أمام بوابة وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة الجفير؛ وذلك للمطالبة بكافة مستحقاتهم ورواتب المتأخرة لمدة تصل بعضها لأكثر من 7 سنوات متواصلة.

وتواجد القيمون منذ ساعات الصباح الأولى أمام بوابة الوزارة. وبعد اعتصامهم، الذي دام بعض الوقت، تم استقبالهم من قبل أحد المسئولين في الوزارة، والذي وعدهم بإيصال مطالبهم للجهات المختصة.

وصرح المعتصمون لـ «الوسط»: «نحن مجموعة من قيمي ومؤذني المساجد، وعددنا يصل إلى 7 أشخاص. وقد تم تعيننا بعقود من قبل الإدارة الأولى بوظيفة مؤذنين وملاحظين للمساجد». وأضافوا: «بعد فترة من العمل في هذه الوظيفة تبين أن البعض منا من دون مخصص، والبعض الآخر بمخصص يتفاوت من 60 ديناراً إلى 130 ديناراً، وقد مضى علينا قرابة 7 سنوات ونحن نرفع خطابات إلى أكثر من جهة ولكن من دون جدوى».

وتابعوا: «قمنا بإرسال أكثر من 30 خطاباً، حيث أرسلنا بعضها إلى الأوقاف، والبعض الآخر إلى وكيل الشئون الإسلامية، وإلى وزير العدل أيضاً، ولم نرَ أية نتيجة إيجابية».

وأضافوا: «كما أننا عقدنا أكثر من 10 جلسات مع إدارة الأوقاف منذ بداية العام 2005 إلى يومنا هذا، ونحن نطالب بالنظر إلينا وصرف لنا مستحقاتنا أسوة بباقي القيّمين، ومعاملتنا بالمثل، ولكن ما زالت مشكلتنا عالقة حتى الآن».

وتابعوا: «نحن نطالب وزير العدل بحل المشكلة لأنه المعني بالموضوع، فمنّا من ترك وظيفته في سبيل هذه الوظيفة، وهي شرف لنا أن نعمل في بيوت الله، وهي ثواب عظيم ولكن للصبر حدود، ولا يمكن أن نكون مثل الورقة في البحر لا نعلم إلى متى ستظل هذه المشكلة عالقة دون حل. نحن لدينا عوائل، ومنّا من أرهقته الديون، ومنّا من يسكن في غرفة واحدة مع أطفاله، فهل هذا من الإنصاف والعدل، وهل يعقل أن نبقى ننتظر ميزانية تلو ميزانية من 2005 إلى 2013 من دون النظر إلى هذه المشكلة وحلها؟».