العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ

بحثاً عن حل سياسي دائم

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

العملية السياسية الحالية بحاجة إلى تصحيح، والحوار الذي يتواصل اليوم ينبغي أن يؤسس لمعالجة تطلعات ومظالم كل الفئات، وإيجاد حل سياسي دائم لإنهاء الأزمة المستمرة منذ فترة غير قصيرة. ولأننا نبتغي وطناً عزيزاً بمواطنيه، فإن مؤسسات الوطن يجب أن تكون البوتقة التي تندمج فيها كل الفئات.

أحد أسباب الأزمة الحالية أن هناك من اعتقد بأن أمن الدولة يتحقق من خلال التفريق بين المواطنين، بحيث اعتبرت فئة وكأنها عدوة للدولة وأزيحت بشكل ممنهج من بعض القطاعات الاستراتيجية، وبعد ما حدث في فبراير/ شباط 2011، تم تعميم هذه السياسة، والآن هي تنفذ بصورة حثيثة في معظم القطاعات، ومع استمرارها سيأتي اليوم الذي نجد فيه انفصالاً كاملاً وشاملاً في القطاع العام والقطاع الخاص وفي المجالات الاجتماعية والرياضية وغيرها، بحيث يصعب لاحقاً الالتئام فيما لو اكتشفت الدولة الخطأ الفادح من هذه السياسة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

حالياً، هناك بعض المهووسين والمهووسات بكراهيتهم للآخر، وهؤلاء يرتفع شأنهم فقط في زمن الكراهية الذي برزوا فيه مؤخراً، ولذا لا يمكن لومهم على ما يقولون ويكتبون لأنهم يخشون انتفاء الحاجة لهم. هؤلاء لا يمكن أن يجدوا مصلحة في بحرين عادلة وآمنة ومطمئنة بأهلها ومع نفسها، وهم ينفثون أحقادهم التي أدانتها لجنة تقصّي الحقائق، وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل، ومن ثم تعليمهم مفاهيم إنسانية بسيطة جداً، مثل الكرامة، والتعايش والمصالحة.

إننا بحاجة إلى وضع جديد يتيح فرصة للبحرينيين للتعرف على بعضهم بعضاً من دون تشنج، وأن يشكلوا حلماً محترماً وإنسانياً يفخرون بتوريثه لأبنائهم على المدى الطويل، وعلى أساس هذا التصور المستقبلي يمكن الاتفاق على مبادرات وحلول سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ومن أجل أن يتحقق مثل هذا الأمر، فإنني من المؤيدين لأي جهود تُبذل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 6:53 ص

      نحن مواطنون اصلاء احفاد ميثم البحراني

      من المعيب ان بتم التعامل مع ابناء الوطن الاصلاء احفاد ابواهيم بن مالك الاشتر وصعصعة وميثم البحراني و هاشم البحراني باعتبارهم دخلاء واجسام غريبة

    • زائر 29 | 6:04 ص

      النظام مسئول

      المكاسب الفئوية التي تسعى بعض الفئات لنيلها من خلال الحوار لا تأسس لمبادئ وقيم وطنية. عندما ينظر المتحاورون بعين وطنية لجميع الفئات في المجتمع فإنهم بالتأكيد سيتفقون على ان الوطن للجميع وان كل خيرات الوطن يجب ان توزع على الجميع ومن غير تمييز. المسؤول عن توزيع هذه الثروات الوطنية ومن خلال والوزارات وخدماتها هي الحكومة. عندما تكون الحكومة منبثقة من الشعب فإنها ستسعى بلا كلل ولا تعب لخدمة هذا الشعب بكل فئاته. مطلوب من النظام ان يخرج ليقول لكل الشعب مواطنون من الدرجة الاولى وعليكم تأسيس قيم وطنية

    • زائر 28 | 5:44 ص

      الحل السياسي

      لست أنت الوحيد المؤيد للحل السياسي بل كل من يحب البحرين وأهلها يتمنى أن يكون هناك حل سياسي "لا أمني" حيث أثبت الحل الأمني فشله. صحيح أنه هناك من يقتات على فتات الأزمة لأنه لا يقدر أن ينتج فلدلك نحى هدا المنحى. (محرقي/حايكي)

    • زائر 27 | 5:43 ص

      إحصائية

      اليوم هو أكثر منك.

    • زائر 26 | 3:52 ص

      الحل غير موجود في عقلية السلطة...

      اذا عرف السبب بطل العجب هذة مقولة رائجة فلا نتعجب من سرد التوصيفات التي لا تلامس المشكلة يا استاذ منصور إذ أن الحكومة تعتبر أن نقطة الخلاف بين مكونين وهي تشرف على التوافق وكأننا كنا نختلف ونخلق أزمة بين مكونات الشعب ورأس الأزمة بالمقام الأول هي هذة السلطة !! إيجاد الحل غير متوفر في ظل هكذا حوار مع توسيع الهوة الموجودة وتحجيم الحلول إلى أنصاف تقتسم على تجمع أو جميعة بدون أخذ رأي الشعب !!

    • زائر 25 | 3:43 ص

      مقال رائع

      مقال جدا رائع ولكن الكل مشغول هذيه الايام في كم من الغنائم يمكن يحصل عليها قبل يفوته القطار ولايهمه احترقه البلاد ومن عليهاء وهاأنت تنظر حتى في الدارس بداء يفرزون الطلاب مثل المعاهد الذينه (جعفري وسني) (دائرة الوقاف الجع والسن )ما اكره هذيه العبارات واليوم في الوزارات والموئسسات وغدا في الجامعات ولكن مشكلة البحرين لأ توجد بهاء مساحات شاسعه ويمكن اذا سنحة الفرصه سوف يتم بناء جدران عازله كما يتم في فلسطين بين العرب واليهود,لأسمح الله.

    • زائر 24 | 3:16 ص

      قلناها

      قلناها سابقا يا أصحاب القرار إذا كانت لديكم النوايا الحسنه والجدية في إنهاء اللأزمة فالحل بأيديكم قبل أن ترغموا على ما هو أصعب والدنيا أمامكم.....

    • زائر 23 | 2:49 ص

      الحلّ معروف ولا يحتاج الى بحث ولكن كما قلت في احد مقالاتك

      تكلمت في احد مقالاتك عن الجشع والاستحواذ وهذا هو السبب الذي يجعل الحل متعسّرا والا فالأمور اوضح من عين الشمس والظلم والتمييز والاقصاء واضح وهم يعملون على تكريسه بدل من ان يعالجوه وهذا اللذي سوف يبط البرمة كاملة
      يظن البعض انه بتكريس التمييز وزيادة وتيرته وزيادة الحل الامني سوف يصل بالبلد الى واحة الامان وهذا امر محال
      الامور تسير الى المجهول وهو خطير كما ان البلد تعاني من وضع مالي سيء جدا سوف يطال الكل

    • زائر 21 | 2:17 ص

      حل سياسي يعني كل واحد راح يأخذ موقعه الاصلي

      حل سياسي يعني يتحاسب كل من اهان هذا الشعب وسرق خبرات هذا البلد حل سياسي يعني راح تنقطع الغنائم حل سياسي يعني راحت على ناس واجد

    • زائر 20 | 2:12 ص

      نعم تعليمهم المبادئ الانسانيه!

      لان هؤلاء كانوا اناس بسطاء وبين ليله وضحاها لقوا المناصب فعلا لنرأف بهم ونعلمهم المبادئ البسيطه للانسانيه باخلاقنا الاصيل

    • زائر 19 | 1:56 ص

      هؤلاء الطائفيون يحتاجون

      الى اعادة تاهيل من جديد وسبب ازدياد الفجوه بين المواطنين هو وروود اشخاص جنست حديثا رضعت الطائفيه ومقت الشيعه منذ نعومة اظفارها كل ما قراووه في حياتهم هي كتب احسان الهي ظهير وبعض الموتورين والمرضى نفسيا
      مصطلح ابناء ....عمرنا لم نكن نسمعه في البحرين الا بورود هذه .....الى البحرين وهي من تنفخ في نار الطائفيه لانه من مصلحتها خراب البحرين والبحرين اختربت خلاص

    • زائر 17 | 1:14 ص

      الجرح عميق

      الانتهاكات سببت جرح عميق وللأسف ما زالوا بعض المنتفعين في جميع وزارة ومؤسسات الدوله تمارس نفس الدور في إقصاء بعض المواطنين من وظائفهم. بسبب أحقاد بغيضه لذلك نقول ارحموا هذا الشعب والوطن لان كثر الضغط يولد الانفجار ولأيفيد الندم بعد ذلك

    • زائر 16 | 1:06 ص

      لن نقبل ان نعيش عيشة العبيد وعيشة المهمشين مهما حصل

      نحن نعرف ان الطرف الآخر سوف يواصل الى آخر الطريق ولن يعطي اي تنازل عن طيب خاطر ولكن سيأتي اليوم الذي نأخذ فيه حقوقنا كاملة غير منقوصة وسيأسف من وقف سدا منيعا ضد نيل مطالب هذا الشعب وأكثر من ذلك من يتسبب اليوم في الانتهاك التي تحصل لا بد ان يأتي اليوم الذي يقول القضاء العادل كلمته
      هؤلاء لا يتعظون مما حصل في الدول الاخرى ولكن هي سنة الحياة ومن يتعمد ويكرر مواصلة الانتهاكات لحقوق الناس لا بد ان تطاله يد العدالة في الارض قبل السماء

    • زائر 14 | 12:48 ص

      النفخ في الفتنة سيحرق الجميع

      على هذا الأساس لابد أن يبرز دور الوسطاء الخّيرين من العلماء والشخصيات التي تحب الوحدة والخير للبلد من أجل ردم الهوّات بين الطائفتين ومحاولة الإلتقاء لخير البلد والشعب ولقطع الطريق على المهووسين والمهووسات ، فالبلد لايحتمل نفخهم الحاقد وإيغالهم في صب الزيت على النار حفظ الله بحريننا من المتمصلحين والغدارين

    • زائر 13 | 12:43 ص

      بروز المهوسين والمهوسات

      كما ذكرت في زمن حقد فئة على فئة برزت في زمن يوجد فيه مستنقع يتعايش عليه المتمصلحون لكي يتعلقو فيه عن الضياع في وطن لاينتمون اليه من الاساس.

    • زائر 12 | 12:35 ص

      من صارع الحق صرعه

      ان من يؤسس لنشر التميز ضد ابناء الشعب الواحد. فهذا سيني فله كل الحقوق والامتيازات بل وكل طلباته اوامر فهو مجاب وهو المواطن الصالح الذي ينتمي لهذا الوطن. واما ان كان شيعيا فلا يعد مواطن بل خائن وكل تحركاته مشبوهه لانه طالب بحقوقه التي نص عليها الدستور. طالب بأن يعيش كإنسان له كرامته وعزته. ان هذا التميز البغيض كالقنبله الموقوته التي ستأتي ساعة الصفر وتنفجر لتحرق الاخضر واليابس.

    • زائر 11 | 12:35 ص

      نافي بلاى

      صباحك ( وطن لا يرجف فيه الامل ) كلنا يتذكر بيان المفوضية السامية لحقوق الانسان ( نافى بلاى ) عندما قالت هناك ازمة ثقة بين الحكم والشعب . هذه الازمة توسعت واصبحت تكبر بمتواليات هندسيه . حتى وصلت الى حالة ان ائتلاف الفاتح يعترف بانه رموت كنترول فى يد الحكومة ويعتز بذلك . فى المقابل هناك اكثر من 70% يطالبون بالحرية والكرامة ويطالبون بتقرير المصير .ووصل بنا الامر ان احد الوزراء يقول ان الحكم لا يجب ان يمثل فى الحوار .

    • زائر 10 | 12:28 ص

      لكل طائر جناحان

      اليوم دكتور زارتنه سيدة فاضلة من الطائفة الكريمة الأخرى عشان تشوف طريقتنا في تنفيذ مهمة أساسية في الشغل على اساس ان قسمنه متميز في هذا المجال فقدمنه ليها كل الدعم المطلوب، الخلاصة ان هي جت عندنه تطلب المساعدة اليوم وباچر احنه بنطلب منها المساعدة وچدي تمشي الامور شيلني واشيلك

    • زائر 9 | 12:15 ص

      القرارررررر

      اننا بحاجة الى قرار سياسي يصدر من اعلى سلطة في البلد لحلحلة مشاكل الوطن والمواطنين وارجاع الحق المسلوب الى اهله ومستحقيه
      باختصار نحن نعيش أزمة سياسية أزلية بين الحكم والشعب

    • زائر 8 | 11:58 م

      المشكله

      المشكله في الدوله هي الي فضلتهم على مكون كبير من الشعب هم يفكرون روهم احسن من غيرهم والحين بصراحه كلمتهم مسموعه وانته مطحون وشكرا.

    • زائر 7 | 11:57 م

      مستقبل مظلم وخطير!! فهل يعيه القائمون بالأمر؟؟ وهل يرضى أحداً أن يعيش في بيت أفراده مشتته؟؟

      ومع استمرار التفريق بين المواطنين، سيأتي اليوم الذي نجد فيه انفصالاً كاملاً وشاملاً في القطاع العام والقطاع الخاص وفي المجالات الاجتماعية والرياضية وغيرها، بحيث يصعب لاحقاً الالتئام فيما لو اكتشفت الدولة الخطأ الفادح من هذه السياسة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ..

    • زائر 6 | 11:54 م

      ....*

      عجبتني كلمه مهووسيين و مهووسات ... مهووسات يعني نساء ... عرفت تقصد من يا د. منصور .

    • زائر 5 | 11:39 م

      الحق هو المنتصر

      لو يؤمنون بأن الظلم ساعة والحق الى قيام الساعة لما اتجهوا هذا المنحى ، وربما بعضهم يعلم ذلك ولكن الدينار والدهم اتخذوه ربا لهم ونسأل الله الهداية لهم وان يفيقو من اهوأئهم والتي ستوصلهم الى الجحيم .

    • زائر 4 | 11:15 م

      التفتنة مارالت سيدة الموقف

      صباح الخير كلامك صحيح يا أستاذ متصور . ما أن يكون شيعيا يعين في منصب إداري اليوم في وزارات الدولة مثل وزارة الصحة حتى تبدا الأبواق المتنفذة بشن حملة الكراهية حول هذا الفرد إذ تنشط منتدياتهم وتويتاتهم ويستخدمون صلاتهم ببعض الصحفين في بعض الجرائد من أحل تشويه سمعة هذا الشخص والتأليب عليه. ولأننا اليوم في وقت كلمتهم هي التي تسمع والكل يحاول ترضيتهم فيبدا السؤال كيف نهدئهم . إلى متى سيظل هذا الحال . أين صوت العقل . أين الخلق المحمدي ؟!

    • زائر 3 | 10:58 م

      غايتك غاية كل محب مخلص لهذا الوطن

      كم كنا نتمنى ان يأخذ الأب دوره الصحيح في البيت لانه يتمتع -وهكذا ينبغي -
      ان يتمتع بالحكمة والعدل والسخاء والنظر الى الغد بمنظار أوسع ليشمل جميع
      الأبناء لا ان يقبل أحدهم ويصفع الاخر
      هنا تنهار البيوت ويسقط سقوفها على ساكنيها بما فيهم الأب لانه لم يأخذ
      دوره ولم يقم بواجبه اما عن جهل أو عناد منه

    • زائر 2 | 10:21 م

      فكر القيادة وفكر اصحاب الكراهية واحد

      فلا ندري متى ينفصلان عن بعض انهما يعملان معا وانني اعتقد مع مرور الوقت سينفصلان لان فكر الكراهية يضر الاجيال الاتية من حيث يدري او لا يدري فلابد في المستقبل سيشعر انه اخطأ في حق ابائه واحفاده ارجو ان لا يطول هذا الاتحاد لانهم سيعضون الانامل على هذا الخطأ الجسيم ووقوفهم هذا الموقف سيدمر الاجيال المقبلة وهو لا يتماشى وينسجم مع التطلعات لكل شعوب الدول بل يسير في الاتجاه المعاكس لمطالب الشعوب

    • زائر 1 | 9:44 م

      الحل السياسي الدائم مرفوض

      الحل السياسي الدائم والعادل لن يرضي الكثير من المتمصلحين من هذه الأزمه لإنهم احتلواماكن قياديه هم ليسو كفؤا لها بل وصلو على اكتاف الكوادر والقيادات التي تم فصلهم

اقرأ ايضاً