العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ

8 أيام مجنونة تخرج ريال مدريد من الأموات إلى الأحياء

الملكي يحتفل بذكرى 111 عاماً على تأسيسه بأفضل طريقة

قد يكون الفوز الذي حققه ريال مدريد الإسباني على مانشستر يونايتد الإنجليزي (2/1) الثلثاء الماضي في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مثيرا للجدل بسبب البطاقة الحمراء التي رفعت بوجه البرتغالي لويس ناني، لكنه توج 8 أيام مجنونة بالنسبة للنادي الملكي الذي «خرج من بين الأموات» وأبقى على أماله بإنقاذ موسمه.

قبل أسبوع فقط كان الجميع يتحدث عن أن ريال مدريد خرج من الموسم الحالي خالي الوفاض بسبب تخلفه عن صدارة الدوري المحلي بفارق 16 نقطة واكتفائه بالتعادل 1/1 في المباراتين اللتين خاضهما بين جماهيره في ذهاب نصف نهائي الكأس المحلية أمام غريمه الأزلي برشلونة والدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام يونايتد.

لكن النادي الملكي انتفض وتمكن من حجز بطاقته إلى نهائي المسابقة المحلية بالفوز على برشلونة إيابا في معقل الأخير 3/1، ثم جدد تفوقه بعد أيام على غريمه الكاتالوني بالفوز عليه 2/1 في الدوري، ليتحضر بشكل مثالي لموقعته مع يونايتد في «أولد ترافورد».

من المؤكد أن علاقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بلاعبيه الكبار في النادي الملكي كانت بعيدة كل البعد عن المثالية هذا الموسم، ما دفع وسائل الإعلام المحلية والأوروبية على حد سواء للتحدث عن رحيله في نهاية الموسم. لكن ما سيحصل في نهاية الموسم لم يعد من أولويات مورينهو بعد مباراة الثلثاء، إذ تلقى المدرب البرتغالي دفعة معنوية هامة من بوابة يونايتد من أجل مواصلة حلمه بان يصبح أول مدرب يتوج باللقب الأوروبي المرموق مع ثلاثة أندية مختلفة، إذ سبق له أن أحرزه العام 2004 مع بورتو والعام 2010 مع إنتر ميلان الإيطالي.


مورينهو يحلم باللقب الأوروبي

ومن المؤكد إن مورينهو يحلم أكثر من أي وقت مضى باللقب الأوروبي لأنه سيكون العاشر لريال مدريد في المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحالية، والأول للنادي الملكي منذ 11 عاما، أي منذ العام 2002، بعدما اكتفى منذ حينها بمشاهدة غريمه برشلونة يفرض سطوته بإحرازه اللقب 3 مرات أعوام 2006 و2009 و2011.

لكن جماهير النادي الملكي لن تكون راضية تماماً عن مورينهو بسبب التصريح الذي أدلى به الثلثاء الماضي بعد المباراة حين قال بان «الفريق الأفضل لم يفز» في إشارة منه إلى سيطرة يونايتد على اللقاء الذي كان فيه البادئ بالتسجيل قبل أن تنقلب الأمور رأساُ على عقب بطرد ناني.

وقد اعتبرت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء في تحليلاتها البعيدة عن انتقاد الحكم التركي جنيات شاكير، إن التصريح الصادر عن مورينهو يعزز فرضية انه يرغب باستلام الإشراف على يونايتد بعد أن يقرر «صديقه» الاسكتلندي اليكس فيرغسون الاعتزال.

ويعتبر الدوري الممتاز الوجهة المحتملة لمدرب تشلسي اللندني سابقا في حال قرر ترك «سانتياغو برنابيو»، وأصبح منصب فيرغسون ما يبتغيه المدرب البرتغالي بحسب وسائل الإعلام البريطانية بسبب الغزل والمودة بين الرجلين اللذين اشتهرا بمشاهداتهما العلنية خلال فترة وجود البرتغالي مع تشلسي.

وبعيدا عن المستقبل والرغبة في خلافة فيرغسون من عدمها، لقد اثبت مورينهو في الأيام القليلة الماضية قيمته كمدرب من الطراز الرفيع جداً بعد إن عرف كيف يتعامل مع برشلونة ويجبره على كشف نقاط ضعفه، ثم بخياراته الصحيحة في مباراة الثلثاء الماضي أمام يونايتد حين زج بالكرواتي لوكا مودريتش في الوقت المناسب فكان الأخير عند حسن ظنه وأهدى ريال هدف التعادل ورجح كفته من ناحية السيطرة.

وقد أكد مورينهو انه كان مصيباً في سعيه جاهداً من اجل خطف خدمات مودريتش من توتنهام، وعلى رغم انه لم يعتمد على الأخير كثيرا في مشوار هذا الموسم، فهو كان يعلم بان بإمكان الكرواتي أن يقلب توجه المباراة رأسا على عقب كونه يعرف الكرة الإنجليزية جيدا، كما حال مواطنه كريستيانو رونالدو الذي أطاح بفريقه السابق من المسابقة بتسجيله هدف الفوز.

كما ظهرت حنكة مورينهو باعتماده في قلب الدفاع على الفرنسي الشاب رافايل فاران على رغم أن الأخير لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، وذلك على حساب مواطنه المتهور بيبي الذي لم يتمكن من استعادة مكانه في التشكيلة على رغم شفائه من العملية الجراحية التي خضع لها في كاحله أوائل العام الجاري.

ومن المؤكد أن جميع الأندية التي ستخوض غمار الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي تسحب قرعته في 15 الجاري، تأمل تجنب مورينهو ورجاله المنتفضين على نفسهم والآخرين لكي لا تذهب ضحية «فورة» النادي الملكي.

العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً