فاق الشعور بالارتياح، أكثر من الفرحة، في العاصمة الأسبانية مدريد أمس (الأربعاء) عقب نجاح نادي العاصمة ريال مدريد في تحويل تخلفه بهدف إلى الفوز 2/1 مساء الثلثاء أمام مضيفه الإنجليزي مانشستر يونايتد.

وبدأ الفريق الأسباني بقيادة مدربه البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو يواجه خطر الخروج من منافسات البطولة الأوروبية بعدما سجل سيرخيو راموس مدافع الفريق هدفا عكسيا في مرماه معلنا تقدم مانشستر يونايتد 1/ صفر.

وانقلبت المباراة رأسا على عقب بعد الطرد التعسفي لجناح مانشستر البرتغالي ناني بسبب قيامه بركلة عالية بالقرب من لاعب ريال ألفارو أربيلوا على رغم أن اللعبة كانت متهورة أكثر منها سيئة النية ولم تكن تستحق أكثر من بطاقة صفراء.

وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على المباراة أمس (الأربعاء) قائلة: «كان ريال محظوظا حقا. كانت المباراة تسير ضدهم، حتى صدر ذلك القرار الغريب من كونيت شاكر (الحكم التركي)». ولكن صحيفة «آس» كانت سريعة في الإشارة إلى أنه لم تأت جميع قرارات شاكر في مصلحة ريال مدريد، مدعية أن هدف مانشستر يونايتد، على سبيل المثال، لم يكن يجب احتسابه لأنه جاء من وضع التسلل وأن لاعب مانشستر رافاييل كان يجب طرده قرب نهاية المباراة.

وأشادت «آس» بقرار مورينهو «العبقري» بسحب أربيلوا من الملعب والدفع بلوكا مودريتش الذي سرعان ما سجل هدف ريال مدريد الأول ليدرك التعادل لفريقه ويساعده على فرض سيطرته خلال الشوط الثاني. كما تحدثت «آس» عن «الأسبوع الرائع» بالنسبة لريال مدريد الذي تغلب فيه على غريمه التقليدي برشلونة مرتين، في قبل نهائي كأس إسبانيا ثم في الدوري الأسباني، قبل أن يفوز على ملعب «أولد ترافورد».

من جانبها، أشارت صحيفة «ماركا» إلى أن ريال مدريد أطاح بمانشستر يونايتد 4 مرات من أصل 5 مواجهات بينهما في بطولة دوري الأبطال وقارنت فوز الثلثاء بانتصارات ريال مدريد السابقة في أولد ترافورد بأعوام 2003 و2000 و1957. واعترفت ماركا بأن فريق مورينيو «لم يلعب جيدا حقا. ولكنه عرف كيف يستغل استغلال الموقف». وجاء في العنوان الرئيسي لماركا أمس: «قلب البطل» بينما ألمحت محطة «كادينا سير» الإذاعية إلى أن ريال مدريد «ربما يتمتع بحظ البطل الجيد هذا العام».

وفي المقابل، تحدثت صحيفة «سبورت» الكاتالونية اليومية عن «هدية لمدريد» في حين أكدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن «شاكر كان العامل الحاسم» في المباراة. وأعربت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية عن أملها في أن يكون فوز ريال مدريد «دفعة معنوية جيدة بالنسبة للفرق الأسبانية الثلاثة الأخرى في البطولة الأوروبية».