تأخر انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة التأشيرة الأوروبية الموحدة (شينجن) اليوم الخميس (7 مارس/ آذار 2013) بعد أن أعلنت ألمانيا أنها لا تزال عاقدة العزم على عرقلة هذه الخطوة نظرا لمخاوفها من الفساد والجريمة.

وقالت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية سيسيليا مالمستروم:"لا يوجد إجماع حاليا ، وإن الوقت سيظهر ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل..أمل ذلك حقا" وذلك بعدما ناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي المسألة في بروكسل. ومن المتوقع أن يعود الوزراء لمناقشة المسألة في كانون أول/ديسمبر المقبل، وبالتالي استبعدوا مسألة الانضمام في العام الجاري. ورغم وفاء الدولتين بجميع المتطلبات الفنية للانضمام لمنطقة شنجن منذ عام 2011 ، جرى تأجيل انضمامهما بشكل متكرر نظرا لمخاوف من أن يتسبب إخفاقهما في القضاء على الفساد والجريمة المنظمة في مخاطر لأعضاء شنجن البالغ عددهم 26 دولة.وأعربت ألمانيا عن قلقها من احتمالات لجوء الأشخاص الى استخدام الرشوة لشق طريقهم إلى منطقة شنجن وهددت باستخدام حق النقض (الفيتو) في بروكسل الأسبوع الجاري . وقال وزير الداخلية الألماني ، هانز بيتر فريدريش ، لدى وصوله إلى مقر اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي :" الوقت ليس مناسبا". وأضاف:"لا يزال يوجد (نقاط) ضعف - خاصة عندما يتعلق الأمر بمصداقية النظام القضائي - وهو ما لا يسمح لنا القول: لندع مسالة السيطرة على الحدود الآن". وقال فريدريش :"الأمر يتعلق بسلامة مواطنينا وهنا لا يمكن القيام بأي حلول وسط". وقوبل تهديد ألمانيا بالاعتراض بانتقاد في ألمانيا من جانب الاشتراكي الديمقراطي والخضر وأحزاب اليسار ولكنه قوبل بإشادة من نقابات رجال الشرطة. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف :" سوف نتطلع إلى اتفاق في المستقبل".

وذكر للصحفيين في بروكسل :" المهم بالنسبة لي هو الحفاظ على حوار بناء ومفتوح وشفاف والسعي من اجل التوصل إلى حل مشترك". وقال فريدريش إنه عندما يتم طرح المسألة على الطاولة، ستكون في صيغة نهج تدريجي يتمثل في رفع الضوابط الحدودية المفروضة على البلغاريين والرومانيين فقط فى المطارات والموانئ اولا . والتقى فريدريش بنظرائه الأسترالي والبريطاني والهولندي لمناقشة القضية وقال إنها ليست متصلة مباشرة بانضمام بلغاريا ورومانيا. معربا عن رغبته في أن يناقش كل وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي المسألة في حزيران/يونيو المقبل. وقال دبلوماسيون رفضوا ذكر أسمائهم إن الدول الأربع سجلت زيادة في عدد الوافدين من بلغاريا ورومانيا. وتضم مجموعة شنجن التي تم توقيع الاتفاقية الخاصة بها عام 1985 ، جميع دول الاتحاد الأوروبي ما عدا بريطانيا وقبرص وأيرلندا ورومانيا وبلغاريا ، كما تضم دولا غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي ايسلندا وليختينشتاين والنرويج وسويسرا.