العدد 3837 - السبت 09 مارس 2013م الموافق 26 ربيع الثاني 1434هـ

تحقيق الكرامة للجميع يمكِّننا من التصدّي للتحديات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يجتمع اليوم فريق عمل مصغر مكون من ممثلين لمن جلسوا على طاولة الحوار بهدف تلخيص النقاشات على أبواب رئيسية، بحيث تصنف نقاط جدول الأعمال. في الجلسات الماضية تم التطرق إلى نقاط تتعلق بـ «الآليات» مثل: الحكم/ الحكومة طرف في الحوار، الجدول الزمني للحوار، الاستفتاء على نتائج الحوار، مفهوم التوافق بين المتحاورين وكيفية تحقيقه، كيفية تنفيذ نتائج الحوار، كيفية تحويل نتائج الحوار إلى صيغ دستورية، إلخ.

النقاط التي تدخل في «القيم والمواثيق» تشمل نقاشات، مثل: الشعب مصدر السلطات، منع ثقافة الكراهية، الدستور، الميثاق الوطني، العهدان الدوليان واتفاقيات حقوق الإنسان الملزمة، إلخ. أما النقاط التي تدخل في «الأجندة» فتشمل نقاشات، مثل: توصيات بسيوني، توصيات جنيف، الحكومة المنتخبة، صلاحيات المجلس المنتخب، استقلال القضاء، إصلاح الأمن، الفساد، التجنيس، التمييز، الدوائر الانتخابية، إلخ. ومن المؤمل أن يكمل فريق العمل مهمته اليوم، وبعدها يقدم تقريراً إلى جلسة الأربعاء المقبل لإقراره، وثم يتحرك الحوار بصورة أكثر عملية.

ولأن «الحكمة ضالّة المؤمن»، فحبذا لو رجعنا إلى ما قاله الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت في مطلع العام 1941، في وقت كانت الحرب العالمية الثانية تشتعل في كل مكان، والخوف يملأ الأرض كلها. فحتى لو اختلفنا في وجهات النظر بشأن الرؤساء الأميركان، فإن روزفلت كانت لديه الرؤية الثاقبة التي تسمو فوق الألم، إذ قال إن الأمن الإنساني يتحقق عندما يتمتع الناس في كل مكان بأربع حريات، هي: حرية التعبير، وحرية العبادة، والتحرر من الفاقة، والتحرر من الخوف.

بإمكاننا كبحرينيين أن نصعد فوق الألم، وأن نعيد صوغ مجرى العملية السياسية بحيث تكون شاملة للجميع بصورة فعلية (وليس نظرياً فقط)، فلدينا مجتمع مملوء بطاقات الشباب الذين يمثلون 60 في المئة، وهؤلاء الشباب لا تنقصهم الروح الوطنية، وهم على استعداد لتمكين البحرين من الانطلاق نحو مستقبل متحرر من الفاقة ومتحرر من الخوف، ونحو مستقبل يتمتع بالحريات العامة والحقوق الأساسية. ينبغي أن ينطلق الحوار بهدف تحقيق الكرامة الوطنية للجميع، وهذا سيمكّننا من التصدّي للتحديات التي تواجهنا حالياً بعزّة وإباء.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3837 - السبت 09 مارس 2013م الموافق 26 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 3:17 م

      الرؤية الثاقبة التي تسمو فوق الألم ............. ام محمود

      أحسنت دكتور عندما ذكرت مقولة روزفلت عن الأمن الانساني و الحريات الأربع
      ومن أقوال ( وليام جيمس) ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللاقرار هو عادته الوحيدة
      ما زالت مشكلتنا عدم اتخاذ القرارات السريعة و الحكيمة لقد مرت دولة الكويت و سلطنة عمان بفترات متوترة و نجحوا في امتصاص غضب الشارع عندما بادروا في اتخاذ القرار الصائب مثل تبديل الحكومة و عدم معاقبة من اعتدوا على بيت الشعب أو البرلمان الكويتي
      في حين في البحرين ذبحونا بالحل الأمني والقسوة و العقاب المبالغ فيه
      وكل القرارات فاشلة

    • زائر 22 | 10:43 ص

      النظري و العملي

      الحوار جميل لكنه ليس هدف بعينه و إنما إحد الطرق لحلحلة ما يجرى في البحرين لنصل إلى واقع افضل الحوار في حد ذاته بادرة طيبة لكنه يحتاج إلى بوادر تنم رغبة المتحاورين في إنجاحه وإعطاء الشعب ثقة فيه فلحد الآن لا توجد بادرة و لا بارقة امل في هذا الحوار للأسف

    • زائر 21 | 6:08 ص

      ياريت يادكتور

      ياريت جميع المتحاورون تهمهم مصلحت الوطن والمواطنين اكثر من مصالحهم الفئويه,لكانت البحرين في خير .

    • زائر 19 | 4:34 ص

      نأمل ان تعود الكرامة لجميع البحرينيين بجميع فئاتهم

      الألم عميق جدا وهو نتيجة لمعانات طويلة من الاصلاح الذي لم يأتي لابناء هذا الوطن إلا بمزيد من التضحيات الكبيرة، ومزيد من الخسائر للافراد والعوائل ولكافة المجتمع. الحوار الذي يراد منه إيقاف النزيف فقط يضيف تعقيدا للازمة ويزيد الالم. الحوار حاجة انسانية لبلوغ الاهداف الانسانية وليست الفئوية. ونجاح هذا الحوار يتطلب اشراك الجميع من خلال استفتاء شعبي وليس عبر قنوات شكلية. المطلوب من الحوار هو اكبر من المجلس التأسيسي 73 واكبر من الميثاق الوطني. ولا يبدوا ان هذا الحوار هو منفذ حقيقي لحل الازمه.

    • زائر 18 | 3:23 ص

      كلامك

      يا دكتور اليوم و تلخيصك الشامل يجب أن يوضع كأجندة على طاولة الحوار و أن يناقشوه نقطة نقطة فكفاهم ذلك لأنه كلام حق. أرجو من المتحاورين جميعا أن يضعوا مصلحة البحرين أولا و أن يلتزموا بالواقع بأن التغيير و الإصلاح الذي يأتي تدريجيا أفضل و أثبت من ذلك التي يأتي مرة واحدة و الشواهد الحالية المؤلمة كثيرة و شكرا.

    • زائر 17 | 1:53 ص

      السمعه

      العلم تحصله في الجامعه والمال في البنك أما السمعه لين راحت ماترجع هذا الذي حصل وتشوفه في وجوه الحياويين

    • زائر 15 | 1:29 ص

      يحقق لك الكرامة من يحترمك ويعتبرك انسان مثلك مثله

      قيم المساواة التي جاءت بها الاديان السماوية وركّز عليها الاسلام لا وجود لها في عقول بعض البشر لذلك هم لا يرون لك الحق ان تحصل على كرامتك لأن الله اعطاهم ملك البلاد والعباد.
      أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي

    • زائر 14 | 1:26 ص

      فارس الغربية14

      #من أساس أحنا ليس بحاجة لهذا التفاوض \"الحوار الشكلي\"، بكلمة واحدة سيحل مشكل البلد، هذا إن ارادوا حل المشكل أصلا.

    • زائر 13 | 1:10 ص

      كلامك كلام لا غبار عليه ولكن

      من في السلطة يعرفون ويعلمون علم اليقين ما هي علّة هذا الشعب وما دواؤه ولكن من يعرف العلّة ويعرف الدواء ولكنه لا يريد للمريض ان يشفى من دائه فماذا تصنع له؟
      هذا مربط الفرس السلطة تعرف مطالب الشعب جيدا وتعرف انها محقّة ومن صلب انسانيته كانسان وكبشر ولكنها اي السلطة رغم معرفتها بذلك لا تعترف بحق هذا الشعب في نيل حقوقه
      مسألة ان تعرف شيء وأن تعترف شيء آخر وبعد ان تعترف الاهم ان تقوم بتنفيذ ما اعترفت به

    • زائر 12 | 1:00 ص

      تحقيق الكرامة للجميع تعني لبعض الناس انهم راح يفقدون اشياء كثيرة

      الموضوع خطير للغاية لو حدث ما ذكرته دكتور فأن اغلبية المتمصلحين والمتنفيذين الذين يسيطرون على وزارات الدولة والحكومية والامكان الحساسة راح يفقدون امكانهم وسوف يخسرون كل المكتسبات لات اكثر هولاؤ لا يحملون مؤهلات علميى تبقيهم في امكانهم

    • زائر 11 | 12:50 ص

      الكرامة

      للاسف فريق ائتلاف جمعيات الفاتح وبعظمة لسان الناطق الرسمى احمد جمعة قالها واضحة مجلجة لا للكرامة نعم للاهانة والانقياد كقطيع الاغنام ( يعتز بأن يكون الائتلاف رموت كنترول للحكومة ) هنا تكمن ( الكرامة ) .( وكرمنا بنى آدم ) قرآن كريم .

    • زائر 10 | 12:42 ص

      رغم مرور عامين

      أحسنت دكتور ، ولكن الجرح بل الجروح عميقة ولازال الدم ينزف

    • زائر 7 | 11:33 م

      النظرة بعين صاحب الالم

      دكتور إذا نظرنا بعين صاحب الالم من فاقد وجريح وفاقد عين وفاقد عرض ونقدر هذا الضرر وكيف ينظر الى من انتهحك حقه وبعدها نسمي المسميات بأسمائها سوف نصل وغير ذلك مستحيل

    • زائر 6 | 11:21 م

      الكرامة تعني

      سجون مجتمعيه من جميع الفئاة وقتل جماعي الغازات او الرصاص او السوزن او المطاطي او بالمسيل نفسة حالة الاصابات المباشرة او هتك لحرمات المساجد والبيوت والحسينيات وهتك الاعراض و محاكمة الاطباء و دهس الناس و لجم كل كلمة حرة والتلفض بالالفاض الشنة وترهيب المواطنين وتهم الارهاب و التفجيرات والطلاب الجمع ة والمدارس مدرسين اهانتهم والطلب ترهيبهم وطردهم ولاشيء لم ينتهك هذه هي الكرامة

    • زائر 5 | 10:49 م

      قوم لايعرفوون معنى الوطن ..

      كلام جميل دكتور بس مع العقول الموجودة لدينا .. لا اعتقد لان هؤلاء القوم ديدنهم الحقد والكراهية .. لا يريدون الخير .. لا يريدون الكرامة ... يريدون العبودية والصنمية المقيته .. ولكن يبقى الامل بالله الواحد الاحد ..

    • زائر 4 | 10:40 م

      من يجهل قيمة الشئ لا يطلبه

      من يجهل قيمة الكرامة بل تربى على عدم معرفتها لا يطلبها ولا ينشدها
      وليس على استعداد للتضحية من أجلها لانه هكذا كان وهكذا سيكون
      فأنت أيها الكاتب المحترم تتكلم فيما لا يفهمه من فقد الكرامة بل رضي
      لنفسه العيش بدونها عبد يؤمر فيطيع ولا يقول الا منطق العبيد
      ( أنا عبد مأمور ) أو بلغة عصرية هذا من واجباتي الوظيفية
      ترى هل يعلم أن هذا لا يرفع عنه الحساب والغقاب غدا

    • زائر 3 | 10:31 م

      لمن لايعرف للكرامة معنى ولم ترد في قامسه

      من يعرف الكرامة يضحي من أجلها ويأبى العيش بدونها مهما كلفه الثمن والاسباب
      * يؤمن بان الله خلقه حرا وكرمه على سائر المخلوقات ( متى استعبدتم الناس ...)
      * لا يخضع ولا يركن الا لله وحده عزيزا ويظهر أثر النعمة عليه وعلى عياله حتى لايهين نفسه ويحقرها
      * لايمد يده ولا يطأطئ راسه طمعا في مال أو جاه أو منصب وووووو
      أما من جهلها ولم ترد في قاموسه ولم يعرفها فالاسباب هي :-
      * أعزه الله وخلقه عزيزا واراد لنفسه الذل
      * توارث العبودية ويأبى مغادرتها
      * جعل من نفسه تابعا طلابا

    • زائر 2 | 10:19 م

      انظر سيدي لطريقة اعتقال الظلبة المحكومين

      بعد تقرير بسيوني وكشفه لتجاوزات منسوبي الاجهزة الامنية هانحن نرجع لنفس الطريقة والالية انصاص الليالي تكسير ضرب تخريب واهانات لعتقال طالب كي ينفد محكوميته وهم يستطيعون طلبه واحضاره بحضارية عن طريق ورقة صغيرة لكنها ثقافة الحقد تسري في الدم وهل سيقال بانها تصرفات فردية واقول وجب اقالتهم بعد التقرير مباشرة لكنهم مستمرون لانهم مطلوبون ونقول ماذا تغيير ونحن نقول سنظل في الساحات حتى تدار البلد صح وليس بحكم الفرد والمزاج.

    • زائر 1 | 10:16 م

      الكرامة قيمة لا توافق بين المتحاورين على معناها

      هل من مستلزمات الكرامة ان يكون الشعب مصر السلطات جميعا وهل من الكرامة والاقرار ان الشعب مالك ثروة الوطن دون تمييز و هل من مسلتزمات الكرامة ان لا اسمح بالتعدي على ثروة الوطن التي هي ملك الشعب و الاجيال المتولدة منه

اقرأ ايضاً