شكا عدد من مرضى التصلب المتعدد (اللويحي) من تكرار نقص أحد الأدوية التي يستخدمونها لتقليل نوبات المرض التي تصيبهم بين فترة وأخرى، مشيرين إلى أن عدم تناولهم لهذا الدواء قد يعرضهم للإصابة بانتكاسات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات تؤثر بشكل كبير على صحة أجسامهم.

وأوضح المرضى أنهم راجعوا مجمع السلمانية الطبي لأخذ الدواء الخاص بهم، إلا أنهم فوجئوا بنفاد كمية الأدوية الموجودة، مؤكدين أن «هذه ليست المرة الأولى التي ينقص فيها الدواء، إذ لم يكن متوفراً في السلمانية قبل نحو أسبوعين».

وبيّنوا أن الدواء الذي تكرر نقصه هو «بيتافيرون»، مؤكدين أنه «يساعد على تقليل نوبات التصلب والحد من قوة الإصابة».

وعبروا عن استغرابهم من عدم توفير الكميات المطلوبة من هذا الدواء، وخصوصاً أن المرضى لا يمكنهم شراؤه من الصيدليات الخاصة، بسبب ارتفاع سعره.

وقال المرضى: «في الوقت الذي نقرأ في الصحف تصريحات تشير إلى الاهتمام بنا، وان هناك دراسة لدى وزارة الصحة لإنشاء وحدة علاجية خاصة بنا، نفاجأ بأن الدواء الخاص بنا غير موجود». ورأوا في الوقت نفسه أن «إنشاء وحدة علاجية سيسهل علينا عملية تلقي العلاج، بما لا يجعلنا ننتظر وقتاً طويلاً للحصول على الرعاية الصحية المطلوبة لنا».

ويبلغ عدد مرضى التصلب المتعدد المسجلين في سجلات مجمع السلمانية الطبي نحو 250 مريضا، ويعد هذا المرض من الأمراض التي بدأت بالانتشار في البحرين، وفي بقية دول مجلس التعاون، وازداد عدد المصابين بالمرض 50 مرة عمّا كانت عليه الأعداد قبل نحو 25 عاماً.

ويمكن لهذا المرض أن يتسبّب بالعديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات بالتنسيق والخطاب، إعياء حادّ، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن، ارتفاع درجة الحرارة وألم. يسبب تصلّب الأنسجة المتعدّد أيضا ضعف في قابلية حركة وعجز في الحالات الأكثر حدة.

ويؤثر على الخلايا العصبية، وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تحمل المعلومات، وتخلق الفكر والإدراك، وتسمح للدماغ بالسيطرة على الجسم. يحيط ويحمي البعض من هذه الخلايا العصبية طبقة سميكة تساعد الخلايا العصبية على حمل الإشارات الكهربائية. ويتسبّب تصلّب الأنسجة المتعدّد بدمار تدريجي لهذه الطبقة في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي.