العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ

السياسة والحوار بدلاً من القوة والقمع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الملاحظ أنه ومنذ الإعلان عن تعيين سمو ولي العهد نائباً أول لرئيس الوزراء انتشر التفاؤل بصورة عامة، وهذا التفاؤل أصبح أمراً واضحاً؛ لأن البحرين لم تشهد سوى التوترات والأخبار السيئة منذ فترة غير قصيرة. هذا التفاؤل مهم لبعث الأمل في مستقبل أفضل مما نحن عليه.

كانت البحرين في مقدمة دول المنطقة في عدة مجالات على مستوى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والعلاقات العالمية. بدأنا القرن الحادي والعشرين وكنا نتحدث عن كيفية اللحاق بالديمقراطيات العريقة، وحتى لو اختلفنا في التفسيرات لمعنى الديمقراطية، لكن على الأقل كانت هناك الجرأة لطرح الموضوع على طاولة البحث بصفته طموحاً مشروعاً.

ثم دخلنا مرحلة من المطبات السياسية المخيبة للآمال، وكانت الأساليب المتبعة لمعالجة الأمور دون المستوى حتى وصل الأمر لاستخدام القوة بشكل غير متوقع، وبصورة لا تحتملها البحرين على أي حال، ونحن الآن نعيش في تداعيات سوء التعامل مع المطبات السياسية، ومن ثم تداعيات استخدام القوة المفرطة جداً للتعامل مع تطورات الأوضاع.

عودة ولي العهد للبروز في منصب تنفيذي رفيع جداً أعاد التفاؤل بأن البحرين يمكنها أن تتخطى المرحلة الصعبة التي تمر بها عبر نهج مختلف، يعتمد على السياسة والحوار، بدلاً من القوة والقمع. البعض يعيب على من يتبنى السياسة والحوار نهجاً في إدارة الشئون العامة، بل وربما يعتبره نوعاً من الضعف، ولكن هؤلاء لا يعون طبيعة البشر، ولربما أن هؤلاء لا يستطيعون رؤية أي بلد ناجح وعزيز ومتقدم وقوي من الناحية الحضارية، الذي تسود فيه ممارسات السياسة والحوار، أمّا البلدان التي يسود فيها من يمارس القوة والقمع والغرور والتباهي بالقدرة على إيذاء الآخر بدلاً من الاستماع إليه، فإنها أشبه بخربة لا ديمومة لأحد فيها.

التحدي الأكبر الذي يواجه موجة التفاؤل الجديدة هو الإبقاء عليها وعلى صدقيتها في التعاطي مع مختلف القضايا من خلال اتباع سياسة أكثر عقلانية تفسح المجال لإعادة البحرين إلى ما تستحقه من مكانة، بحرين عزيزة بعزة أهلها من مختلف الفئات، وبحرين ترفع رأسها بين الجميع لأن شعبها متماسك غير مفكك، متداخل ومترابط، متساوٍ في الحقوق والواجبات، ومندمج في مؤسساته الرسمية قبل الأهلية. هذه البحرين العزيزة تتحقق عبر السياسة والحوار فقط.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 11:46 ص

      التفاءل

      على قولت المثل اذا شفنا حجينا يعني اذا شفنا اعال مو بس اقول بعدين بنتكم وبنقول صدق قول وفعل الايام جايه وبنشوف ويش يصير اتمنى فعلا يتغير حال بلدي الى الاقضل وتنحل مشاكلنا السياسيه ويتم الافراج عن سجناء الراي وعلى راسهم الرموز وشكرا.

    • زائر 32 | 5:16 ص

      الكل متفائل ولكن

      يادكتور نعم غالبيه شعب البحرين متفائل بقدوم هذا الرجل ولكن توجد فئه وليست بقليله لاتحب بأن الجميع يعيش على ارض البحرين متساوين في الحقوق والواجبات وهاهم دهبوا اللى الحوار ويرفضون الشعب مصدر السلطات ودوائر عادله لان بدالك خسارتهم من الحصول على العطايا دون وجه حق من السلطه,

    • زائر 31 | 5:12 ص

      من تويتر...

      لآ تمدح آلنهآر قبل أن يحل آلليل ، ولآ تحكم على آمر حتى ترى نهآيته!

    • زائر 28 | 3:46 ص

      خفّوا علينا من تفاؤلكم شوي فلا يوجد له سبب

      لا يوجد سبب لتفاؤلكم فلماذا كل هذا التسويق
      التفاؤل والاعتقالات في انصاف الليالي متواصل بوتيرة اكبر
      المنع من السفر متواصل والقوائم السوداء مملؤة
      السجون مكتضة ومضايقات المساجين حتى في لبسهم
      ما الذي يدعوكم الى التفاؤل عطوني شيء ملموس

    • زائر 26 | 3:16 ص

      متفائل

      بان الحق يعلو ولا يعلى عليه لنرى وننتظر وإنشاء الله مو تيتي تيتي زي ما جيتي رحتي

    • زائر 25 | 3:16 ص

      متفائل

      بان الحق يعلو ولا يعلى عليه لنرى وننتظر وإنشاء الله مو تيتي تيتي زي ما جيتي رحتي

    • زائر 22 | 2:45 ص

      خليفة بن سلمان خط أحمر

      وتبقى المملكة خليفية شاء من شاء و ابى من ابى

    • زائر 27 زائر 22 | 3:28 ص

      لتكن خليفية او مهما تكن

      لكن نريد مواطنة متساوية ونريد حكومة منتخبة وبرلمان حقيقي لا مزيف ونريد الغاء التمييز والطائفية البغيضة ونريد الكرامةو العدالة والحرية والديمقراطية حتى لو كان الحاكم يهودي ومسيحي او سني او هولي او خليفي نريد دولة المؤسسات الحقيقية لا الديكتاتورية والاستبداد

    • زائر 21 | 2:32 ص

      واية السيف تمحو اية القلم

      لا اؤمن بهذا الشطر لان السيف -القوة العضلات-لا يمكن ان يغلب القلم على طول المدى قديغلبه مؤقتا لان القلم يوحي بالنور والعلم والقيم والمباديء ووو وكل ذلك يبقى خالدا ولهذا لابد ان يبقى القلم واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض- والقوة قسر والقسر لا يدوم وقد قال احدهم ودعوى القوي كدعوى السباع من السيف والناب برهانها

    • زائر 20 | 2:25 ص

      لماذا؟؟؟؟؟

      ماصار شي يبشر بالخير ليش الناس تتفائل
      اختك مثلك وتستمر مسلسلات الاهانات والنيل من الكرامة الانسانية

    • زائر 19 | 2:23 ص

      بلقيس وسليمان النبي

      قالت بلقيس لرجالات المملكة :يا ايها الملأافتوني في امري ماكنت قاطعة امرا حتى تشهدون ...تريد رأسهم وعضلات عقولهم فماذا استعرضوا قالوا:نحن اولو قوة واولو بأس شديد...ارادت فكرا وعقلا واعطوها استعراضا للقوة فيا من تستهين بعقل وفكر المرأة فان بلقيس غلبت رجالات المملكة ولهذا في نهاية المطاف استسلمت :واسلمت مع سليمان لله رب العالمين ولهذا كانت معه لاخلفه ....مع القيادة لاخلف القيادة ...وهذا نلاحظه مع نبينا محمد-ص-محمدرسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم

    • زائر 18 | 2:23 ص

      جبر الخواطر

      ان سمو ولي العهد متعلم ومثقف وهو القادر على إدارة ملف الأزمة السياسية بكل جدارة

    • زائر 17 | 2:16 ص

      انا لن أأكل من هذا التفاؤل وخلكم انتم متفائلين وبنشوف من اللي صح؟

      انا لست متفائلاء وليس لدي اي بصيص امل

    • زائر 16 | 2:11 ص

      الشعب الذي دلل على اصالته وطيب معدنه

      التفاؤل شي طيب وجميل وهو سمة الطيبين والمحسنين افلا يستحق هؤلاء الطيبين المحسنين ان يرد عليهم بما يستحقونه من حسن المعاملة وحقوق المواطنة

    • زائر 15 | 2:03 ص

      لم اكن متفائلا ولن اكن كذلك فلا يوجد على الأرض ما يشجعني على التفاؤل

      لا يوجد شيء على الأرض يشجعني على التفاؤل بل على العكس ارى مستقبلا
      اسود للبلد سوف لن يستثني احدا وهناك سياسة سوف تدفع بالبلد الى متاهات
      لن يكون احد ناجيا منها.
      تكريس السياسة الحالية هو السائد وتكريس السياسة الحالية هو الذي يجرّ البلد الى مستنقع خطر جدا
      انا اقول وجهة نظري وشعوري بالمستقبل قد لا يعجب البعض ولكنه واقع وكما كان حدسي قبل 14 فبراير بما سيحصل الآن حدسي يقول انه لا بد ان يكون هناك
      حدث مشابه ل 14 فبراير ولكن على مستوى اعلى بسبب واحد وهو تأجج الكراهية في النفوس بسبب التنكيل بالناس

    • زائر 14 | 2:00 ص

      القوة والقمع بدل سياسة الحوار هكذا يكون مقالك مطابق للواقع

      دكتور لا تغير الواقع الذي يقول القوة والقمع والتعدي على حقوق المواطنين هو الوضع الافضل للبحرين ويجب تكسير رأس المواطنين حتى لا يرفعوا راسهم ويطالبوا بشيء اسمه حقوق وكرامة هذا هو المفروض

    • زائر 13 | 1:55 ص

      السؤال الذي يطرح نفسه!!!

      السؤال الذي يطرح نفسه .. من هو أعلى سلطة حسب السلم الوظيفي إن صح التعبير منصب ولي العهد أم منصب نائب أول لرئيس الوزراء?!!

    • زائر 12 | 1:54 ص

      لأنه شعب طيب

      هذا التفاؤل مرده طيبة هذا الشعب واستعداده لفتح صفحة جديدة رغم الآلام والمرارة وفقدان الأحبة ، تفاؤل الناس بعودة ولي العهد مردها أن هذا الشعب يريد أن يحبا حباة الآخرين حيث اتضح أنه لا غلب ولا مغلوم في أزمة البحرين ، ورغم ذلك لم نسمع من أطراف محسوبة على الحكومة أي ترحيب بعودة ولي العهد إلى الساحة من جديد وكأنهم يرون أن في ذلك خسارة لمصالحهم ومكتسباتهم، ولا أدري إلى أين يريدون أن يصلوا بالبحرين.

    • زائر 11 | 1:44 ص

      تفاؤل تفاؤل

      والله بطيت دماغنا يا دكتور بهالتفاؤل. شوف الإعتقالات اليومية والمداهمات

    • زائر 7 | 12:42 ص

      بارك الله فيك

      مقال جميل
      وفعلنا تنصيب ولي العهد خطوة جيدة
      ولكن يبقى العمل وتنفيذ التوصيات بسيوني وجنيف
      محاسبة الجناة
      واعطاء كل حق حقه وأشراك الفئة المهظمومة في كافة شئون الدولة

    • زائر 6 | 12:30 ص

      سمعنا الكثير ولكن الأهم هي الأعمل.. فأنا أصدق عيني أكثر من أذني التي طالما كُذب عليها..

      التحدي الأكبر الذي يواجه موجة التفاؤل الجديدة هو الإبقاء عليها وعلى صدقيتها في التعاطي مع مختلف القضايا من خلال اتباع سياسة أكثر عقلانية تفسح المجال لإعادة البحرين إلى ما تستحقه من مكانة، بحرين عزيزة بعزة أهلها من مختلف الفئات، وبحرين ترفع رأسها بين الجميع لأن شعبها متماسك غير مفكك، متداخل ومترابط، متساوٍ في الحقوق والواجبات، ومندمج في مؤسساته الرسمية قبل الأهلية..

    • زائر 5 | 12:24 ص

      هكذا يجب ان يكون الحل

      مرحبا دكتور ... في مثل يقوول هذا الميدان ياحمدان والايام هي الفيصل .. اعيد واكرر الحل الحقيقي بان يحكم الشعب نفسه بنفسه وان يكون صاحب القرار والقضية تحتاج الى مشروع سياسي كبير دائم غير متدرج .. اما التعويل والتفاؤل على شخص .. سيكوون اشبه بالسراب .. الذي لايخدم الوطن .. بل ارى اننا سندخدل في دهاليز مظلمة .. وسوف تسوء الاوضاع اكثر مما نحن عليه .. اين وصلت لجنة تفعيل الميثاق اين النتائج ؟ لنضع النقطة على الحرف بدلا من التفاؤل ..

    • زائر 4 | 12:17 ص

      لا نوصد باب التفاؤل ولا نغلق باب الحذر وعلينا بالعمل

      بابان لا يجب ان يغلقا باب التفاؤل وباب الحذر ومن قبلهما العمل بل مضاعفته
      والتفاؤل مرهون بما نرى في القريب العاجل لا التسويف فهناك ما لا يتحمل التأجيل
      ملخصها مطالب المعارضة وهي ذاتها مطالب المواطن المحب والغيور على وطنه

    • زائر 3 | 10:48 م

      وهل سيعطى سموه الفرصة

      جميع المتجاوزين ومسوءولي الانتهاكات التي ذكرهم السيد بسيوني على راس اعمالهم مع زيادة وتيرة الفصل والاعتقال والتهميش والتمييز في اليومين الاخرين واقول لك سيدي الحمل ثقيل وسيحاولون غلق الباب على سموه واقول لازلنا نتذكر عبارة لقد انتهى لدينا كلمة عفا الله عما سلف وماذا حدث بعرها وايضا الان استوعبنا الدرس في مجال الطب والتعليم وماذا حدة ايضا بعدها ولازال مسلسل الظلم والتمييز والعنصرية مستمرا لهذا انا لست متفاءلا لان الحمل والتركة كبيرة وثقيلة نتمنى لسموه التوفيق.

    • زائر 2 | 10:11 م

      ننتظر مباركة وتأييد من الجمعيات السنية ورئيس البرلمان

      ما اسباب تأخر الجمعيات السنية التي صنفت الشعب الى خونة وشرفاء عن التهنئة و الاغرب ان رئيس نواب الصدفة تأخر كذلك

    • زائر 1 | 9:57 م

      اعادة محاكمة الرموز بقوانين تحترم العهدين الدوليين التي وقعتهما المحكمة

      لتخيف التوتر اابد من ابطال الاحكام واعادة محاكمتهم بقانون حاكميته العهدين الدوليين الذان وقعتهما البحرين

اقرأ ايضاً