قال مفاوضون أمس الأربعاء (13 مارس/آذار 2013)، إن محادثات التجارة الحرة لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تحرز تقدماً لكن مازالت هناك عقبات في حين من المستبعد أن تكون اليابان جاهزة للمشاركة في الجولة التالية المقررة في مايو/أيار؛ ما يشير إلى طريق صعب أمام الدول الإحدى عشرة التي تأمل في توقيع اتفاق هذا العام.

وقال مفاوض سنغافورة نج بي كيم، إن أول ما يتعين على اليابان القيام به إذا أبدت رغبة في المشاركة هو عقد اجتماعات ثنائية مع الأعضاء الحاليين وتحقيق توافق بشأنها «للإبقاء على قوة الدفع الايجابية» خلال المحادثات المقبلة في بيرو.

وقال نج خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة من المحادثات في سنغافورة: «لا أعتقد أننا نتوقع مشاركة اليابان تحديداً خلال محادثات ليما».

وتهدف اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي بدأت بسبع دول إلى إزالة الحواجز أمام حركة السلع والخدمات ومعالجة قضايا مثل نقل البيانات الالكترونية ونفاذ الشركات المالية إلى السوق وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وقالت وسائل إعلام يابانية إن من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء شينزو آبي غداً (الجمعة) أن اليابان ترغب في الانضمام إلى المحادثات.

وقال بيان إن جولة محادثات سنغافورة حققت «تقدماً ملموساً» على صعيد تقريب المواقف بشأن عدد من القضايا وإن هناك تقدماً في القضايا المتعلقة بالرقابة التنظيمية والاتصالات والجمارك والتنمية. لكن تبقى مجموعة من «المسائل الصعبة» مثل الملكية الفكرية والبيئة والمنافسة وسوق العمل؛ بحسب ما أفاد البيان الصادر عن وزارة التجارة والصناعة في سنغافورة.

وتأمل الولايات المتحدة ودول أخرى في الانتهاء من المفاوضات بنهاية العام الجاري أو في رؤية أشد طموحاً بحلول قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبك) التي تستضيفها جزيرة بالي الإندونيسية في أكتوبر/تشرين الأول.

وتضم اتفاقية الشراكة عبر الهادئ كلاً من: الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي وبيرو وفيتنام وماليزيا وبروناي وسنغافورة.

وتعقد الجولة التالية من المحادثات في ليما في الفترة من 15 إلى 24 مايو.