يطلق مركز عيسى الثقافي بالتعاون مع السفارة المغربية يوم الإثنين المقبل (18 مارس/ آذار لعام 2013) فعاليات «أيام ثقافية مغربية» والتي من المزمع أن تستمر على مدى أربعة أيام تحت رعاية من رئيس مجلس أمناء المركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وفي ذلك دشن المركز مؤتمرا صحافيا للإعلان عن تلك الفعاليات صباح يوم أمس (الأربعاء 13 مارس 2013)، أشار فيه المدير التنفيذي للمركز خلدون أباحسين إلى أنها تشمل عددا من الفعاليات الأولى تدشين ركن للكتاب المغربي في المكتبة الوطنية يضم 1300 كتاب وصل منها حتى الآن 400 كتاب، معتبرا ذلك إضافة نوعية للمكتبة وفرصة لإثرائها ووسيلة لتوفير مادة ثقافية مغربية للباحثين.

وذكر أن ركن الكتاب المغربي يعد أول ركن للمغرب في الخليج العربي وثالث ركن في المكتبة الوطنية والمركز بعد الركن السعودي والإماراتي، فيما أشار إلى الفعالية الثانية والتي تضم محورا فكريا يتضمن محاضرة عن «التواجد البرتغالي في المغرب والبحرين» يقدمها نائب عميد كلية الآداب والإنسانية بالرباط عبدالرحيم بنحادة وأمسية شعرية للشاعرة وفاء العمراني.

وتابع مشيرا إلى الفعالية الثالثة والتي تضم أمسية طربية تحييها المجموعة النسوية للطرب الأندلسي لمدينة تطوان.

وقال: «تأتي هذه الفعاليات تجسيدا للتعاون بين السفارة المغربية والمركز وقد عملنا عليها لتوضيح العلاقة بين البلدين والتأسيس لانطلاقة جديدة للعلاقات الثقافية المتبادلة»، منوها إلى أن رسالة المركز هي ترجمة لرؤية جلالة ملك البلاد أن يكون مرآة للبحرين على العالم ووسيلة للتواصل بين الحضارات وتبادل الخبرات.

هذا ووجه أباحسين شكره لجلالة الملك على دعمه الدائم لجميع المؤسسات في المملكة خاصا بالذكر مركز عيسى الثقافي، فيما وجه شكرا لراعي الحفل ولجميع أعضاء مجلس الأمناء والإدارة العليا للجهود التي يبذلونها في سبيل أن يكون المركز منارة للفكر والثقافة.

ومن جانبه، تحدث سفير المملكة المغربية في البحرين أحمد رشيد خطابي في المؤتمر، مشيرا إلى أن الأيام الثقافية للفعالية ستنطلق منذ الثامن عشر حتى الواحد والعشرين من الشهر الجاري وذلك بتعاون بين السفارة والمركز وبعد استعدادات طويلة حرص فيها الطرفان على أن تكون مثمرة وتعكس عمق العلاقة الثقافية بين البلدين.

وثمن الدعم الذي تلقاه الفعالية والقائمين عليها من سمو راعي الحفل الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، فيما شكر كل من أسهم في تنظيمها، متمنيا ان تكون لبنة جديدة لتعميق جسور التواصل مع أهل البحرين.

وأشار إلى أن تلك الفعاليات تأتي للتعريف بالمنتوج الثقافي المغربي والأندلسي وفقا للتوجيهات الرسمية الصادرة من صاحب الجلالة ملك المغرب.

واسهب في الحديث عن تفاصيل الفعاليات، إذ قال: «ان قيمة هذه الأيام هي التواصل الإنساني والفكري والثقافي بين البلدين وقد حرصنا على عدم إعطائها طابعا منسيا لذلك قمنا بالترتيب لتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز عيسى الثقافي والمكتبة الوطنية ضمن الفعاليات فضلا عن إثراء المكتبة الوطنية بكتب عن الثقافة المغربية خدمة للباحثين والمفكرين والمهتمين بالتاريخ».

وتابع أنهم حرصوا على أن تشمل الفعاليات محاور فكرية وأخرى فنية طربية وشعرية، لذا جاءت مشاركة المجموعة النسوية للطرب الأندلسي لمدينة تطوان والتي تأسست عام 1986 بمدينة تطوان شمال المملكة المغربية ذات الطابع الأندلسي وتلقى أعضاء المجموعة تكوينهم الموسيقي في المعهد الوطني للموسيقى بطوان، فيما حصلت على الجائزة الوطنية الأولى بمعرض الدار البيضاء الأورو-متوسطي سنة 1998.

وأضاف أن المجموعة شاركت في مهرجانات وطنية وإقليمية وعالمية متعددة وقامت بعدة جولات فنية في عدد من المدن المغربية وأحيت أمسيات لمناسبات عالمية كما شاركت في المهرجان الوطني للسينما بتطوان سنة 1999 وملتقى ثقافات العالم في هولندا وفعاليات فنية باسبانيا والبرتغال وانجلترا.

وأكد حرص المنظمين على أن تكون هذه الأيام فرصة لإلقاء الضوء على الماضي الجميل والامبراطوريات العملاقة فضلا عن التأكيد على إثراء الفعاليات بأمسيات شعرية.

وفي سياق ذي صلة، أبدى الحضور من كتاب ومفكرين ومثقفين سعادتهم بإقامة مثل هذه الفعاليات في مملكة البحرين، آملين أن يتم تدشين فعاليات بحرينية ثقافية في المغرب ورأوا فيها تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين، كما تطلعوا بشوق إلى وصول الكتب المغربية إلى الركن الخاص بها في المكتبة الوطنية.

وأملوا أن تشمل تلك الكتب تعريفا بالثقافة المغربية وتاريخها العريق، فيما ختموا مداخلاتهم بتمنيات بأن تحقق هذه الفعاليات الأهداف المرجوة منها.