العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ

نحتاج إلى الثقة المتبادلة لإنجاح الحوار

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جلسة الحوار يوم أمس كانت استمراراً للمناقشات التي تدور حول نفسها منذ البداية، فالمعارضة تطرح رغبتها في استعراض رأيها وأن يُضمَّن رأيها في المحضر وأن يقال في المحضر إنه لم يتم التوافق على النقاش، بينما ترى الحكومة عبور ذلك وعدم التطرق إلى ما تطرحه المعارضة. الحوار ذاته الذي كان قد أدى لعدم توقيع المعارضة محضر فريق العمل المصغر الذي عُقد مطلع الأسبوع الجاري، وذلك لرفض الحكومة تضمين ما حدث داخل الجلسة ضمن ملخصات الحوار. انتهى الحوار من حيث بدأ، وسيستمر يوم الأحد المقبل.

هذا الحوار لا يختلف كثيراً عن المداولات التي جرت قبل عام في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2012، وحينها كانت جهات رسمية على اتصال بجمعيات سياسية وكانت هناك نقاشات غير معلنة تطرقت إلى موضوعات عديدة، وكانت تبشر في بدايتها بالتوصل إلى منطقة تفاهم، ولكن تلك المداولات توقفت في نهاية مارس 2012.

ولو رجعنا إلى الحوار الذي جرى في يوليو/ تموز 2011، فإن الحال لا تختلف كثيراً بالنسبة إلى جمعيات المعارضة التي أعلنت حينها «براءتها من أية مخرجات ونتائج دستورية وسياسية يخرج بها حوار التوافق الوطني لا تنسجم مع مطالبها وستعتبرها لا تمثلها إذا لم تحقق حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلساً منتخباً كامل الصلاحيات ونظاماً انتخابياً قائماً على مبدأ صوت واحد لكل مواطن». وكانت جمعية الوفاق قد انسحبت من ذلك الحوار بسبب ما اعتبرته «غياب الجدية عنه»، وظلت تدعو إلى إجراء حوار آخر، مشيرة حينها إلى أنها «لا ترى أن الحوار قد بدأ بعد».

ولكن وعلى الرغم من أن الحوار المعلن عنه في 2013 لا يختلف في جوهره عن الحوار الذي لم يعلن عنه في 2012، كما أنه لا يختلف كثيراً عن حوار التوافق الوطني في 2011... غير أن الفرق هذه المرة هو أن المعارضة أعلنت أنها لن تنسحب، وأنها ستواصل في طرح رأيها سعياً إلى إيجاد وسيلة تحاورية تقبل الاستماع إلى الرأي الآخر وعلى الأقل تدوِّنه رسمياً في المحضر.

وكان سمو ولي العهد قد دعا إلى الحوار خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح منتدى حوار المنامة في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2012، وأعلن في تلك الكلمة أنه «ليس أميراً للسنّة فقط أو للشيعة فقط في البحرين» وإنما للبحرينيين جميعاً على تنوعهم. وبعد ذلك بنحو شهرين، بدأت جلسات الحوار الحالية في فبراير 2013.

لعل أن ما نحتاجه حالياً هو ما قالته المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في تصريح لها بتاريخ 21 ديسمبر 2011، وذلك بعد زيارة وفد المفوضية للبحرين، إذ دعت السلطات «لاتخاذ خطوات فورية لمعالجة انعدام الثقة المتفاقمة»، وأن هناك خبرات متوافرة لجميع الدول لمساعدتها في هذا المجال، وأن أي حوار جاد لا يمكن أن يحقق نتائج عملية من دون وجود الثقة المتبادلة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 12:55 م

      الوفاق ؟؟

      سيدي الوفاق لن ترضى الا بما تريد وتعتقد ان الوقت لصالحها ؟

    • زائر 39 زائر 36 | 2:50 م

      نداء لولي العهد

      هل ستجعلون البلد بهذا الحال كثيرا وونقف موقف المتفرج اتجه يابوعيسى وحطم القيود هذا هو الحل ولنوقف نزف الدماء ستوب

    • زائر 35 | 11:50 ص

      صموووود

      طاولة حوار غير متكافئة " ثلاثة أرباع حكومة مقابل ربع معارضة شعبية " محكوم عليه مسبقاً بأنه سيغوص في الوحل ولا يرتجى من وراءه لؤلؤاً أو محاراً لكن عليهم أن يبقوا صموووود

    • زائر 34 | 11:05 ص

      من اين الثقة

      نريد أن نرى خطوات بناءة تعزز الثقة وقف محاكمات الحقوقيين الهزلية و إطلاق سراحهم إعادة الطلبة و الأحداث إلى مقاعد الدراسة إطلاق سراح الأطباء و المعلمين هؤلاء مهما كان سبب الحكم عليهم يجب أن يطلق سراحهم

    • زائر 31 | 6:15 ص

      نريد حوار جاد

      لازال النظام غير جاد في الحوار ولكن الشعب واع جدا لهذه المرحلة لم ولن يخدع هذا الشعب بحوار شكلي .

    • زائر 30 | 6:04 ص

      نافي بيلاي

      من المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي هل هي رسول ام قمر صناعي تعلم ما يدور في البحرين اتقوا الله في انفسكم وفي بلدكم

    • زائر 29 | 4:35 ص

      الحوار و التفاوض و الثقة

      الحكومة أو الحكم مذا يمكن أن يقدم للمعارضة و ما هو المقابل لذلك تستطيع الحكومة تقنين حركات الاحتجاج و الاعتراض و السماح بذلك و في نفس الوقت عندم تلبية أي مطالب جوهرية بذلك تكون الحكومة وفرت نفسها و المعارضة المواجهة و الإصابات الخطيرة و وفرت مصروفات الذخائر و الغاز

    • زائر 28 | 4:26 ص

      الحوار و التفاوض و الثقة

      الحوار حول أي مسألة مختلف عليها جيد عندما يكون الطرفين أو احدهما غير متعصب لمسألة يعلم أن على خطأ فيها أما انك تعلم و تعرف انك خطأ فالحوار حتى بعد ألف سنة لن يغير شئ لكن التفاوض يمكن أن يكون مجدي بين الطرفين لتحصيل مصلحة بغض النظر عن الحق و الباطل التفاوض يتطلب أن تكون لدى المتفاوضين ما يمكن أن يتنازلو عن بعضه أو كله للحصول على المقابل وجود الثقة هي اللتى تؤدي إلى تنفيذ الاتفاق بين الطرفين حتى لا يخون احدهما الآخر في حال أن ليس لاحد الطرفين شئ يقدمه للآخر أن أن يطر ليقدمه للآخر يستمر الحال

    • زائر 27 | 4:25 ص

      حوار اللعب على تقطيع الوقت

      السلطة تراهن على الوقت وتقطيعه والعبث على عامل الزمن وهذا لن يجدي فالشعب سوف يواصل حراكه مهما كلّف
      من يعرف الشارع البحريني ويختلط بالناس يعرف أمرا مهما وهو اصرار الناس على مواصلة النضال ونقطة على السطر

    • زائر 26 | 3:55 ص

      لقد رشح من الحوار انه حوار تأزيم اكثر منه حوار حلحلة وهذا قلت وبتشوفون

      هذا الحوار هو حوار تأزيم لأن السلطة ارغمت بدخولة بسبب الضغوط الدولية والا فهي لا تريد حوارا وليست جادة فيه ولذلك ستحاول افشاله بشتى الطرق
      ومن يبقى في الحوار انما يضيع وقته على الفاضي والدول التي حثت السلطة على الحوار اذا لم تمارس ضغوطا حقيقية وتهدد بنقل الملف لمجلس الامن اذا لم تجنح السلطة فسوف لن يكون لضغطها تأثير يذكر فمن تعلم في ملاعب المراوغة واللف والدوران والكذب لا يتوقع منه خيرا

    • زائر 25 | 2:51 ص

      شمس الشموس

      بسم الله الرحمن الرحيم ،
      السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاتة ،
      أيها الشعب العظيم ، أيها المتحاورن ،
      إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا علينا أن نعرف ماذا في البرازيل ،
      وإذا أردنا أن نعرف ماذا في البرازيل علينا أن نعرف ماذا في إيطاليا ،
      مع الاسف ما عندي وقت أشرح أكثر ، الموضوع واضح جدا بكل بساطه حيص بيص و حسني البرزان ، مع الأسف كثير من المتحاورين المتأسلمين و البعدين عن الأسلام لا يحبذون كتابة أو نطق السطرين في بدايه الموضوع لذلك مشكلتهم أكبر من مشكلة حيص بيص

    • زائر 24 | 2:48 ص

      الطرف الموالي للحكومة حكومي اكثر من الحكومة ؟؟؟

      يعني الريموت بطاريته قويه انتظروا لين يضعف او يتوقف الريموت ؟؟؟

    • زائر 23 | 2:34 ص

      دخول الحوار من غير تارجت تايم ووقت محدد لا طائل منه ولا تضحكون على الناس

      من ضحك عليكم وقال واصلوا الحوار بهذه الطريقة فقد استغفلكم
      للحوار اسس ومباديء اذا لم يخضع لهذه الاسس والمباديء فوجوده اسوأ من عدمه فهو مضيعة وتقطيع للوقت ومحاولة للالتفاف وتبريد الشارع

    • زائر 21 | 2:25 ص

      شتقول دكتور الوزير قاعد يلعب على الجماعة وعلى عامل الوقت

      الوزير يتلاعب بتقطيع الوقت وتفريغ الحوار من محتواه وانتوا تطبلوا للحوار ترى العالم
      طاقة جبدها من هذه اللعبات وراح يجي يوم ينفجر الشعب كما انفجر في 14 فبراير وبصورة اكبر وهذا قلت وانتظروا نهاية هذه التصرفات.
      وزير يتلاعب ويقطع الوقت ووزير ثان مشغول بمسرحياته اللي ما تخلص والوطن في مهب الريح

    • زائر 19 | 2:12 ص

      نعم عزيزي الدكتور

      قلتها وقلناها من قبل وهناك ناس يبنون على عدم الثقه هذه ونحن لا زلنا نطلب من الحكومة ان تحل مشاكلنا فلنبدأ الخطوة الاولى. أليس لك صديق لم تكلمه من مدة ....فلنبدء الان

    • زائر 16 | 1:18 ص

      مادام المعارضة تطالب بحقوق الشعب

      مادام المعارضة تطالب بحقوق الشعب
      ويجيك الشمري وغيره ينسفه وهم مسيسونا
      ومنتفعون من دماء الشعب
      ولاكل هؤلاء الشهداء ويقول لك لايوجد ظ،ظ ظ¨
      هناك اكثر بس لفلوس عاميه نفوسكم المريضة

    • زائر 14 | 1:03 ص

      الثقة ليست كلام

      لقد دمرت الحكومة و مازالت تدمر اي ثقة بينها و بين الشعب

    • زائر 13 | 1:01 ص

      الحوار

      تركيبة الحوار من اساسها غلط وش دخل وزير التربيه! وش دخل النواب! وش دخل جمعيات الموالاه في الحوار؟ المشكله سياسية بحت والكل عارف هذا الشي المشكله بين الحكومه والمعارضه فقط ، طول ما موجوده جمعيات الموالاه في الحوار يعني الحوار بظل واقف محله ولا بيتحرك وشكرا.

    • زائر 37 زائر 13 | 12:59 م

      الثمن

      فكر ولو للحظة واحدة ! انتم تدفعون اليوم ثمن الشحن الطائفي الذي يتصور انه ليس هناك سواكم في الساحة ! جماعتك يجلسون مع جميع الاطراف ولكن لسانكم لا ينطق سوى بالهذيان الذي يبرر اخطائكم الى ما تنتهي ، ولكن لكل شئ ثمن وبتدفعونه كاملا والخسارة لل من يراهن غلط

    • زائر 12 | 12:57 ص

      أي حوار. ما هو إلا بهرجة إعلامية

      دكتور لنكن واقعين الحوار الجاد يكون بين اصحاب المطالب و الحكومة و ليس بين معارضة و فاتح أهل كانت حرب أهلية لم تكن و من هي الفاتح تجمع بأمر من النظام و موجود لمعارضة المعارضة هذا هو مطلبه. فليعم أمير الشيعة و السنة "سلمان " الحوار الجاد بين معارضة و نظام و ليست حفلات غداء بالعرين

    • قلم أسود | 12:35 ص

      نثق في المعارضة ونسأل الله لها التوفيق

      هذا الحوار لن يؤدي لأي نتيجة طالما أن الشعب لن يرغب ولن يتفاعل مع مخرجاته فهو سيدور داخل أروقة محية العرين ، أقصد فندق العرين ، ولن يتعدى جدران الغرف المغلقة فيه.

    • زائر 6 | 12:08 ص

      سؤال

      ليش علي سلمان مايشارك في الحوار

    • زائر 9 زائر 6 | 12:36 ص

      اي اي ليش ليش!!!

      ليش ما يشارك المحمود في الحوار

    • زائر 5 | 11:47 م

      كيف نثق؟

      بالله عليك يا دكتور كيف نثق بمن يغمض عينيه عما يجري في الشوارع من حرق وتعطيل بل ويبرر هذه الأفعال بالظلم والقمع !!! ماذنبي وذنب أبنائي الذين يذهبون للمدارس ولا نعلم بما سيجري لهم في الشارع .... ويقولون ثقة !!!!!

    • زائر 10 زائر 5 | 12:50 ص

      وايش يا عزيزي

      ما يخلونهم يتظاهرون بحرية وعدم التضييق عليهم وقمعهم بشدة من قبل أجانب ..... ما في بحرينيين يديرون الامن؟؟؟؟ الثقة تبدأ من لديه السلط وبعدها الرعية .. صدقني يا عزيزي لو بس التجنيس ينحل كل الثقة تكون موجودة

    • زائر 22 زائر 5 | 2:32 ص

      اترك عنك وخذ اولادك لمدارس بعيدة

      الناس دفعت دماء من اجل نيل حقوقها وكرامتها وانت جاي تتباكى على ذهاب اولادك للمدرسة كجي مدرسة الحمد لله عندنا خير اولا خيرجوا جامعة وعاطلون
      بالآلاف عاطلين واللي يشتغل فيهم لسد الرمق وانت قاعد تتكلم بس عن ذهاب اولادك للمدرسة اولاد الناس مفلتة في كل مكان كل واحد صارف دم قلبه على عياله والاجنبي يجي ياخذ الوظيفة وانتوا لا تطالبون بالحق واذا احد طالب وقفتوا ضده حسبي الله عليكم

    • زائر 4 | 11:35 م

      عين الصواب... ولكن!

      تسلم يدك دكتور منصور على هذا المقال الراقي والواقعي.
      لكن المشكلة فينا احنا البشر إذا أحد جرحنا جرح عميق لا ننسى أبدا.
      كيف لأم ان تتسامح مع من تسبب في قتل إبنها بأبشع صورة وهي تعلم بأن من يعذب ومن يطلق آخر رصاصة لل يتصرف من تلقاء نفسه وإنما بأمر من مسؤله والمسئول لا يستطيع اتخاذ القرار الا بإذن من مسئول أرفع منه حتى نهاية هرم المسئولية؟
      وكيف لرأس الهرم أو مسئولين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء أن يرضوا بمشروع سياسي من شأنه أن ينصف الجهة التي طالما كان دمها مهدور وعرضها ومالها مباح؟

    • زائر 7 زائر 4 | 12:09 ص

      مجنن

      من تحاور تحاور اناس انسلخوا من قائمة. ووضعوا انفسهم لنيل المال لا هنأهم الله بما يحصدون

    • زائر 3 | 10:53 م

      هناك من يعمل جاهدة في هدمها

      كما يبدو ان هناك أيدي تسعى جاهدة من أجل هدم الثقة بين المعارضة والنظام وبين مكونات الشعب
      وتلك الجهة تعرفها اذا ما عرفت من المستفيد من الوضع القائم

اقرأ ايضاً