تعاقدت جميع الأندية في دوري زين البحرين لكرة السلة مع لاعبين محترفين لتعزيز صفوفها في منافسات هذا الموسم ولأجل المنافسة على الألقاب وعلى التأهل للأدوار المتقدمة.

وتفاوتت مستويات هؤلاء اللاعبين تبعا للفرق التي يلعبون فيها والغرض الذي استجلبوا من أجله ففرق تبحث عن التقدم في جدول الترتيب وفرق أخرى تبحث عن التأهل للدورة السداسية وفرق تبحث عن الألقاب، ولذلك فإن كل فريق استجلب المحترف بما يتناسب مع طموحه.

وكان لافتا في هذا الموسم أن ناديي المنامة والاتحاد هما الأكثر تغييرا للاعبين المحترفين بواقع 5 لاعبين في المنامة و4 لاعبين في الاتحاد، على رغم أن الأول في صدارة المسابقة والثاني في نهاية الترتيب!، ويتبعهم بعد ذلك سترة بأربعة محترفين كذلك.

ومن اللافت أيضا وجود 3 محترفين أفارقة 2 من الكاميرون وواحد من السنغال مقابل 9 أميركيين.

وبالنظر إلى أداء المحترفين في القسم الأول من الدوري وفي الدور الأول لمسابقة الكأس، فإن محترف فريق الحالة الأميركي كارل غالاوي يعتبر الأبرز في الدوري إلى الآن بمستوياته الثابتة وبقيادته التشكيلة الشابة لفريق الحالة للمنافسة بقوة في بطولة هذا الموسم، بعد أن كانت هذه التشكيلة خارج الحسابات التنافسية قبل بداية الموسم.

غالاوي الذي أصر عليه المدرب أحمد سلمان بعد تعاقده مع نادي الحالة كان اختيارا موفقا وفي محله وتناسب بشكل كبير مع إمكانات وطريقة لعب الفريق، غير أن الواضح أن الفريق بهذا المحترف وبالتشكيلة المتواجدة قد ينافس لكل من الصعب بمكان أن يحقق أحد الألقاب.

ويعتبر محترف الأهلي الأميركي أرون بيتوي «أي بي» الأكثر ثباتا بين اللاعبين المحترفين وهو يقدم مستويات متطورة من مباراة إلى أخرى في ظل انسجامه مع اللاعبين ليشكل أحد المكاسب الجيدة للفريق ولدوري هذا الموسم، بعد أن تمكن من التألق وخصوصا في النواحي الدفاعية وكذلك في النواحي الهجومية.

أما محترف المحرق الأميركي سي جي غليز فإنه محير هذا الموسم في ظل المستويات المتذبذبة التي قدمها والتي لا تتناسب مع مستوياته في الموسم الماضي، والتي ختمها أيضا بمرضه الغامض والذي أثر كثيرا على مستواه الفني وعلى استقرار الفريق.

غير أن سي جي مازال الأفضل قياسا لما قدمه مع المحرق سابقا، ولذلك فهو قادر في أي وقت على استعادة أفضل مستوياته وعندها سيكون من الصعوبة بمكان على أي فريق إيقافه.

الشيء الجيد في هذا الموسم هو نجاح المنامة أخيرا في الحصول على ضالته بالتعاقد مع المحترف السنغالي بيب سو بعد 5 تجارب فاشلة، إذ ان المستويات التي قدمها هذا المحترف تفي بالغرض لاستعادة المنامة ألقابه المفقودة.

ومازال المنامة ينتظر المزيد من هذا اللاعب فيما تبقى من الموسم في ظل التاريخ الكبير الذي يمتلكه.

ويتواجد في هذا الموسم أيضا شقيقان كاميرونيان هما بوريس سايكوم صاحب المستويات الثابتة والذي يلعب في صفوف الحد في حين يتواجد شقيقه الوافد الجديد كريستيان سايكوم مع البحرين، إذ أسهم في النهضة الكبيرة لكرة السلة في النادي.

النويدرات كعادته جلب محترفا واحدا يتناسب مع أسلوب الفريق هو الأميركي اينجن سبيس الذي يخدم إستراتيجية المدرب أحمد حمزة.

في حين أن مدينة عيسى جرب في البداية الأميركي دومنيك لاسي إلا أنه لم يخدمه بالصورة المطلوبة فاتجه للتعاقد مع الأميركي كالفين وليامز لتحقيق القوة تحت الحلق.

النجمة على خلاف المواسم السابقة تعاقد هذا الموسم مع محترف بعد أن كان يلعب من دون محترف، إلا أن ذلك لم ينعكس كثيرا على ترتيب الفريق في جدول الترتيب مع الارتقاء الواضح في مستواه، في حين أن سماهيج افتقد محترفه جمال هولدن الذي انتقل لسترة، ثم تأخر في جلب المحترف الجديد الأميركي ألقود ليبقى في قاع الترتيب.

أما الأكثر تغييراً للاعبين المحترفين فكان نادي الاتحاد بواقع 4 محترفين، قبل أن يستقر أخيرا على كريس الذي تعافى من الإصابة، ومثله كان حال فريق سترة الذي استبدل عدة محترفين وصولا إلى جمال هولدن الذي يقترب هو الآخر من الاستبدال في مفارقة غريبة!.