العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ

استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة 60 في هجوم إسرائيلي على غزة

مصرع جندي صهيوني والجرافات تدمر منازل وأراضي في بيت حانون

الأراضي المحتلة - رويترز، أ ف ب 

01 نوفمبر 2006

قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود ان القوات الإسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين من بينهم خمسة مسلحين وأصابت 60 شخصا بينما قتل جندي صهيوني في سلسلة من الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة النارية التي تفجرت في شمال غزة أمس. كما دمرت الجرافات الإسرائيلية منازل وأراضي مواطنين في بيت حانون.

وتعتبر هذه العملية من أكبر العمليات التي قامت بها «إسرائيل» منذ أن بدأت حملة على قطاع غزة من أجل إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسر في 25 يونيو/ حزيران الماضي في هجوم عبر الحدود ووقف هجمات الصواريخ الفلسطينية على الدولة اليهودية. وأعلن الجناح العسكري لحركة «حماس» أن رجاله قتلوا جنديا إسرائيليا وجرحوا آخرين حين هاجموا عربة إسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات. وذكرت قناة «الجزيرة» أن جنديا إسرائيليا قتل أمس خلال العملية،إذ نقلت القناة النبأ نقلا عن مصادر صحافية إسرائيلية. وقال الشهود ان المعارك نشبت حينما دخلت قوات مشاة إسرائيلية تدعمها قوات مدرعة شمال غزة قبل الفجر وبعد ذلك وقعت عدة غارات جوية وقصف مدفعي.

وقال شهود عيان فلسطينيون إن جرافات الجيش الإسرائيلي هدمت أمس عددا من المنازل في منطقة البورة شمال بيت حانون.وأوضح الشهود «ان عمليات تجريف الأراضي تجرى الآن على قدم وساق تنفذها الجرافات في عدة مناطق من البلدة «.

إلى ذلك قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية أمس «إن المجزرة في بيت حانون شمال قطاع غزة، هي أول ثمار ضم المتطرف ليبرمان لحكومة الاحتلال الإسرائيلي».وأكد هنية، خلال مؤتمر صحافي «ان ضم ليبرمان للحكومة يؤثر على طبيعة تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».وأعرب هنية عن أمله في ألا تؤثر العملية على المفاوضات التي تتوسط فيها مصر في مسعى لترتيب عملية لتبادل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجندي جلعاد شليط.

من جانبه، وصف الرئيس محمود عباس التصعيد الإسرائيلي بأنه «مسلسل حقير وخطير جدا من الاعتداءات المتواصلة على الشعب».

وفي القدس المحتلة اجتمع أمس مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بشئون الأمن برئاسة رئيس الوزراء ايهود أولمرت لمناقشة توسيع متوقع للهجوم في غزة. وقال بيان للحكومة الإسرائيلية أن المجلس وافق على استمرار الأنشطة الأمنية الراهنة وزيادة الضغط على حماس والجماعات الإرهابية الأخرى». وقال راديو «إسرائيل» ان ليبرمان أوصى بان يتبنى الجيش ما وصفه الراديو «بالنموذج الروسي في الشيشان».

إلا أن مسئولا إسرائيليا كبيرا أعلن أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية استبعدت شن عملية عسكرية واسعة النطاق على القطاع. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه أن «الاجتماع انتهى من دون اتخاذ قرار بتوسيع العمليات الجارية حاليا وذلك بموجب توصيات وزير الدفاع عمير بيريتس». وخلال جولة تفقدية قام بها صباح أمس على الوحدات المتمركزة قرب قطاع غزة، أبدى بيريتس تأييده لعملية محدودة.

وذكر شهود انه في عملية منفصلة احتشدت عشرات من العربات الإسرائيلية المدرعة الليلة قبل الماضية على حدود «إسرائيل» مع جنوب غزة. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افرايم سنيه لراديو «إسرائيل» «الهدف هو ضرب مواقع إطلاق الصواريخ والبنية التحتية للإرهاب لكن «لا نستخدم ذلك كوسيلة لإعادة احتلال غزة».

وفي سياق متصل قال الناطق الرسمي باسم «كتائب عز الدين القسام»، أبو حفص أمس بأن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تصدت للتوغل الإسرائيلي في بيت حانون باستهداف تجمعات الجنود وآلياتهم بالقذائف والعبوات وإطلاق النار. و أكد أبو حفص مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 12 آخرين، اثر الكمين المدبر من قبل مجموعات القسام.

من جهة أخرى أفاد تقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلى قتلت 62 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال تقرير أعده مكتب الجيل للصحافة والنشر بغزة استند فيه إلى معطيات فلسطينية رسمية وحقوقية وصحية أن 13 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية، و49 فلسطينيا في قطاع غزة.

سياسياً، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن مستشارين للرئيس الفلسطيني إنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الرئيس أبومازن الذي يفضل عدم المواجهة مع حركة حماس والتفاوض معها. وعلى رغم تلميحات رجاله قبل أسبوع والترقب في «إسرائيل» وفي المناطق بأنه فور عيد الفطر سيقرر أبومازن إقالة الحكومة أو الإعلان عن استفتاء شعبي، فليس في نيته عمل ذلك الآن. ونقلت الصحيفة عن مستشاري الرئيس قولهم «إن قرار عدم تفضيل المواجهة يعود إلى عدة أسباب منها أن الرئيس لا يريد حربا أهلية والرئيس ومستشاروه يدركون بأن الصدام العنيف مع حماس سيؤدي إلى تدهور السلطة ويعرض مستقبلها للخطر».

على صعيد آخر قال رئيس ديوان رئيس الوزراء محمد المدهون، أمس أن هنية سيقوم منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بأول جولة خارجية له تشمل عدة دول عربية وإيران. وأضاف المدهون أن الجولة ستشمل كلاً من مصر والسعودية والأردن وسورية وقطر ولبنان وسورية وإيران.


مصر ترفض مراقبين أميركيين للحدود مع غزة

القاهرة - يو بي آي

قال مسئولون مصريون أمس إن مصر رفضت عرضاً أميركياً لتوسيع عمل قوات المراقبة الدولية التي يقودها الأميركيون في سيناء لكي تشمل الحدود مع غزة، كما عارضت مشاركة عملاء من جهاز المخابرات المركزية الأميركية في مراقبة الحدود. وقال مسئول مصري إن المسئول الأميركي عن المخابرات جون نغروبونتي عرض المقترحات أثناء زيارة قام بها إلى القاهرة الأسبوع الجاري، إلا أن كبار المسئولين المصريين الذين التقاهم رفضوا الفكرة. وأضاف المسئول: «هذه الأفكار غير مقبولة لا رسمياً ولا شعبياً». وأحجم المسئول المصري عن إعطاء أية تفاصيل عن مباحثات نغروبونتي مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومسئولين آخرين.


نقابيون يدعون عباس وهنية إلى الاستقالة

رام الله - أ ف ب

دعا ممثلو نقابات حكومية في الأراضي الفلسطينية رئيسي السلطة محمود عباس والحكومة التي تقودها «حماس» إسماعيل هنية، إلى التنحي ما لم يجدا وسيلة لإنهاء الحصار المالي المفروض على الفلسطينيين منذ ثمانية أشهر. وقال مسئول نقابة الموظفين في المؤسسات الصحية إسماعيل النجار في مؤتمر صحافي أمس: «على الرئيس (عباس) ورئيس الوزراء (هنية) الاستقالة إن لم يتمكنا من إيجاد حل». وأضاف «عليهما أن يخرجا إلى الشعب ويقولا له: لم يعد بإمكاننا خدمتكم. المواطن أغلى من عباس وهنية وجميع المسئولين». من جهته قال مسئول نقابة العاملين في الوظيفة الحكومية بسام زكارنة إن «الأمور تخرج من أيدينا والحكومة غير مكترثة والرئيس والمجلس التشريعي وجميع المؤسسات لا تقدم حلولاً. لم يعد لدينا مؤسسات».


كاتساف يخضع لفحوص طبية في القلب

غزة - أ ش أ

أعلن مسئول طبي أن الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف الذي يواجه اتهامات بالاغتصاب خضع لفحوص في القلب بأحد المستشفيات.

ونقل راديو «إسرائيل» أمس عن المسئول الطبي قوله «إن كاتساف نقل إلى المستشفى عقب شعوره بالمرض»، وذلك بعد يوم من رفضه التنحي من منصبه إزاء اتهامات وجهتها له الشرطة باغتصاب موظفات لديه. غير أن المتحدثة باسم الرئيس الإسرائيلي قالت إنه في حالة صحية جيدة، ورفضت التعليق على إجراء فحوص له في المستشفى.

من جانبه، أكد الراديو أن كاتساف في وضع صحي جيد، وأنه خرج من مستشفى «هداسا» في القدس المحتلة بعد إجراء فحوص طبية. وكان كاتساف رفض التنحي عن القيام بمهماته، مشدداً على براءته من تهم التحرش الجنسي والاغتصاب الموجهة إليه

العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً