العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ

دريد لحام الإنسان

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

لم يقل احترامي وتقديري يوما للفنان دريد لحام منذ أن وعيت وأدركت معنى مسرحياته ومسلسلاته، ولم تتغير نظرتي إليه عندما هجر الكوميديا الضاحكة أيام "صح النوم"، و"حمام الهنا" وأفلامه الساخرة، وتوجه إلى الفن الجاد الملتزم.

في كل مرحلة من مراحل هذا العبقري يزداد إعجابي به. وبخطوته الأخيرة التي أقدم عليها بتقديمه برنامجا خاصا عن المقاومة الإسلامية، التي تصدت للظلم الإسرائيلي عبر قناة "المنار" الفضائية، التي أحسنت الاختيار لهذا الفنان المتميز، الذي يعتبر قيمة فنية إنسانية لها ثقلها عبر الوجدان العربي.

حصل بتلك الخطوة الثنائية من قبل "المنار" ودريد تناغم رائع حقق بتقديمه برنامجاً خاصاً يعني بإنجازات أبطال لبنان، محاربين وشعبا ومقاومة، وتكريس مفهوم الجهاد الحقيقي الشرعي المنطقي العقلاني، الذي حظي بإشادة الجميع من عرب وعجم، وقوبل بحب كبير ودعم إنساني أكبر ما كان له دور كبير في لجم الصهاينة أثناء عدوانهم الأخير.

دريد لحام ضحى بكل دولارات الفضائيات وما تغدقه عليه من أموال في سبيل تقديم برامج مهمة، وفي وقت مهم وشهر مهم، وفي قضية مهمة أيضا. ولعل المراقب لأداء دريد التقديمي ومداخلاته ومقاطعاته ولفتاته ونغزاته، يجد في كل ذلك المتعة والفائدة التي من المفترض أن تقدمها أية وسيلة إعلامية.

هذا الفنان القدير خاض تجارب تقديمية عدة، كانت في غالبيتها إنسانية، ولا يمكن لأي شخص أن يجيد تقديم تلك البرامج، إلا فنان يمتلك الجاذبية والحضور وسرعة البديهة.

راقبت برنامج دريد بعين دقيقة فاحصة، وجدت فيه اللماح الذي يلتقط طرف حديث ضيفه ليسلع أحيانا، ويداوي أحياناً أخرى، ويحوم حول الوجع في أحايين أخرى. نحن بدورنا يجب أن نشد على يد دريد لحام، الذي أعتقد أنه بتقديمه هذه الفكرة الإنسانية التي أبكتنا وأمتعتنا وجددت الحماس والحب فينا، قد حقق وجودا رائعا عجز عن تحقيقه الكثير من النجوم

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً