أكد المترشح للانتخابات البلدية عن الدائرة الخامسة في المحافظة الشمالية والمدعوم من «الوفاق» يوسف حسين، أنه على استعداد لأية مناظرة مع المترشحين الآخرين في دائرته، طالما قرر الخوض في غمار المنافسة، كما أنه مستعد لأية ندوة أو مناظرة أو أية طريقة يكون فيها له لقاء مباشر مع الجمهور، فهو لا يرغب في التحرك خلف أفكار مخفية. ولفت حسين إلى أنه يشجع التواصل والحوار المباشر مع الناخبين، ففي الأسابيع الماضية كانت لديه لقاءات مع مختلف الأطياف سواء بما فيها من رموز علمائية ورجال أعمال، وتم خلال هذه اللقاءات تقييم التجربة البلدية السابقة وأهم الصعوبات والتحديات التي واجهت المجالس البلدية السابقة، والتعرض للمقترح الذي تقدمت به «الوفاق» لتعديل قانون البلديات والذي من المؤمل أن تتبناه الجمعية في مجلس النواب، فضلاً عن مقارنة التجربة البلدية في البحرين مع التجربة الكويتية التي إن كانت غير متكاملة ولكنها أفضل من تجربة البحرين البلدية.

وفيما يتعلق بقانون البلديات، ألمح حسين إلى أن هناك جوانب إيجابية في قانون البلديات، مبيناً أن نصفه إيجابي والآخر سلبي، إذ يتضمن 11 مادة تتعلق بالإقرار والتشريعات والنظم، من بينها 5 بنود لا تعطي صفة الإلزام للجهات والوزارات الحكومية بتنفيذ قرارات المجلس البلدي، وبالتالي فإن بعض البنود في القانون بحاجة إلى إعادة نظر وتغييرها لكي يكون مردودها أكثر فعالية ولإعطاء زخم وقوة وفاعلية للقرار البلدي، معتقداً أن المترشحين يقعون في مغالطات عندما يشيرون إلى أن القانون بأكمله سيئ وبحاجة إلى تغيير وينسفون جهود الآخرين ويوهمون أنفسهم بأنهم البديل الناجح أو أنهم المنقذ.

وأكد حسين أن بعض المترشحين يستغلون الإحباط المستشري في الشارع بشأن ما أنجز من خدمات بلدية طوال السنوات الماضية، مطالباً بالموضوعية عند تناول التجربة البلدية فهناك إنجازات وهناك إخفاقات أيضاً، داعياً المواطنين إلى الوعي وأن يتواصلوا مع المجالس المنتخبة عبر النقد البناء والتواصل المستمر وصولاً إلى الهدف الأسمى من المجالس البلدية.

وعن قراءته لمستقبل العمل البلدي في البحرين قال المترشح البلدي: «أعتقد أن هناك نضوجاً في التجربة البلدية تختلف عن سابقتها على اعتبار أن التجربة السابقة عانت من حداثتها وقلة الامكانات والفجوة بين المجلس البلدي والنيابي، الأمر الذي تسبب في الحد من فاعلية المجالس البلدية، ووجود الغطاء التشريعي ودخول المقاطعين سيثري التجربة البلدية المقبلة، لدينا التفاؤل من أن هذه التجربة ستأخذ حجمها الطبيعي وستعيد الثقة للمواطنين».

وفي ختام تصريحه، أعرب حسين عن تفاؤله بحظوظه في الانتخابات المقبلة، مستدركاً «ولكن يجب عدم إعطاء هذه المسألة مساحة كبيرة، لأن موازين العملية الانتخابية من وجهة نظره تتغير بشكل يومي، وكلما أقترب موعد الانتخابات ازدادت وتيرة تغيرها»، مشيراً إلى أن المترشح يجب أن تتوافر لديه القدرة على إقناع الناخبين، وفي النهائية فإن قناعة الناخب هي التي ستحسم هذا الجدال