قال توفيق إبراهيمي الرئيس التنفيذي لشركة كوماناف أكبر شركة شحن في المغرب: إن الحكومة تنوي بيع حصة الغالبية التي تمتلكها في الشركة في الربع الأول من العام المقبل.

وصرح في حديث إلى «رويترز»، «سيطرح مزاد دولي لخصخصة كوماناف في منتصف ديسمبر/ كانون الأول وسنعرف اسم صاحب العرض الفائز خلال فبراير/ شباط 2007».

وقال مسئولون حكوميون: إن الدولة تمتلك حصة 76 في المئة في كوماناف ويمتلك مستثمرون من القطاع الخاص الحصة الباقية.

وأحجم إبراهيمي عن الافصاح عن السعر المتوقع للحصة ولكن مصادر حكومية قدرت الشركة بنحو ثلاثة مليارات درهم (360 مليون دولار) وذكرت أن السعر الأدنى لحصة الحكومة لن يقل عن 2.2 مليار درهم.

ويحرص المغرب على زيادة الصادرات وتحسين قدرته على المنافسة اقتصادياً وسيلغي احتكاره لتشغيل 16 ميناء في إطار إصلاحات بدأ العمل بها أمس.

وفي الأسبوع الماضي قال وزير النقل والتجهيز كريم غلاب: إنه يتوقع خفض التعرفة الجمركية بما يصل إلى 30 في المئة على الفور ويليها في المستقبل خفض يزيد عن 30 في المئة.

وقال إبراهيمي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول: «التحرر والخصخصة فرصة بالنسبة إلينا لأنه يمنحنا مجالاً جديداً للنمو وخصوصاً في إفريقيا ويتيح لنا المنافسة بصورة أكبر في ظل أنشطة رفيعة الأداء».

وجمع المغرب أكثر من ثمانية مليارات دولار من خصخصة 71 شركة في السنوات العشر الماضية.

وتحقق كوماناف معظم إيراداتها من نقل الركاب والسلع بين المغرب وأوروبا حيث يقيم معظم المغاربة المهاجرين ويقدرون بخمسة ملايين.

وقال إبراهيمي: إن حجم نشاط الشركة بلغ ملياري درهم (237.8 مليون دولار) في العام 2005 وتجاوز صافي الربح 70 مليون درهم. ولم يذكر أرقاماً للمقارنة في العام 2004، لكن الشركة منيت بخسائر 300 مليون درهم في العام 2001 من حجم نشاطها البالغ 800 مليون درهم آنذاك.

وقال: إن النتائج الاستراتيجية للعام 2006 ستكون مرضية، لكن النتائج المالية قد تقل عن التوقعات وأرجع ذلك لارتفاع أسعار النفط