يبدو أن مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة في مجالات المال والأعمال لم تتعظ من مقتل أول رئيس تحرير لها في روسيا برصاص مجهولين في يوليو/ تموز 2004، إذ واصلت نشر معلومات يعتبرها المليارديرات ورجال الأعمال من أصحاب الثروات الكبيرة في روسيا بأنها تسيء إلى سمعتهم وسمعة شركاتهم. فقد اتهمت أغنى امرأة في روسيا الينا باتورينا مجلة «فوربس» بنشر معلومات خاطئة عنها وعن مجموعة شركاتها الشهيرة «اينتيكو» التي تعمل في مجالات المقاولات والأشغال العامة.
ويطلق البعض على باتورينا المتزوجة من عمدة موسكو لقب أقوى امرأة في روسيا حيث تستند على ثروة تقدر بنحو 2.4 مليار دولار، فضلاً عن منصب زوجها الرفيع. وأعلنت شركة اينتيكو في بيان صدر في موسكو أنها بصدد دراسة التحقيق الذي نشرته «فوربس» عن باتورينا ومجموعة شركاتها. وأضاف الناطق باسم مجموعة اينتيكو جينادي تيريبكوف: «أن المجموعة طلبت من (فوربس) اطلاعها على المصادر التي استندت عليها لنشر المعلومات عن باتورينا ومجموعتها وإلا ستلجأ باتورينا إلى القضاء ضد ما نشرته المجلة».
ويذكر أن مجلة «فوربس» الأميركية أصدرت أول نسخة منها بالروسية في موسكو العام 2004. وقد تطرقت منذ صدورها إلى أدق التفاصيل في حياة وأنشطة الكثير من رجال الأعمال في روسيا ما تسبب في مقتل بول كليبينكوف أول رئيس تحرير يرأس المجلة في روسيا بعد سلسلة تحقيقات صحافية عن أنشطة عدد من رجال الأعمال الروس.
وكانت المشكلة بين «فوربس» وباتورينا قد اندلعت الأسبوع الماضي أي قبل صدور المجلة
العدد 1552 - الثلثاء 05 ديسمبر 2006م الموافق 14 ذي القعدة 1427هـ