العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

العباءة الشرقية تخضع لعمليات تجميل تعيد لها الرونق

«ألوان الوسط» تعرض أحدث جلابيات المصممة كبرى القصير

حتى وقت قريب كانت مكانة العباءة الشرقية تتأرجح في ساحة الأناقة. البعض يرى أنها ثوب تقليدي يكبل المرأة ويعيدها إلى بيئة مغلقة ويواريها جسداً وحضوراً اجتماعياً ويحول دون حرية الحركة لديها، كما يعرقل أداءها العملي سواء في البيت أو خارجه.

بينما يرى البعض الآخر أنها أكثر أصالة، تستمد قيمتها وجماليتها من التراث العربي الذي يعكس انتماء المرأة إلى بيئة حضارية تعطيها هويتها في خضم العولمة التي تلغي الخصوصية، إضافة إلى أن دخول العباءة عالم الأزياء يمكن التحكم فيه بشكل لا يتعارض مع الأناقة ومفهوم الحداثة.

وبمعزل عن الرؤى السلبية والايجابية، لا نستطيع أن ننكر أن العباءة التي توارت من دون أن تغيب في العقود الأخيرة من القرن العشرين فرضت حضورها في تصاميم الأزياء ليس عربياً فقط وإنما عالمياً في السنوات الأخيرة. وفي الخليج العربي، يمكن القول إن العباءة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي للمرأة، خرجت إلى الواجهة لتصبح صناعة فنية تغرف من بيئتها في إطار مبتكر، لأن أدواتها غنية في الأصل وعريقة، ما يسمح للمصممين بإبهار العين من خلال أنواع عدة للعباءات التي تتنوع هويتها بين بداوة وحضارة وصحراء، مع جرأة في اللون والشكل والتطريز واستخدام الأحجار الكريمة الغالية.

وجديد العباءة الشرقية انفتاحها على العوالم المحيطة بها، لتخرج من شرق أوسطيتها إلى استلهام الفنون الشعبية اليدوية من أفغانستان وباكستان والهند وأحيانا العمق الإفريقي، وتغني تصاميمها بقواعد "الهوت كوتير" وبأحدث التقنيات العالمية للخياطة وتطويع الأقمشة بحيث تنسجم مع مفاهيم الأناقة العصرية. من هنا، لم تعد العباءة زياً تقليدياً ترتديه الجدات، وإنما صارت ضرورة لابد أن تتوافر في خزانة كل امرأة، لتعطي إطلالتها خصوصية في السهرات والمناسبات، بعد اتساع دائرة تصاميمها حتى تتمكن المرأة العصرية من ارتدائها باقتناع وراحة.

ولعل إقبال الملكات والأميرات ونساء المشاهير على العباءات الشرقية في المناسبات الكبرى روج لهذا الزي، الأمر الذي شحذ مخيلات المصممين العرب، فعكفوا على دراسة أصول تصميم العباءة وعمدوا إلى تطويرها من خلال مزج المعطيات المتوافرة أصلاً في بيئة كل بلد مع بساطة التصاميم الغربية. كل هذا جعل المصممة البحرينية كبرى القصير تبرز براعتها، من خلال التلاعب بالتصميم، وتبدع في تصميم العباءة الخليجية، وخصت "ألوان الوسط" بهذه المجموعة من أحدث تصاميمها

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً