العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ

مصرف السلام يعتزم إنشاء شركة للتطوير العقاري في البحرين

يفتتح أبوابه للجمهور خلال أيام

أعلن نائب الرئيس لمصرف السلام حسين محمد الميزة إن مصرفه يعتزم إنشاء شركة للتطوير العقاري في البحرين بهدف إنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود وسيعلن عن الشركة في أول العام بعد أن يتم افتتاح المصرف الذي يعمل وفقاً للشريعة الإسلامية خلال أيام لتقديم خدماته إلى الجمهور والانضمام إلى نحو 30 مصرفاً إسلامياً يعمل في المملكة.

كما قال المصرفي المخضرم إن استراتيجية مصرف السلام تتمثل في الانتشار في دول الخليج أولا من ضمنها سوق المملكة العربية السعودية الذي وصفه بأنه سوق كبير وواسع ويحتاج إلى عمل.

وأبلغ الميزة «مال وأعمال» على هامش اجتماع ورش للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية «لا شك أن الجميع يعمل للحصول على الربح الذي يأتي من خلال المشروعات والمنتجات الإسلامية من ضمنها الإصدارات وعمليات تجارية ونحن ننظر ليس إلى سوق البحرين فقط. فالبحرين جزء من منظومة عملنا ومركزنا الرئيسي ولكننا ننظر باستراتيجية أعلى . مصرف السلام مؤسس رئيسي لمصرف السلام الجزائر وأن السوق الجزائرية تعتبر هدفاً من أهدافنا».

وأضاف «إذا نظرنا إلى جانب التطوير العقاري في البحرين فسيكون لنا دور ووجود ونحن ننظر إلى الدور الاجتماعي وسنطرح بعض الأمور لخدمة شريحة معينة من ذوي الدخل المحدود. أما حجم عمل مصرف السلام فيعتمد على الاستراتيجية وعندما يفتتح أبوابه في البحرين سيكون بلا شك لديه متعاملون واستراتيجيتنا هو الانتشار في منطقة الخليج من خلال تقديم أدوات التمويل الإسلامية. وفي الجانب للآخر نحن ننظر إلى كل القطاعات الصناعية والعقارية والتجارة البينية وتمويلات الحكومية. ننظر إلى جميع الأمور التمويلية المتاحة في منطقتنا».

ورد على سؤال بشأن فتح مصرف السلام أبوابه للجمهور فقال: «المصرف سيفتح خلال أيام أي قبل نهاية السنة. أول مشروعاتنا هو افتتاح مصرف السلام ولكن لدينا استراتيجية لبعض التطوير العقاري. ننظر إلى إنشاء شركة للتطوير العقاري في البحرين وستقوم ببناء منازل. ننظر إلى تطوير بعض العقارات لصالح ذوي الدخل المحدود».

وقال الميزة :إن مصرف السلام في طور إجراءات إنشاء الشركة وأن انطلاقتها ستأتي بعد افتتاح المصرف ولكنه لم يعط أية تفصيلات أخرى أو يحدد تاريخ الإعلان عن إقامتها.

واتجهت عدة شركات عقارات ومصارف إلى القطاع العقاري إثر الفورة التي صاحبت ازدهار اقتصادات دول الخليج العربية نتيجة لصعود أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 60 دولارا للبرميل. وفي البحرين نمت أسعار العقارات أكثر من 400 في المئة في بعض المناطق عاكسة اتجاه الأسعار في دول المنطقة. ويعتبر قطاع العقارات أفضل وأمن استثمار.

وتحدث عن المنافسة بين المصارف الإسلامية المنتشرة في المنطقة فقال الميزة «نحن لا ننافس ولكن نحن قيمة مضافة. المنافسة أمر طبيعي وتخدم المستهلك أو طالب الخدمة ونحن في مصرف السلام لدينا هدف أسمى وهو خدمة المجتمع».

وتطرق إلى المجلس العام للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية فذكر أن المجلس «منظم للعلاقات بين جميع المصارف الإسلامية وتقريب وجهات النظر والتعاون في تطبيق آلية موحدة من خلالها ومواجهة أية عراقيل أو مشكلات قد تواجه المصارف الإسلامية وكان لنا الشرف أن نكون عضواً من خلال بنك دبي الإسلامي وحتى آخر مؤسساتنا».

ويشارك مصرف السلام مع المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية كراع لتقرير التنافسية الذي قادته شركة ماكينزي ويصدر غدا خلال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وقال الميزة: إن مصرفه ملتزم بدعم نمو وتطوير صناعة المصارف والتمويل الإسلامي.

الرئيس التنفيذي لمصرف السلام يوسف عبدالله تقي ذكر أن توفير بيانات عن السوق بعد إجراء بحوث دقيقة يعتبر عاملاً حيوياً في تنمية إدراك وتفهم أكبر للأهمية العالمية للعمليات المصرفية الإسلامية وأن التقرير يلقى ترحيباً كبيراً» لمواصلة الحوار بشأن التحديات الرئيسية التي تواجهها الصناعة وعلى الأخص القلق حول النقص الموجود في أعداد الخبراء المؤهلين والمتمرسين من ذوي الخبرة في العمليات المصرفية الإسلامية. وتم إشهار تأسيس مصرف السلام الإسلامي في البحرين برأس مال مدفوع يبلغ 120 مليون دينار بحريني (300 مليون دولار) وقال مسئولون: انه سيكون إضافة للعمل المصرفي الإسلامي المتنامي في المنطقة والذي ينمو بنحو 10 في المئة سنويا نتيجة للإقبال المتزايد عليه.

وسيتم تجهيز المصرف بكل الإمكانات اللازمة لهذه الانطلاقة المهمة التي جاءت ثمرة جهد كبير ودراسة وتحضير مستفيضين لتقديم أفضل المنتجات المصرفية الإسلامية وخصوصاً أن التوقعات تشير إلى أن السوق تدخل مرحلة بناء واسعة تشمل مختلف الأنشطة الاقتصادية. سيكون مصرف السلام إضافة جديدة وتوسعة للصيرفة الإسلامية التي تنطلق من المملكة التي تضم أكثر من 30 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في أكبر تجمع لهذه المصارف في الشرق الأوسط. ويعتبر العمل المصرفي الإسلامي الذي يحرم الفائدة باعتبارها ربا بعكس المصارف التقليدية التي تعتمد في نشاطها على الفائدة باعتبارها الركيزة الأساسية وقال العبار: نحن -المسلمين- مطالبون بتنمية القطاع المصرفي الإسلامي

العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً