أكدت وزارة الأشغال والإسكان أن الأعمال في مشروع إنشاء الطريق السريع المؤدي لمنتجع درة البحرين قائمة على قدم وساق، إذ من المتوقع أن تنتهي الأعمال في 13 فبراير المقبل. وضمن جولاته المنتظمة للمشروعات فيد التنفيذ قام عصام عبدالله خلف الوكيل المساعد للطريق بزيارة تفقدية لمشروع إنشاء الطريق السريع المؤدي لمنتجع درة البحرين وذلك للإطلاع عن كثب على سير العمل وما بقي من عمل في المشروع الذي بلغ مراحلة اللآخيرة، ولضمان تقدم العمل بالوتيرة المطلوبة وحل أي عقبات قد تعترض سير العمل فيه.

وأكد خلف أن العمل في هذا المشروع قد بلغ مراحله الأخيرة، فقد تم الانتهاء من جميع أعمال الحفر والردم باستثناء أجزاء بسيطة جدا منه، وكذلك مجمل أعمال الجسور، كما تمت سفلته أكثر من 95 في المئة من الشارع بطبقتين وثلاث من الإسفلت، كما تم تركيب أكثر من 85 في المئة من حواجز الحماية المرورية على جانبي الشارع. أما عن الجزء المتعلق بالخدمات، فقد تم صب جميع الأنفاق المقوسة التي ستستخدم لحماية شبكة الكهرباء عالية الجهد وخطوط المياه الموجود مسبقا في موقع العمل، مما يوفر الإمكان لصيانتها مستقبلا، كما تم وضع جميع الأنابيب الاحتياطية الأرضية المطلوبة من قبل جميع الخدمات، وصب جميع قواعد أعمدة الإنارة، و مازال العمل مستمرا في تركيبها ومد الأسلاك الكهربائية الأرضية المتعلقة بها.

وأضاف خلف بأن المشروع يتضمن كذلك إنشاء خمسة جسور علوية لخدمة الشوارع الفرعية الموجودة حالياً والمستقبلية، وكذلك لضمان انسيابية حركة المرور مستقبلا. ويشتمل المشروع أيضاً على إنشاء أنفاق أسفل الشارع لضمان انسياب مياه الأمطار بين دفتي الشارع، كما يشتمل على وضع الإشارات المرورية اللازمة وتخطيط الشارع، وتركيب أعمدة الإنارة، وتشجير المنطقة المحيطة بالجسور العلوية.

وأكد خلف أن المشروع سيوفر مسارات خصوصاً على جانبي الشارع لجميع خدمات البنى التحتية من مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي ومياه الأمطار وخطوط الهاتف، وكذلك وضع أنابيب أسفل الشارع للاستخدام المستقبلي لجميع الخدمات المذكورة لتفادي قطع الشارع مستقبلا.

وقد استهلت الزيارة التفقدية للوكيل المساعد بالاستماع لشرع تفصلي عن سير العمل، وما أنجز فيه حتى الآن، ومعرفة مراحل تنفيذه، وموعد افتتاحه لحركة المرور، والخطوات اللازمة لذلك، وبعد الاجتماع تمت زيارة مواقع مختلفة ومتفرقة من المشروع وأوصى بضرورة التقيد بالبرنامج المعد، لضمان إنهاء المشروع فيه وقته المحدد، ووفقا للميزانية المرصودة له، وتفادي أي معوقات أو تأخير في انجازه.

وأوضح خلف بأن هذا المشروع يعتبر جزءاً حيوياً ورئيسياً في الطريق الدائري الرئيسي في مملكة البحرين, وهو مكون من شارعين مزدوجين بطول 30 كيلومترا، مع وجود اكتاف للشارع قد تستخدم مستقبلا لزيادة عدد مسارات الشارع إلى ثلاثة مسارات ؛لتستوعب زيادة حركة المرور المستقبلية، وهو يمتد من شارع حوار شمال قرية عسكر إلى موقع مشروع درة البحرين بالقرب من رأس البر.

وقد أكد عصام خلف اهتمام وحرص الإدارة العليا بالوزارة متمثلة في الوزير فهمي بن علي الجودر ووكيل الوزارة لشئون الأشغال العامة نايف عمر الكلاليعلى ضرورة مراعاة الجوانب الفنية والجمالية في المشروع لأهميتها الكبيرة لتلك المنطقة والتي ستكون قريباً معلماً سياحياًً واقتصادياً مهماً، وحافزا لجذب وتنشيط الحركة الصناعية والسياحية في البحرين، مما سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على الحركة الاقتصادية والسياحية في المملكة، بالإضافة لكون هذا المشروع حلقة مهمة من حلقات شبكة الطرق في المملكة بسبب كونه جزءا مهما من الشارع الدائري في شبكة خطوط الطرق، بالإضافة إلى أنه سيفتح منافذ لمناطق جو وعسكر والدور وقاعدة الشيخ عيسى الجوية وكذلك اتصاله من جهة لأخرى بالجسر المستقبلي المؤدي لدولة قطر والذي أسبغ عليه أهمية أخرى جعل الاهتمام بجميع الجوانب الهندسية والجمالية فيه مطلباً ملحاً ومهماً.

وفي ختام زيارته أكد خلف أهمية التقيد بإجراءات السلامة الضرورية، والالتزام بوضع الإشارات المرورية اللازمة لتوجيه مستخدمي الشوارع المجاورة، كما طالب بسرعة إنجاز ما تبقى من أعمال ؛ ليتسنى فتح الشارع الحركة المرور العامة في تلك المنطقة في أسرع وقت ممكن. وشد على ضرورة الحفاظ على جمال المنطقة وذلك بإزالة جميع مخلفات الإنشاء الملازمة لعملية الإنشاء تمهيدا لافتتاح الشارع أو لأجزاء منه لحركة المرور في القريب العاجل