لعشاق متابعة الاقترانات (التقارب بين الكواكب) يمكنهم اليوم (الأحد) مشاهدة اقتران شديد لم يحدث منذ العام 1920 بهذ ا القدر، ولن يتكرر إلا في العام 2053، بحسب حسابات جاك خوهيمير من مرصد ميامي. وقال استاذ الفيزياء بجامعة البحرين ونائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب عيسى الناصر: «بإمكان مراقبي النجوم رؤية تقارب الكواكب عطارد، والمريخ، والمشتري في الساعة الخامسة والنصف صباحاً في سماء البحرين، وسيستمر حتى 12 ديسمبر/ كانون الاول الجاري، وبعدها سيتباعد كل كوكب عن الآخر». واضاف الناصر «ان هذه الكواكب تقترن في برج العقرب، وتحديداً في رأس العقرب (الإكليل)، لذلك سمى العرب الفترة من 7 حتى 19 ديسمبر بـ «طالع الإكليل» إذ بدخوله يزداد المطر»، مشيراً الى أن العرب كانوا يرددون مقولة: «إذا طلع الإكليل هاجت السيول»، لأن في هذه الأيام تكثر الغيوم والأمطار وتشتد أمواج الخليج، وفيه يبدأ هرير الشتاء، لذلك فقد سمي بـ «الهرارين» أيضا. وأوضح أن هذا الطالع يليه طالع القلب (20 ديسمبر حتى 1 يناير/كانون الثاني)، إذ قيل: «إذا طلع القلب جاء الشتاء كالكلب، وصار أهل البوادي في كرب»، وقال إن كوكب الزهرة سوف لن يرى فجراً، وإنما يمكن رؤيته ككوكب مسائي (نجم المساء) بعد غروب الشمس مباشرة بالقرب من الأفق.
ويعزو بعض الباحثين زيادة حدوث الزلازل بسبب حدوث الاقترانات الحادة بين الكواكب وتحديداً بين الزهرة والمشتري، نظراً إلى اتجاه القوى وتأثيرها على قشرة الأرض
العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ