العدد 1557 - الأحد 10 ديسمبر 2006م الموافق 19 ذي القعدة 1427هـ

في ليلة ممطرة...

في غرفة مظلمة...

نحو تلك الزاوية...

جلست جلسة القرفصاء...

خبئت نفسها بين ذراعيها...

منكسة رأسها...

خصلات شعرها الفاحمة تغطي قسيمات صفحة وجهها الأسمر...

وهاهي مقلتيها تعلن انهمار الدموع بعد برهة...

(ب)

صوت تلك العاصفة يخيفها...

يبكيها...

تتذكر ذلك الشتاء الماضي...

عندما تشعر بالبرد،،،

تختبئ بين ذراعهم،،،

تدفئ نفسها في أحضانهم،،،

ولكن،،، هذا الشتاء يعذبها،،، يقرصها،،، يزجرها

كانت تبدو لها صوت الرعود والعواصف كترنيمة عشقٍ موسيقية ناعمة...

تعزفها الغيوم في ليال شتوية ممطرة...

لكنها اليوم...

خائفة،

وحيدة،،،

يبدو لها صوت الرعد كصوت الذئاب في غابة موحشة،،،

(جـ)

فغيابهم يقلقها...

يهز كيانها...

يضعفها...

رحلوا عنها...

تركوها في هذا الشتاء "لوحدها"

تختبئ خائفة من قطرات المطر بعد أن كانت تداعبها بأناملها قطرة قطرة "معهم"

كأني بها تريد أن تدخل في جدار تلك الغرفة المظلمة من شدة خوفها...

(د)

وأخيراً...

سقطت دمعة خجلة من بين جفنيها...

دمعة... رقيقة... ساخنة

انهمرت من حرقة جوفها...

دمعة... معها سلام...

ترسلها مع قطرات المطر...

لتصل "إليهم"...

بين كفوفهم...

لتنام بين أحضانهم...

"قريرة العين"...

إهداء إلى "الحنان الآفل

العدد 1557 - الأحد 10 ديسمبر 2006م الموافق 19 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً