العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ

أسلوب حياة... وداعاً للأمراض

يقول المدرب سعيد علي (30 عاماً) إن «رياضة كمال الأجسام تبعد من يمارسها عن الأمراض المزمنة التي يعاني منها المجتمع البحريني”، موضحاً: «من أبرز فوائدها الصحية أنها تقوي عضلة القلب وتحافظ على مستوى ثابت لضغط الدم والسكر، إضافة لمحافظتها على لياقة الجسم عموماً».

ويرى علي أن فوائد رياضة كمال الأجسام «لا تنحصر عند هذا بل تتعداه إلى المساهمة في الالتزام بمواعيد ثابت للوجبات، وهو ما يعود بشكل إيجابي على وظائف جسم الإنسان، علاوةً على أنها قائمة بحد ذاتها على نظام غذائي متوازن يتناسب مع كل فرد»، متابعاً: «كل شخص يحتاج إلى نظام مختلف، فالبعض يحتاج لنسبة عالية من الكربوهيدرات والآخر للبروتين، وهذا يعتمد على تركيب البنية، وهذا ما نقوم بعمله قبل كتابة أي نظام غذائي لكل فرد ندربه، إضافة لكون البنية هي التي تحدد نوعية التمارين التي يجب ممارستها، وهو ما يتغير بعد كل مرحلة، بحسب ما تقتضيه الحاجة”، مؤكداً أن «النظام الغذائي ونوعية التدريبات يختلفان من شخص لآخر، ومزاولة لعبة كمال الأجسام دون استشارة مدرب قد تؤدي لنتائج عكسية على صحة وجسم الفرد».

ويذكر علي أنه يمارس لعبة كمال الأجسام منذ أن كان في عمر 16 عاماً؛ ما حولها لنمط حياة وليست مجرد رياضة أو هواية، مبيّناً أنه على رغم التزامه بعمل تصل مدته إلى 13 ساعة يومياً «إلا أن هذه الرياضة تمنح جسدي الطاقة والحيوية اللازمتين للقيام بأعمالي، زد على ذلك ممارستها بشكل يومي دون انقطاع».

في المقابل، يرى إبراهيم تقي (18 عاماً) أنه منذ بدايته ممارسة لعبة كمال الأجسام قبل عامين شعر «بتغير كبير، سواءً على مستوى شكل الجسم الخارجي، إضافة للأهم وهو وظائف الأجزاء الداخلية التي أخذت تعمل بشكل أفضل؛ ما يمنحني شعوراً كبيراً بالراحة» على حد تعبيره، بينما يعتبر أنها باتت اليوم «محور حياتي ولا يمكن لي الاستغناء عن ممارسة تمارينها ليوم واحد».

لعمر أطول

من جانبه، يؤكد لاعب منتخب البحرين لكمال الأجسام نادر محمد مال الله (38 عاماً) أن «من يمارس هذه اللعبة يحظى بعمر أطول؛ لكونها تحافظ على حيوية ونشاط كل أعضاء الجسم من دون استثناء، كما أن نمط الحياة التي تقوم عليه سواءً من نوعية الطعام أو التمارين اليومية قائم على أساس صحي يساهم في إطالة العمر أكثر من الإنسان العادي».

ويضيف مال الله: «هذه الرياضة لا تقف عند سن معينة، فالفرد يستطيع ممارستها لسن متقدمة، ولدينا في البحرين أمثلة كبيرة على هذا الأمر ممن تعدت أعمارهم 50 عاماً، ومازالوا يحظون بصحة ممتازة ولياقة عالية، إلى جانب المظهر الخارجي المميز، على غرار محمد صباح وطارق الفرساني وسامي الحداد وحسن عيسى وفؤاد عبدالواحد».

ويمارس مال الله كمال الأجسام منذ أكثر من 17 عاماً، بعدما كان لاعب كرة قدم، وسبق له أن فاز ببطولة آسيا لوزن 90 كيلوغراماً في عام 2011، ويعتبر أنه «طيلة هذه الأعوام كانت اللعبة سبباً رئيسياً في ابتعادي عن الأمراض»، متابعاً: «الرياضي من الصعب أن يصاب بالمرض؛ لأن أسلوب التغذية والابتعاد عن الدهون والكوليسترول والغذاء غير الصحي يجعل من جسم الفرد صحياً بامتياز».

وفي الوقت الذي يؤكد فيه مال الله أن «رياضة كمال الأجسام تساعد على تحسين عمل الرئيتين والتنفس بشكل أفضل»، مؤكداً أنها جنبته الإصابة بأمراض عدة، ولاسيما تلك الشائعة والوراثية في المجتمع البحريني، فإنه يصنح من حوله دائماً باعتماد نظام غذائي متوازن إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل منتظم من أجل المحافظة على الصحة والحصول على حياة أفضل.

تمنح ثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي ما يعتقد لاعب منتخب البحرين لكمال الأجسام كميل حسن (28 عاماً) أنها من بين أبرز الفوائد من هذه اللعبة، إذ يرى أنها تمنح من يمارسها «شعوراً بالراحة النفسية؛ وهو ما ينعكس بدوره على جميع نواحي حياته».

ويؤكد حسن أنه منذ دخوله عالم هذه الرياضة قبل 10 سنوات، وهو يتمتع بنمط حياة أفضل من ذي قبل، مبيّناً: «في البداية كان هدفي من ممارستها المشاركة في البطولات وحصد الألقاب”، مستدركاً: «غير أن ذلك لم يعد الفائدة الوحيدة على الصعيد الشخصي، بل النظام هذا من كل الجوانب منحني الصحة وجعلني بعيداً عن الأمراض».

وبينما ركز كميل حسن في حديثه لـ «الوسط الطبي» على أهمية النظام الغذائي وتأثيره على جسم الإنسان، اعتبر أن «لعبة كمال الأجسام قائمة على الالتزام، سواءً في نوعية الطعام أو النوم حتى التقيد بمواعيد ممارستها بشكل يومي دون انقطاع؛ وهو ما يضمن الاستمرارية في بناء جسم صحي تقوم فيه جميع الأعضاء بوظائفها على أحسن حال».

وبعيداً عن ذلك، يرى حسن أن «لعبة كمال الأجسام تعطي من يمارسها الثقافة الصحية اللازمة، ولاسيما في الجانب الغذائي»، مضيفاً: «اليوم بتنا ندرك جيداً مكونات كل وجبة، وما تحتويه من عناصر كالبروتين والكربوهيدرات والفيتامينات، التي يحتاج إليها الجسم، كما أصبحا نبتعد عن تناول بعض الأنواع التي يكون لها تأثير سلبي على الصحة العامة للجسم».

العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً