قال المحامي حسين عقيل ووكيل المعتقل والمصاب بمرض الهيموفوليا (سيولة في الدم) أيمن عبدالشهيد رمضان (23 عاماً)، أن موكله الذي أنهى فترة علاج نفسي دامت أربعة أشهر بمستشفى الطب النفسي، قد رُقِّد مجدداً بمجمع السلمانية الطبي، وذلك بعد إصابته بنزيفٍ داخلي أثناء تواجده في سجن الحوض الجاف.

إلى ذلك أفاد عقيل أنه قدم ثلاثة التماسات عن موكله في ثاني جلسة بيوم الأحد الماضي تاريخ 3 مارس/ آذار 2013، للمحكمة الكبرى الجنائية الأولى، وأوضح عقيل أن «موكلي متهم بالتجمهر وأعمال شغب وحرق دورية أمنية والشروع في القتل».

وطالب عقيل في الالتماس الأول بطلب الاستماع لشهود الإثبات الواردة أسماؤهم في أمر الإحالة، وفي الالتماس الثاني طلب عقيل التماساً بمخاطبة احدى المجمعات المحلية لجلب تصوير كاميرات الرقابة المتواجدة بها، والتي كان يتواجد فيها موكلي أيمن وهي تثبت تاريخ تواجد موكلي هناك وليس في مسرح الجريمة.

وأضاف عقيل أن «الالتماس الثالث طلبنا فيه من قاضي المحكمة أن يتم فحص الصور والمقاطع المرئية التي قدمناها سابقاً، وهي تثبت أن موكلي كان وقت وقوع الجريمة برفقة عائلته في مجمع محلي وأيضاً في حديقة، وهذه الصور والمقاطع المرئية فيها تأريخ ووقت الصورة واللقطات المرئية»، كما طالب عقيل بالإفراج عن موكله نظراً لوضعه الصحي.

وأشار عقيل الى أن موكله مصاب بمرض خطير ونادر، وهو سيولة في الدم ويسمى الهيموفيليا، وقد أصدر الطبيب الشرعي، تقريراً طبيّاً يبين خطورة هذا المرض، إذ قال «إن المريض معرض للنزيف الحاد عند أية إصابة جسدية، ولذلك نصحه بتجنب ممارسة الرياضة التي تتطلب احتكاكاً جسديّاً أو أي عمل من هذا النوع».

من جانب آخر أفاد أهالي المعتقل أيمن أن «تقريراً حديثاً صدر من الطبيب الشرعي وهو استشاري أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي، استحدث فيه الطبيب الوصف الصحي لابننا أيمن مفيداً بحاجة أيمن للعلاج مدى الحياة إذ أفاد التقرير أن «المريض المذكور أعلاه «أيمن عبدالشهيد رمضان» يعاني من مرض سيولة في الدم (Hemaphelia -A) ونتيجة لهذا فإن المريض معرض إلى النزيف الحاد عند أي إصابة جسدية وعند الجروح، لذا ينصح بتجنب ممارسة الرياضة التي تتطلب احتكاكا جسديا أو أي عمل من هذا النوع. والمريض يحتاج للعلاج مدى الحياة».

وذكر أهالي المعتقل أن أيمن كان قد تعرض للتعذيب، وتعرض للنزيف في فخذه، وقد تمت إحالته إلى عيادة سجن الحوض الجاف، والتي حولته إلى «السلمانية»، وبقي فيها 35 يوماً، وبعد بقائه تلك المدة تدهورت صحته النفسية، وقام الطبيب الاستشاري بالسلمانية باستدعاء مندوب الطب النفسي الذي يعمل بالسلمانية، واطلع على حالة أيمن، وقام بتشخيص حالته وهي إصابته بالاكتئاب، وتم تحويله إلى مستشفى الطب النفسي للعلاج وبقي فيه مدة 4 أشهر.

وأضاف أهالي المعتقل أن أيمن تمت إعادته مجدداً إلى سجن الحوض الجاف وبقي فيه أسبوعا واحدا، وأصيب هناك بنزيف داخلي، وتم تحويله لعيادة الحوض الجاف والتي أوصت بتحويله إلى مستشفى السلمانية، حيث قام الطبيب المختص بعلاجه بإعطائه دواءه المعتاد وهو تخثر الدم.

وفي وضعٍ خاص تحدث أهالي المعتقل أيمن، عن وضع أسرة أيمن المكونة من زوجته وابنته الصغيرة والمعاناة التي تمر فيها من دون وجود الأب، مشيرين إلى أن زوجته مصابة بالسكلر الحاد، ودائماً ما تنقل إلى المستشفى، بينما تبقى طفلتها ضائعة من منزل جدتها إلى منزلٍ آخر.

وعبر أهالي المعتقل أيمن أن عن أسرته تمر بظروف صعبة جداً جراء بُعده عنهم، وخصوصاً أن زوجته بحاجة إلى سندها ورفيق عمرها ليساعدها على مكافحة مرضها، وأيضاً تربية الابنة الوحيدة لديهما.

وختم أهالي المعتقل بتعبيرهم عن القلق على صحة أيمن الجسدية والنفسية جراء استمرار اعتقاله، والمعاناة والمأساة التي تمر بها زوجته وطفلته الصغيرة، مطالبين الجهات الرسمية والمعنية بالتدخل والعطف والإفراج عنه.