حدد الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم موعدا نهائيا لتحديد هوية الطواقم الـ4 التي ستمثل القارة الصفراء في نهائيات كأس العالم المقررة إقامتها في البرازيل 2015 من خلال الاختبارات المزمع إقامتها في مدينة دبي الإماراتية في الفترة من 21 ولغاية 25 أبريل المقبل، ويتضمن التجمع جميع الاختبارات البدنية والنظرية وغيرها من الأمور التي تدخل في تقييم الحكم الآسيوي.

وكان الاتحاد الآسيوي قام بخطوات عملية للضغط لزيادة الطواقم الآسيوية ورفع حصتها لتصل إلى 5 أو 6، إلا أن جميع المحاولات باءت الفشل ليستقر العدد النهائي عند 4.

ويتنافس على الطواقم الـ4 نخبة من الحكام الآسيويين من بينهم طاقم متكامل من البحرين بقيادة الدولي نواف شكر الله ومعه زميليه إبراهيم سبت وياسر تلفت، بالإضافة إلى طواقم من الإمارات والسعودية وإيران واليابان واوزبكستان واستراليا.

وكان آخر ظهور للحكم البحريني في كأس العالم هو للحكم المساعد الدولي السابق يوسف القطان عندما وصل للمونديال الذي أقيم في أميركا العام 1994 ووصل خلاله للدور ربع النهائي عندما أدار المباراة الشهيرة بين هولندا والبرازيل التي فاز بها الثاني ووصل للدور نصف النهائي.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الطاقمين الأوزبكي والياباني بقيادة أفضل حكام القارة الآسيوية رافشان ايرماتوف ونيتشيمورا حسما الأمر وسيتواجدان في المونديال العالمي العام المقبل بعد المستويات التحكيمية العالية والإشادات التي حصلا عليها في مشوارهما طوال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتعان بها.

وحسم ايرماتوف ونيتشيمورا مقعديهما للطواقم الآسيوية يعني بقاء طاقمين فقط للحكم في القارة، وسيتنافس عليه بقية الطواقم المختارة، وتشير توقعات أخرى بأن طاقم التحكيم السعودي بقيادة خليل جلال في طريقه للحصول على مقعد ثالث وهي المرة الثانية التي يظهر فيها في المونديال بعد 2010 ويتضمن الطاقم حكما مساعدا من عمان، وإن صحت هذه التقارير فإن الطاقم الرابع والأخير ربما يكون مختلطا بين بقية حكام القارة الآسيوية، إذ من التكهنات والتوقعات أن يتضمن الطاقم عنصرا من كل طاقم من الطواقم المتبقية من بين الإمارات وإيران واستراليا.

يذكر أن لجنة الحكام الآسيوية يترأسها المرشح على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي التايلندي وراوري ماكودي، وتضم في عضويتها كلا من: رئيس الاتحاد العُماني خالد البوسعيدي بمنصب نائب الرئيس، بالإضافة إلى رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة البحريني عبدالرحمن عبدالخالق، والياباني كاميكاوا، والسعودي محمد السويل، والإيراني حسين عسكري، والكوري الجنوبي كون جونج، والصيني سون باوجي، والقطري هاني بلان، والأسترالية كريتسنيا، والماليزي داتوك استمان والكويتي خالد عبدالصادق، وفاروق بوظو مستشاراً للجنة. وكان الطاقم التحكيمي البحريني بقيادة شكر الله دخل في تحضيرات مكثفة وجادة وسط دعم من قبل اتحاد الكرة لم يكن بالصورة المطلوبة تضمن توفير معسكر خارجي دخله الثلاثي في المانيا أثناء معسكر منتخبنا الأول في أغسطس الماضي، وفيما عدا ذلك فإن الصورة لم تتضح بشأن الدعم الذي وفره بيت الكرة.

وبحسب مصادر تحكيمية محلية عارفة ببواطن الأمور في البيت الآسيوي، تؤكد أن هناك تربيطات وتكتلات ستدخل في عملية الاختيارات النهائية للطواقم التحكيمية، كما هي العادة، في خطوة أشبه بالترضية في نهاية المطاف لاقتسام المقاعد المخصصة للتحكيم في القارة الصفراء.