صرح رئيس الوزراء الأردني المكلف عبد الله النسور بأنه يرحب بإشراك «الإخوان المسلمين» في العمل الوزاري إذا اعترفوا بشرعية البرلمان الحالي.
وقال في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها أمس الإثنين (18 مارس/ آذار 2013): «الإخوان جزء من النسيج الوطني المحترم، ونرى أنهم جزء من النظام السياسي الأردني، ولهم موقعهم ومكانتهم... سأعمل على لقائهم في غضون أيام مع غيرهم من القوى والأحزاب».
واعتبر أن دعوتهم إلى المشاركة في الحكومة المقبلة «مرتبط بمدى اعتراف الجماعة بشرعية البرلمان الحالي»، موضحاً: «إذا ما اعترفوا بأن المؤسسة التشريعية انتخبت على أسس صحيحة وقانونية ونظيفة، عندها سنرحب في إشراكهم في العمل الوزاري».
تجدر الإشارة إلى أن الإخوان كانوا أعلنوا رفضهم الاعتراف بمؤسسة البرلمان ومنحها «الشرعية الشعبية» بسبب «قيامها على قانون انتخاب يحد من نفوذ القوى والأحزاب السياسية».
وفي غضون ذلك، واصل النسور مشاوراته في مقر البرلمان مع الكتل والنواب المستقلين لتشكيل الحكومة الجديدة، ولكنه قال إن «تشكيل الحكومة يحتاج إلى وقت... وربما تتضح الصورة مطلع الأسبوع المقبل».
وجاءت المشاورات مع أعضاء المجلس المنتخب حديثاً في أعقاب تعديلات دستورية نقلت بعض سلطات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى المؤسسة التشريعية استجابة لدعوات الإصلاح النابعة من الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي.
العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ
