أعلن مسئولون أفغان أمس الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) أن أربعة متظاهرين لقوا حتفهم وأصيب سبعة آخرون في تظاهرة خرجت للاحتجاج على حرق نسخة من القرآن.
وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، أحمد زيراك إن التظاهرة بدأت سلمية بعدما علم سكان القرى في منطقة موسى قلا بالإقليم قيام «شخص يرتدي زي الشرطة « بحرق نسخة من القرآن أمس الأول.
وأضاف أن الاحتجاج تحول إلى العنف، وأطلق متظاهرون النار على الشرطة التي ردت عليهم. وأشار المتحدث إلى أن «أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب سبعة آخرون، بينهم اثنان من رجال الشرطة في تبادل إطلاق النار».
وقال رئيس الشرطة بإقليم هلمند جنوبي البلاد نابي إلهام: «شجعت حركة «طالبان» المتظاهرين على إطلاق النار على رجال الشرطة الذين كانوا موجودين في موقع الحادث، وكان مقاتلو الحركة بينهم».
وفي شأن آخر، قالت قوات التحالف في أفغانستان إن الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي توصل إلى اتفاق مع القوات بقيادة حلف شمال الأطلسي على انسحاب القوات الأجنبية من إقليم مهم من الناحية الاستراتيجية قرب العاصمة كابول لكن لم يتضح ما إذا كانت القوات الأميركية الخاصة ستنسحب.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية للصحافيين في كابول إن القوة الأميركية الخاصة ستترك إقليم وردك في غضون أيام قليلة رغم مخاوف أميركية سابقة من أن يخلف الانسحاب فراغاً أمنياً. وأفاد بيان لقوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) في بيان بأن قوات الأمن الأفغانية ستتسلم مسئولية الأمن من قوات التحالف في وردك لكنه لم يذكر بالتحديد انسحاب القوات الأميركية الخاصة.
وأثار طرد القوات الأميركية الخاصة مخاوف من أن تستغل حركة «طالبان» ومتشددو الحزب الإسلامي الإقليم الذي يقع على مسافة قريبة من كابول كقاعدة لشن الهجمات على العاصمة الأفغانية. وكان قرضاي قد أمر بخروج القوات الأميركية الشهر الماضي بعد أن اتهمها قرويون بتعذيب مدنيين وقتلهم وهو زعم نفته القوات الأميركية الخاصة.
ويقول مسئولون أميركيون وأفغان إنه على الرغم من انقضاء مهلة لانسحابها منذ أسبوع فإن القوات الأميركية الخاصة التي تحارب طالبان لا تزال تعمل في الإقليم. وقالت «إيساف» في بيانها إن الحكومة الأفغانية ستضع الجدول الزمني لتسلم الإقليم.
العدد 3848 - الأربعاء 20 مارس 2013م الموافق 08 جمادى الأولى 1434هـ
