قال زعماء للشيعة في السعودية إن التوتر بين السلطات والأقلية الشيعية قد يتصاعد إذا وجه الاتهام إلى 16 محتجزاً شيعياً بالتجسس في قضية لها صلة بإيران.
وقال نشطاء إن العديد من أبناء الطائفة الشيعية اعتقلوا خلال الأيام الأربعة الماضية من أنحاء مختلفة بالمملكة. وقال النشطاء إن من المعتقلين رجلي دين ومصرفياً وأستاذاً جامعياً. وجرت الاعتقالات في الرياض ومكة وجدة والمنطقة الشرقية. وقال جعفر الشايب وهو من زعماء الشيعة «لا يعرف عن هؤلاء أنهم نشطاء سياسيون على الإطلاق. إنهم نشطون في الشعائر الدينية المعتادة فقط. لهذا فهذه الاتهامات غريبة بالفعل. وقال الشايب إن قوات الأمن داهمت منازل المشتبه بهم وصادرت أجهزة كمبيوتر وهواتف. وأشارت وزارة الداخلية إلى تورط المشتبه بهم «في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية... والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في» دولة أجنبية.
وقال توفيق السيف وهو زعيم شيعي بارز إن معظم الناس في مناطق الشيعة يفسرون الاعتقالات باعتبارها محاولة لتقديم كبش فداء وإن الحكومة تريد صرف الانتباه عن المطالب بالإصلاح. وأشار السيف إلى أنه على الرغم من اتهامات الحكومة للمشاركين في الاحتجاجات بالعمل لصالح قوة أجنبية إلا أن هذا الإدعاء لم يذكر أثناء محاكمتهم.
العدد 3848 - الأربعاء 20 مارس 2013م الموافق 08 جمادى الأولى 1434هـ
