العدد 3848 - الأربعاء 20 مارس 2013م الموافق 08 جمادى الأولى 1434هـ

سياسيون وحقوقيون يتضامنون مع «مسحوبي الجنسية»

فعاليات سياسية وحقوقية: سحب جنسيات البحرينيين إجراء باطل قانونيّاً
فعاليات سياسية وحقوقية: سحب جنسيات البحرينيين إجراء باطل قانونيّاً

جدد سياسيون وحقوقيون تضامنهم مع 31 بحرينياً سحبت جنسياتهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، داعين إلى إعادتها إليهم.

وأشاروا في وقفة تضامنية أقيمت في مقر جمعية الوفاق أمس الأول الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013)، إلى أن «هذا الإجراء باطل قانونياً، وفي حكم العدم».

وشارك في الوقفة التضامنية اضافة إلى سياسيين وحقوقيين عدد من المسحوبة جنسياتهم. وعبّرت 44 دولة في بيان مشترك بجنيف، خلال مداخلة مشتركة لممثلي الدول خلال الجلسة التي عقدت في (28 فبراير/ شباط 2013)، ضمن الدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، تحت بند الحوار التفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، عن «القلق حيال القرارات التي اتخذتها حكومة البحرين بسحب الجنسية البحرينية من 31 مواطناً بحرينياً، ما جعل العديد منهم من غير جنسية»


سياسيون وحقوقيون يتضامنون مع «مسحوبي الجنسية» ويدعون لإعادتها لهم

الزنج - حسن المدحوب

جدد سياسيون وحقوقيون تضامنهم مع 31 بحرينياً سحبت جنسياتهم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، داعين إلى إعادتها لهم.

وأشاروا في وقفة تضامنية أقيمت في مقر جمعية الوفاق الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013)، إلى أن «هذا الإجراء باطل قانونياً، وفي حكم العدم».

ومن جانبه، قال المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق، خليل المرزوق: «قبل أن يسنّ قانون الجنسيةن من يعيش على هذه الأرض فهو مواطن، فالوطن الخاضع للقيم الإنسانية في ممارسة السلطة التي تديره من كرامة وعدالة سيحترم مواطنيه».

وأضاف «ما نحاول أن نكرسه منذ انطلاق الحراك الشعبي، هو أن تعود قيمة الكرامة الإنسانية، وأن يتم الاعتراف بذات هذا الإنسان».

وشدد «إذا أردنا أن نرجع الدولة إلى سيادة القانون علينا أن نرجع القانون إلى المبادئ الإنسانية السليمة، وأن تكون ممارستها تنطبق مع هذه المبادئ، وهذه المبادئ تؤكد أن من حق الشعوب أن تقرر مصيرها».

وأكمل «إن هؤلاء الأحبة، أضروا بالوطن أو لم يضروا بالوطن؟ فإذا رجعنا للقائمة سنجد فقهاء، مفكرين، هناك عوائل محترمة، هؤلاء أضروا بالوطن أم من يحيك المؤامرات على هذا الشعب؟».

وتابع «إذا أخذنا بمقياس الإضرار بالوطن في سحب الجنسية، فعليه يجب سحب جنسية من جاءت أسماؤهم بالتورط في التقرير المثير».

وختم المرزوق بقوله: «نقول لمن سحبت جنسياتهم، إنكم بحرينيون من الأزل وإلى الأبد، وهذه المحنة ستزول إن شاء الله باستعادة هذا الشعب لحقوقه ليبطل كل إجراء غير قانوني قامت به السلطة».

أما النائب السابق مجيد السبع، فلفت في مشاركته بالوقفة التضامنية مع المسقطة جنسياتهم، أن «الهوية البحرينية ليست ورقة، هي انتماء حب وتضحية، وليست جواز يعطى أو يسحب. حب البحريني للوطن هو هويته».

وأردف «لقد مارست السلطة كل الانتهاكات، وما المسقطة جنسياتهم إلا ضحايا من ضحايا هذه الانتهاكات، فمن هو الذي خدم الوطن، هل هو من بث الفتنة الطائفية، ومن يقوم بالانتهاكات؟».

وأكمل «عندما أردنا مواساة بعض المسقطة جنسياتهم وجدناهم كالجبال، يقولون إن هذا قليلاً أمام التضحيات التي قدمها أبناء هذا الشعب».

وفي كلمته، أفاد الحقوقي سيد يوسف المحافظة أن «كل فرد له حق التمتع بحق حصول الجنسية»، معتبراً «قرار سحب الجنسية قراراً سياسياً، بل عقاب».

وواصل المحافظة «هذا القرار هو لتخويف فئة من هذا الشعب من المشاركة في الحركة الشعبية، ووزير الداخلية أصدر القرار دون الرجوع للقضاء، هذا الإجراء لا يتم في دولة المؤسسات».

وأشار إلى أنه «لا يوجد دليل بأن هؤلاء قاموا بأعمال تضر بأمن البلد، المنظمات الدولية تدين هذا القرار، ويعتبرونه إجراءً ضد حقوق الإنسان».

وختم المحافظة «القرار فشل لأن هذا المكون من الشعب مورست ضدهم الانتهاكات، وسيستمرون في الحراك الشعبي».

أما زوجة النائب السابق جلال فيروز، الذي أسقطت جنسيته، اعتبرت «هذا الإجراء تعسفياً»، ذاكرة أن «ذلك لا يدل على أننا في دولة تحترم القانون، ولا المعاهدات التي وقعتها، فبجرة قلم تم تجريد شخصيات من جنسياتهم».

وشددت «هوية المسقطة جنسياتهم هو حب هذا الوطن، وقد حمّلني زوجي جلال فيروز رسالة، وهي أنه على العهد باق مع هذا الشعب».

فيما ذكر المحامي محمد التاجر، في مشاركته بالوقفة التضامنية مع المسقطة جنسياتهم، أنه «من المهم رفض هذه خطوة التي أقدمت عليها الحكومة بسحب جنسيات مواطنين، واعتقد بأنه تم إشباع الحديث من مخالفة هذا الإجراء للقوانين».

وأضاف «لا شيء يجمع بين المسحوبة جنسياتهم. بعضهم ليس عنده جنسية أساساً، فمعظم هؤلاء خدموا البحرين بخدمات جليلة، وهؤلاء المسقطة جنسياتهم هم قائمة شرف عليها الافتخار بهم».

ومن جانبه، قال النائب السابق جواد فيروز، الذي تم إسقاط جنسيته والموجود حالياً في لندن، إن «إجراء سحب الجنسيات هو إجراء غير قانوني وتعسفي، وقد مورست الكثير من الانتهاكات على المواطنين خلال الأزمة التي تمر بها البلاد».

وشدد «أؤكد الالتزام بوحدة الصف، وألا ننحرف عن المبدأ الأصيل في معارضة السلطة. وأؤكد أن لا ننسى الرموز الشرفاء في السجون، كما أؤكد أهمية التواجد في الساحات والميادين، فهو أقوى سلاح لدى شعبنا الكريم، ونستطيع أن نغير كل المعادلات من خلال تواجدنا في الساحات والميادين».

وتابع فيروز «كما أؤكد التمسك بالسلمية، فهو أكبر تحدٍ يواجهنا، وعدم الاستجابة للأساليب التي يراد منها جرنا للعنف».

وفي آخر المداخلات، قال المواطن المسحوبة جنسيته سيد محمد الموسوي: «ما يحدث منذ الرابع عشر من فبراير وحتى الآن من انتهاكات هو ظلم، وهذا الظلم والجور الذي يفكر بأنه سيفلت منه، نذكره بحقيقة أنه لن يفلت من عقاب الله، وسنتقابل وسنذكر بعضنا بعضاً، ونحن ننصح بأن يكف هؤلاء عن انتهاكهم للقانون والقيم الإنسانية».

العدد 3848 - الأربعاء 20 مارس 2013م الموافق 08 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:48 ص

      الغريب يستلمها في ديرته

      وأبن البلد تنسحب منه، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالميين

    • زائر 10 زائر 9 | 12:45 م

      المنسي

      والله مهزله الذينه هم من أصل وفصل هاذه الوطن من أب بحرني وأم بحرينيه تردوه منهم الرحيل أين التفكير الحقيقي

    • زائر 8 | 2:46 ص

      الى المحامي محمد التاجر

      انا لم افهم هذه الفقرة ارجو التوضيح هل فعلاً كان بينهم اشخاص لا يحملون الجنسية اساً حسب قولك او حسب ما فهمته من هذه الفقرة ارجو التوضيح : وأضاف «لا شيء يجمع بين المسحوبة جنسياتهم. بعضهم ليس عنده جنسية أساساً، فمعظم هؤلاء خدموا البحرين بخدمات جليلة، وهؤلاء المسقطة جنسياتهم هم قائمة شرف عليها الافتخار بهم».

اقرأ ايضاً