قال ذوو المعتقل علي يوسف الجزيري إن ابنهم اعتقل قبل عامين، وتمت محاكمته في محكمة السلامة الوطنية والحكم عليه بالسجن 7 أعوام، معبرين عن قلقهم على صحته بعد أن أجريت له عملية جراحية تم من خلالها استئصال غدة قريبة من منطقة القلب.

وأوضح ذوو المعتقل لـ «الوسط» أن قضية ابنهم حوّلت من محكمة السلامة الوطنية إلى المحاكم المدنية، إلا أنهم مازالوا ينتظرون حكم محكمة الاستئناف.

وأشاروا إلى أن «ابننا اعتقل في 15 مارس/ اذار 2011، من الشارع، عندما كان خارجاً من سترة باتجاه قرية النبيه صالح، وتم الاعتداء عليه بالضرب، ومن ثم وجهت له 3 تهم، هي: الشروع في دهس رجال الشرطة، والتجمهر وإثارة الشغب، ومساعدة المتظاهرين، مع العلم أن ابننا لم يعلم بهذه التهم الموجهة إليه إلا عندما نُقل إلى المحكمة».

وذكروا أنهم مروا بظروف «قاسية»، وخصوصاً أن أخبار ابنهم انقطعت عنهم، ولم يعرفوا عنه شيئاً، غير أنهم وجدوا سيارته بالقرب من مدخل سترة، وتبدو عليها آثار التكسير، كما تظهر على أحد أبواب السيارة آثار للرصاص الانشطاري (الشوزن).

وقالوا: «تدهورت الحالة الصحية لابننا تدهوراً كبيراً وخاصةً أنه لا يتلقى العلاج المناسب، ولا يتناول أدويته الخاصة، فهو مصاب بمرض الوهن العضلي في العين وأعراضه كالتالي: ضعف في عضلات العين وتدلي الجفون، ازدواج في الرؤية وحَوَل وعدم القدرة على الرؤية بوضوح».

وأضافوا «كثيراً ما يصاب بكارثة الوهن العضلي وهي نوبة حادة تصيبه عندما تكون حالته النفسية سيئة، قلق وخوف واضطراب، أو عندما يتعرض إلى إرهاق جسدي وتعب وإجهاد شديد، ولا يستطيع النوم وتتملكه حالة من القلق والفزع والخوف واضطراب نفسي، وبالتالي يصاب بنكسة الوهن العضلي التي تؤدي إلى الموت، وكان طبيبه الخاص ينصحه بالابتعاد عن جميع هذه العوامل المذكورة ليتمكن من الشفاء».

وأفادوا أيضاً بأنه «أجريت له عملية في صدره وهي عملية جراحية خطيرة وتم استئصال (التوتة) وهي غدة موجودة عند القلب. وهو الآن يعيش على الدواء الذي لا يمكنه العيش من دونه، فهو كالماء بالنسبة له، ليحافظ على استقرار حالته. كما انه مصاب بمرض الديسك في الظهر».