نوه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدور الاتحاد البرلماني العربي وبمواقفه المشرفة في نصرة القضايا العربية والإسلامية في كل المحافل الدولية وجهوده الطيبة في تطوير وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البرلمانات العربية وتبادل الزيارات والخبرات لتطوير المسيرة الديمقراطية في الدول العربية التي حققت انجازات كبيرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومد جسور التعاون والتفاهم مع الدول الصديقة.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير يوم امس الاربعاء (20 مارس/ اذار 2013)، رئيس الاتحاد البرلماني العربي أحمد الجروان، يرافقه أمين عام البرلمان العربي عبدالناصر جناحي وذلك بمناسبة زيارته لمملكة البحرين.

وخلال اللقاء رحب جلالة الملك بالجروان وهنأه بمناسبة انتخابه رئيساً للبرلمان العربي، متمنياً له كل التوفيق والسداد في هذه المهمة لتعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود لمزيد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات التشريعية في الدول العربية، مشيداً جلالته بكفاءة وخبرة وقدرة الجروان، ما أهله لتولي هذا المنصب العربي وكسب ثقة الدول الأعضاء.

وأكد جلالة العاهل ان انتخاب الجروان رئيساً للبرلمان العربي يأتي تأكيداً على المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على المستوى العربي وانجازاً جديداً يضاف إلى انجازاتها المتعددة.

كما هنأ جلالة الملك جناحي باختياره أميناً عاماً للبرلمان العربي، متمنياً له كل التوفيق والنجاح في أداء هذه المهمة على الوجه الأكمل، منوهاً بما يتمتع به من خبرات من خلال المهمات والمسئوليات التي تولاها في مملكة البحرين.

وعقب المقابلة صرح رئيس البرلمان العربي قائلا «في الواقع ان البحرين وأهل البحرين خيرون من آبائهم وأجدادهم، وجدنا اليوم الدعم الكامل من جلالة الملك لمسيرة البرلمان العربي في العمل العربي المشترك وكذلك التواصل بين القيادات والشعوب، وجلالة الملك من القيادات المتميزة في العالم العربي والمعروفة بالصبر والحكمة والعقل الرشيد، هذه كلها تعتبر روافد تدعم العمل العربي المشترك».

وقال «إذا كانت لديّ قيادات بمثل هذا المستوى فنحن في أيد أمينة إن شاء الله وسنصل بالشعب العربي إلى ما يصبو إليه».

وفي سؤال عن دور البرلمان العربي في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية، قال الجروان: «اننا في الواقع انتهجنا نهجا هو الابتعاد عن التدخل في السياسات الداخلية للبلدان العربية ولكن القضايا التي تدول كقضية فلسطين وقضية سورية... البرلمان العربي له حضور في هذا المضمار هدفنا الرئيسي ان نتفق على ما يجمع الشعب العربي ويلم الناس ونبتعد عما يفرق، نحن دعاة خير ودعاة سلام نمثل الشعب العربي في صالح الشعب العربي لما فيه مصلحة الشارع العربي، كذلك دورنا ان نجعل من البرلمانيين العرب سفراء للأمة العربية في الخارج وفي الدول المحيطة لتوصيل الرسالة بأن العرب والمسلمين دعاة خير ودعاة سلام، ونحن في البرلمان العربي متمسكون بمبادئنا الرئيسية، نحن نتكلم بلغة واحدة لغة العرب وهذه اللغة تجمعنا، نكون كلنا في سفينة واحدة للمضي بهذا الشعب إلى بر الأمان».