العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ

علامات تحذيرية للسرطان في الأطفال

خلود خليفة السعد

استشارية أمراض الدم والأورام في الأطفال بمركز السلمانية الطبي، وعضو اللجنة الخليجية لمكافحة السرطان

  يصادف الخامس عشر من شهر فبراير/ شباط من كل عام اليوم العالمي لمرض سرطان الأطفال، وتعتبر هذه المناسبة فرصة لزيادة الوعي عن هذا المرض في كل العالم.

وهذا العام تم اختيار موضوع مهم لطرحه عالمياً تحت عنوان: (الكشف المبكر... يُحدِث فرقاً).

نعم إن سرطان الأطفال مرض قابل للشفاء في أكثر من 75 في المئة من الحالات، إلا أن التشخيص المتأخر يقلل من معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة.

ففي البلدان المتطورة 8 من أصل 10 أطفال مصابين بالسرطان يشفون، إلا أن الوضع يختلف في البلاد ذات الموارد المنخفضة فالنسبة تقل إلى 3-4 أطفال من أصل 10.

يرجع ذلك الفرق الكبير إلى التأخر في تشخيص المرض سواء بسبب تأخر المراجعة من قبل الأهل بسبب قلة الوعي لديهم أو بسبب نقص الخبرة أو الموارد المتخصصة في المراكز العلاجية أو بسبب تردد الأهل في إعطاء العلاج المناسب لأطفالهم المصابين.

وهذا يعني أن أكثر من 90.000 طفل يتوفون سنوياً حول العالم بلا داعٍ.

إننا نستطيع مساعدة هؤلاء الأطفال وتحسين فرص شفائهم من السرطان عن طريق المساهمة في نشر هذه المعلومات ونشر الوعي عن العلامات والأعراض التحذيرية للسرطان والتي تستلزم من الأهل طلب المساعدة الطبية في حالة وجود أي منها:

- ظهور تضخم أو كتلة مهما كان حجمها وبأي موضع في البطن، الرقبة، الرأس، الأطراف أو الخصيتين.

- نشوء توعك أو حمى غير مبررين، يستمران لفترات طويلة أكثر من أسبوعين دون استجابة للمعالجات.

- حدوث انخفاض حاد وسريع بالوزن والشهية.

- الشحوب غير المبرر أو فقدان النشاط.

- سهولة ظهور الكدمات على الجلد، وسهولة النزف من الأنف أو الأسنان أو اللثة دون مبرر واضح.

- وجود ألم موضعي ومستمر لفترة طويلة.

- العرج بالمشي من غير سبب واضح.

- الصداع المتكرر أو الصداع المستمر لأكثر من أسبوعين سواء كان مصحوباً مع تقيؤ أو لا.

- تغيرات فجائية بالعيون أو اختلال مستمر ومتكرر بالرؤية، حول جديد أو انتفاخ في مقلة العين.

- الترنح الحركي أو اختلال بالتوازن، الكلام أو تغيير في التطور والنمو العقلي والجسماني.

لكن لابد من الإشارة والتنبيه إلى أن مثل هذه الأعراض السابقة قد تشير إلى مجموعة واسعة من الأمراض غير السرطانية التي تصيب الأطفال، ولا يعني ظهورها بالضرورة وجود ورم سرطاني، غير أنها تُعد مؤشراً أولياً يستدعي ضرورة التقصي وإجراء المزيد من الفحوصات والتحقق من الأمر.

لنساهم جميعاً - أفراداً ومنظمات - في رفع مستوى الوعي والمعرفة في مجتمعاتنا وفي رفع مستوى الشفاء لدى هؤلاء الأطفال إلى مستويات عالية كما في البلدان المتقدمة... إنها مسئولية جميع أفراد المجتمع.

إقرأ أيضا لـ "خلود خليفة السعد"

العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:10 ص

      معلومات قيمة وضرورية
      أشكر الدكتورة على هذه المساهمة الطيبة

    • زائر 1 | 2:08 ص

      شكراً دكتورة خلود على هذه المعلومات القيمة

      نتمنا لك دوام التقدم والنجاح ولمجتمعاتنا مزيد من الوعي والمعرفة
      سائلين المولى العلي القدير أن يمن علينا جميعاً بالصحة والعافية
      مع خالص الشكر للإستشارية د. خلود السعد
      وكذلك الشكر الجزيل لصحيفة الوسط

اقرأ ايضاً