العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ

صدور كتاب «المصطلحات الأدبية والنقدية المعاصر»

صدر للأكاديمي وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة البحرين حسن مرحمة كتاب «معجم المصطلحات الأدبية والنقدية المعاصر» إنجليزي عربي في 196 صفحة من الحجم المتوسط في طبعته الأولى 2013م.

يستهل مرحمة مقدمة معجمه بسؤال يراه غالباً ما يراود القارئ الأدبي حول كيفية استمرار بقاء الأجناس الأدبية من رواية أو شعر أو مسرح في ظل هذا الزحف من التسلط التكنولوجي العارم؟ وهل نستطيع نحن عشاق الأدب أن نحافظ على هذا العُرف التقليدي القديم، وهو الاستمتاع بقراءة أبيات من الشعر أو مشاهدة مشهد من المسرحية في ظل الزحف التكنولوجي.

مشيراً إلى أن فكرة هذا المعجم جاءت لتواجه الزحف المخيف للتكنولوجيا كما إنها خلاصة تجربة ومعايشة لواقع الممارسة المعرفية الجامعية، هذه المعايشة التي غالباً ما اختلطت بحالة من الشفقة لما آل إليه هذا الطالب من اتكالية تجعله مجرد مستهلك للمعرفة لا منتجاً لها، وذلك بسبب اعتماده على جهاز الحاسوب وما يقدمه من معرفة جاهزة قد تخطئ وقد تصيب. نحن بطبيعية الحال أمام غزو تكنولوجي عارم والمتمثل في الشبكات الإلكترونية المعقدة والتي أخيراً أخذت تتدخل مع حياتنا اليومية وعلاقاتنا الاجتماعية، ولهذا أصبح مفهوم النص بمعناه التقليدي تدريجياً يتلاشى ليأخذ محله مفهوم ما فوق النص، والنص الآلي، ومع ذلك تبقى حقيقة واحدة يجب الكشف عنها وهي أن بقاء النص التقليدي الملموس منوط بوفاء وولاء قرائه؛ فإذا كان القراء موجودون بقي النص موجوداً في بيوتنا وبجانبنا، نحافظ عليه من الدخلاء، خالصاً إلى أن هذا المعجم في الواقع شكل من أشكال هذا النص الملموس

ومن أهم ما هدف إليه هذا المعجم التعريف بالمصطلحات الأدبية في شتى الأجناس الأدبية من الرواية، المسرحية، الشعر، والسيرة الذاتية والقصة القصيرة والنقد، والتركيز على المفردات المعاصرة، وخاصة تلك التي يواجهها الطالب في دراسته الجامعية أو أي دارس للآداب الأجنبية. وتهيئة وتأهيل الطالب لهذه المصطلحات، وخاصة ممن يدرسون الأدب أو قراء الآداب الأجنبية، والتي كثيراً ما ترد فيها هذه المفردات الأدبية. ومساعدة الطلبة أو القراء المتخصصين في الأدب العربي، وذلك بإطلاعهم على المفردات النقدية المستخدمة في النظريات والمدارس النقدية المعاصرة، ومعيناً لجميع القراء الناطقين بالعربية ومحبي الآداب الأجنبية ليكون هذا المعجم رفيقاً في مشوارهم ورحلاتهم الأدبية.

من الطبيعى أن يشكل الزخم الطلابي جزأً كبيراً من مجتمعاتنا المعاصرة، وهم في الواقع وقود العلم ومصادر القوة المعنوية والمادية للأمة، واستثمارها الأكبر؛ ولهذا كان أحد الدوافع الرئيسية لتأليف هذا المعجم هم الطلبة، وخاصة طلبة التخصص في الآداب الإنجليزية أو الأميركية أو الآداب التي كتبت باللغة الإنجليزية؛ هؤلاء الأحبة يواجهون هذه المفردات الأدبية النقدية مع دخولهم السنة الدراسية التخصصية، ولهذا بذلت كل الجهد أن يكون هذا المعجم موضوعاً بأسلوب بسيط وسهل الفهم والاستيعاب، إضافة إلى أني وضعت الكثير من المفردات الأدبية وأمثلة خارجية وتعاريف إضافية، مع ضرورة التنويه هنا إلى أن هذا المعجم نظمّ طبقاً لنماذج ومواد نقدية في الأدب الإنجليزي فقط، ولهذا ربما يكون الكثير من المفردات غير موجودة في الآداب الأخرى أولها معاني تطبيقية مختلفة.

يتوجه هذا المعجم إلى القارئ العربي غير المتخصص في النظريات النقدية المعاصرة والذي ربما يواجه بعض الصعوبات في فهم أو هضم هذه المصطلحات. وطلبة التخصصات الأخرى، وخاصة الأدب العربي، والذين هم في الواقع في أمس الحاجة لمعرفة هذه المصطلحات.

وينوه المؤلف بأن هذا المعجم ليس بأي حال من الأحوال بديلاً عن الكتب النقدية المعاصرة، وليس تكملة لهذه الكتب القيمة، وكذلك ليس بديلاً للكتب والكراسات الدراسية التي تستخدم في الجامعات اليوم.

العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً