العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ

ماجيك أعاد النسور للوضع الطبيعي... عصام وضع إستراتيجية الفوز وطبقت بحذافيرها

قراءة في الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي

حلقت «النسور» و»العنابي» في سماء كرة اليد البحرينية وتأهلوا إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2008/2009 وذلك بعد تخطيهم عقبة النجمة وباربار في الدور نصف النهائي للبطولة، وجاء تأهل الفريقين إلى موقعة الخميس المقبلة بجدارة واستحقاق قياسا بالأداء والعطاء الذي قدمه اللاعبون في المباراتين إلى جانب التكتيك العالي الذي رسمه مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك ومدرب الشباب الوطني عصام عبدالله.

الشباب أمام باربار أكد أنه يخوض موسما استثنائيا مغايرا عن المواسم الماضية بقيادة المدرب الوطني عصام عبدالله الذي نجح في توظيف إمكانات اللاعبين التوظيف الأمثل في الملعب، ونجح كذلك في إيجاد حلول بنسبة 75 في المئة للنواقص التي يعاني منها الفريق في السنوات الماضية. الفريق كان يعاني من ضعف في المردود الهجومي للجناحين الأيمن والأيسر بالإضافة إلى الدائرة، بقيت مشكلة الدائرة وأوجد أفضل جناح أيسر في هذا الموسم مهدي سعد ذو الـ 20 عاما وحسين الأسود ذو الـ 20 عاما أيضا، وبالتالي فإن الحلول الهجومية توسعت. وتعتبر هذه الحلول إلى جانب الحراسة السبب الرئيسي في الفوز على باربار في الدور نصف النهائي، ولا ينسى في هذا الشأن الواعد حسين الصياد، عصام عبدالله استغل كل الأدوات التي في يده بحسب مجريات المباراة وكانت مؤثرة جدا.

باربار والشباب مباراة طيبة المستوى اتسمت بالإثارة والندية منذ الشوط الثاني حتى الشوط الإضافي الأول فقط، وإلا فإن الشباب امتلك الشوط الأول بالكامل بدليل نجاحه في إنهائه بفارق 7 أهداف بنتيجة 18/11، تفوق الشوط في هذا الشوط جاء نتيجة واقعية جدا للتماسك الدفاعي وتألق الحراسة من جانب وتوفر الحلول الهجومية من جانب آخر على العكس تماما من باربار الذي لعب فاقدا الإستراتيجية الهجومية إلى جانب تواضع حراسته، ما حدث في الشوط الثاني أن كثرة الإيقافات في صفوف الشباب أعطت الفرصة لباربار في العودة للمباراة من جديد، إذ تحصل لاعبو الشباب في هذا الشوط على ما لا يقل عن 8 إيقافات خلال الدقائق العشرين الأولى من الشوط، وفي الوقت الذي كان متوقعا أن يدخل باربار الأشواط الإضافية بقوة بعودة خروجه بتعادل صعب تمالك الشبابين بتألق حسين مكي أعصابهم ولعبوا بهدوء فيما الفردية والعصبية غلبت على أداء الجانب البارباري.


الأهلي مع النجمة

الأهلي أعاد له المدرب السلوفيني يورك ماجيك هيبته الحقيقية إلى حد بعيد، ماجيك تسلم المهمة قبل 3 أيام من المباراة المصيرية أمام الشباب في ختام منافسات الدوري وأظهر الفريق بشكل مغاير عن الفترة السابقة وكاد يقوده إلى الفاصلة لولا الإضاعة المفرطة للفرص المحققة، وذلك على رغم أن الشباب أدى مباراة كبيرة أستحق عليها الفوز ولا خلاف في ذلك، ولم يكن غريبا أن يكون الأهلي في الكأس بشكل أفضل من مباراة الشباب سواء أمام الدير أو النجمة في الدور قبل النهائي، الفريق ظهر في الجانبين الدفاعي والهجومي بأسلوب موفق، في الدفاع نجح بدفاع الـ 3/2/1 في عمل الفارق وتقليص إمكانية تأثير تذبذب مستوى الحراسة على حظوظه في المباراة، وفي الهجوم لعب بالسهل الممتنع والاستفادة من إمكانات كل اللاعبين في مختلف المراكز وحتى من كان على دكة البدلاء، المدرب عمد إلى توزيع جهد اللاعبين لذلك ظهر الفريق بحالة فنية مميزة، وفي مباراة النجمة الماضية لم يتغير في الأهلي سوى مستوى الحراسة ممثلة في صلاح عبدالجليل الذي قدم أداء راقيا استحق على ذلك أن يكون نجم المباراة الأول.

النجمة والأهلي قدما مباراة متكافئة المستوى في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 13/13، إلا أن الشوط الثاني اكتسى باللون الأصفر والأسود، الأهلي في هذا الشوط قدم أداء دفاعيا راقيا جدا، إذ أحسن التعامل مع الخط الخلفي في النجمة وأجبره على أكثر من الابتعاد إلى أبعد مسافة ممكنة، إذ كبت إمكانات التصويب من الخط الخلفي إلى حد كبير بدليل تسجيله 7 أهداف في هذا الشوط، التماسك الأهلاوي ما كان سيظهر بهذه الفاعلية لولا التألق اللافت لصلاح عبدالجليل في التعامل مع التصويبات التي اخترقت الحاجز الدفاعي إلى جانب عدد من الانفرادات الصريحة، وفي الجانب الهجومي لعب مالك كريم إلى جانب صادق علي دور كبير في عملية التسجيل، إذ إن التحضيرات تبدأ من حسين فخر وبعد ذلك سعيد جوهر (أحمد عبدالنبي) ويكون التنفيذ في الغالب في الجهة اليمنى الأهلاوية بدليل أن مالك كريم وصادق علي سجلا 12 هدفا غالبيتها في الشوط الثاني. مالك كريم تعامل بذكاء مع الحارس النجماوي هشام عبدالجليل وقت الاختراق من الجناح الأيمن وصادق علي وفق في التصويب من فوق الدفاع النجماوي، كما أن لمحمد ميرزا على الدائرة دور بارز في الحصول على 4 رميات 7 أمتار مهمة في الشوط الثاني.


التنسيق بين رابطتي الأهلي والشباب بشأن النهائي

علي جواد: منع المكبرات يؤثر على كفاءة التشجيع

استغرب كبير مشجعي النادي الأهلي علي جواد في اتصال بـ»الوسط الرياضي» قرار منع الجماهير استخدام مكبرات الصوت في التشجيع خلال الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد الذي أقيم خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، مؤكدا أن هذا القرار يضر بأسلوب وكفاءة التشجيع وأنه جاء بعد سلسلة من المضايقات التي فرضت على الجماهير في الآونة الأخيرة.

وقال علي جواد أيضا: «رابطة النادي الأهلي رابطة رسمية تحظى بدعم من إدارة النادي على المستويين المعنوي والمادي، لذلك فإن كل ما يصدر عن الرابطة من خطأ فإننا كقائمين عن الرابطة مسئولون أمام النادي بشكل مباشر، وأتحدى أن تكون الرابطة في وقت من الأوقات قد خالفت التعليمات وما شابه».

وأضاف «الاتحادات يجب أن يكون لها رأي في ذلك وليس من المنطقي أنه في كل فترة تتغير التعليمات، أعوام مضت ونحن في المدرجات نؤازر الأندية والمنتخبات الوطنية لم نتعرض لمثل هذه المضايقات».

وأكد علي جواد في نهاية تصريحه أن اجتماعا عُقد بين رابطة الأهلي ورابطة الشباب وتم التنسيق بشأن المباراة الختامية لبطولة الكأس التي ستقام الخميس المقبل، منوها إلى أن الرابطتين أكدتا ضرورة التخلي بالأخلاق الرياضية والتشجيع المثالي لتكون المباراة النهائية خير ختام لدوري هذا الموسم.


الفوز في عيون يورك ماجيك

قال مدرب النادي الأهلي السلوفيني يورك ماجيك ان فريقه استحق الفوز على النجمة والتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة الكأس، مؤكدا أنه لم يأتِ إلى البحرين سوى للفوز بالبطولة. وقال أيضا: «هناك عدة عوامل ساعدتنا في تحقيق الفوز على النجمة، لقد لعب الفريق بصورة جماعية بدليل أن الكل ساهم في التسجيل والمشاركة في الجانب الدفاعي ولم يعتمد الفريق على إمكانات لاعب بعينه طوال المباراة، الحراسة ساعدتنا كثيرة فالحارس صلاح عبدالجليل تألق كثيرا في المباراة، كنت واضعا في عين الاعتبار بالنسبة إلي الحراسة لذلك وضعت 3 حراس في قائمة الفريق للمباراة تحسبا لأي شيء ولكن صلاح عبدالجليل قام بالواجب»، وتابع ماجيك قائلا: «عمدنا في الشوط الثاني تحديدا الى تسريع اللعب بهدف إجبار لاعبي النجمة على الركض أكثر لإرهاقهم ونجحنا بدليل أن النجمة في الشوط الثاني لم يسجل سوى 7 أهداف وساعدنا في ذلك أيضا التماسك الدفاعي الذي بدا عليه الفريق في هذا الشوط».

وعلل السلوفيني يورك ماجيك في نهاية تعليقه على المباراة فيما يخص كثرة تبديل اللاعبين في الجانبين الدفاعي والهجومي، قائلا: «عمدت إلى تغيير التكتيك في بعض فترات المباراة لذلك احتجت إلى كل اللاعبين للمشاركة، واستفدت من ذلك في المحافظة على لياقة اللاعبين حتى النهاية وأعتقد أننا نجحنا في ذلك». وشدد بعد ذلك على أن الأهلي سيكون بشكل أفضل في المباراة النهائية وأنه جاء للبحرين من أجل تحقيق بطولة مع النادي، مؤكدا صعوبة المباراة النهائية أمام الشباب، متوقعا أن يلعب الأخير بأريحية في اللقاء الختامي كونه يصل لأول مرة.


الفوز في عيون عصام عبدالله

قال مدرب الشباب الوطني عصام عبدالله ان الروح القتالية والأداء الجيد للاعبيه في الشوط الأول تحديدا، بالإضافة إلى الرغبة في الوصول إلى المباراة النهائية، أهم الأسباب التي أدت إلى الفوز على باربار. وأضاف «أعتقد أن رغبة الفوز لدى لاعبي فريقي أكبر من لاعبي باربار».

وقال بعد ذلك: «أدينا بشكل طيب في الشوط الأول ونجحنا في إنهائه بفارق 7 أهداف، ولكن في الشوط الثاني عانينا من إضاعة الفرص سواء التمرير أو التصويب غير الموفق وكثرة الإيقافات في صفوف الفريق من جانب وبعض القرارات التحكيمية الخاصة بالعقوبات وبعض الألعاب من جانب آخر، حتى أن هدف التعادل الذي سجله لاعب باربار عبدالله علي قبل نهاية وقت المباراة لم يكن شرعيا لأن اللاعب كان ملامسا لمنطقة المرمى».

وسأل «الوسط الرياضي» عن الإجراءات التي اتخذها بين نهاية الشوط الثاني وبداية الشوط الإضافي الأول لانتشال الفريق معنويا، إذ إن المتعارف عليه أن الفريق الذي يفقد الفوز في مثل هذه الأوقات وتتحول المباراة إلى الأشواط الإضافي يتراجع من الناحيتين البدنية والنفسية، أجاب عصام «توفيق الله في بداية الشوط الإضافي لحسين مكي بالنسبة إلى الهدفين اللذين سجلهما بالإضافة إلى وجود البديل الجاهز بدليل أننا لعبنا من دون حسين الصياد وأمين القلاف في هذه الدقائق ولم نتأثر. وعلى مستوى الحراسة أيضا ساهم حسين القيدوم مساهمة كبيرة في ذلك بعد أن حل بديلا لأحمد منصور الذي أرهق في الأشواط الأصلية».

العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً