العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ

القلق يسيطر على «الماتادور» بعد الهيمنة على الساحة العالمية لسنوات

بعد 5 سنوات من إحكام قبضته وفرض هيمنته التام على ساحة كرة القدم العالمية، أصبح المنتخب الأسباني مصدر قلق وانزعاج لدى جماهيره بسبب ترنح الفريق في الآونة الأخيرة واهتزاز نتائجه.

وجاء التعادل مع ضيفه الفنلندي 1/1 في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 ليمثل صفعة قوية على وجه المنتخب الأسباني الفائز بلقب آخر نسختين كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 ويورو 2012) وبلقب كأس العالم 2010.

وأصبحت مصطلحات «التراخي» و»الثقة الزائدة» و»العجرفة» هي الأكثر استخداما في الصحف الأسبانية لتفسير الحالة التي يمر بها المنتخب الاسباني والتي تجعل هذا الفريق مهددا بعدم بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 على رغم كونه أحد أفضل المنتخبات في التاريخ.

وأصبح المنتخب الأسباني (الماتادور) مطالبا بالرد على سؤال مهم خلال مباراته المرتقبة والحاسمة أمام مضيفه الفرنسي غدا (الثلثاء) وهو: «هل استيقظ الفريق بعد الصفعة الفنلندية التي تلقاها في خيخون أمام مدرجات ممتلئة تماما بأنصار الماتادور؟».

ولم يكن تعامل المنتخب الفنلندي مفاجئا لأي من المتابعين للمباراة إذ دافع الفريق أحيانا بعشرة لاعبين في مواجهة المنتخب الاسباني المصنف الأول عالميا.

وسبق للمنتخب الأسباني أن نجح في حل مثل هذه المشكلات في مباريات عديدة وبدا أنه نجح أيضا في علاجه خلال هذه المباراة عندما تقدم مدافعه سيرخيو راموس بهدف للفريق في بداية الشوط الثاني.

ولكن، على غرار ما حدث في مباراته أمام المنتخب الفرنسي بنفس التصفيات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فشل المنتخب الأسباني في الحفاظ على تقدمه أو ترجمة تفوقه إلى مزيد من الأهداف وسمح لضيوفه بتسجيل هدف التعادل في وقت قاتل من المباراة.

واعترف مهاجم المنتخب الاسباني ديفيد فيا بأن الانزعاج والضيق كان شديدا داخل الفريق بعد التعادل مع فنلندا. وأكد المدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي أنه أمر غامض، وقال: «عدم الفوز في هذه المباراة يمثل عقوبة قاسية للفريق».

وجاءت خسارة المنتخب الاسباني لنقطتين في هذه المباراة لتضع الفريق في موقف صعب للغاية بعدما تراجع للمركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد 8 نقاط وبفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي بعد 4 مباريات لكل منهما إذ حقق المنتخب الفرنسي فوزا ثمينا 3/1 على ضيفه الجورجي.

ولم يعد أمام المنتخب الاسباني مفر من الفوز على نظيره الفرنسي في عقر داره غدا (الثلثاء) إذا أراد إنعاش آماله التأهل المباشر لنهائيات المونديال باحتلال صدارة المجموعة بعيدا عن فخ الملحق الأوروبي الفاصل الذي يخوضه أصحاب المركز الثاني في مجموعات التصفيات.

ومن المؤكد أن المنتخب الاسباني لن يغير من طريقة لعبه في العاصمة الفرنسية باريس غدا إذ اعتاد الفريق اللعب الهجومي دائما ولن يكون بحاجة إلا لاستغلال الفرص واللعب بشكل أكثر فعالية والحفاظ على هدوء أعصابه.

العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً