العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ

الصراع بين فيتيل وويبر يثير توترات في ريد بول

بدلا من أن يحتفل فريق ريد بول بالاستحواذ على المركزين الأول والثاني في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، ثاني سباقات الموسم الحالي أمس (الأحد) عن طريق الألماني سيباستيان فيتيل والأسترالي مارك ويبر، كانت هناك الكثير من المشاهد في الكواليس، التي أثارت الاستياء.

واشتد الصراع بين فيتيل وويبر خلال السباق مما كان سيدفع رئيس الفريق كريستيان هورنر للتدخل.

وتجاوز فيتيل زميله ويبر قبل 10 لفات على نهاية السباق في مناورة جريئة، من أجل الزعامة، قبل أن يتم إخباره من قبل هورنر عبر إذاعة الفريق «هذه سذاجة، سيب هيا».

وكان فيتيل اشتكى في وقت سابق من أن «مارك بطيء للغاية، أبعدوه عن الطريق» قبل أن يحقق فوزه الأول في الموسم والـ27 بشكل عام.

وحقق فيتيل فوزه الـ27 خلال مسيرته في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1. وأوضح فيتيل: «أود أن أتقدم بالاعتذار لمارك، لقد كان يحاول الحفاظ على السيارة، ولكني تحملت الكثير من المخاطر خلال عملية تجاوزه، لم يكن من المفترض أن أقوم بذلك».

ومن جانبه أوضح ويبر: «بعد مرحلة التوقف الأخيرة، أخبرني الفريق بخفض سرعة المحرك. سيب اتخذ قراره الخاص وسيحظى بالحماية كالعادة».

ووقع صدام شهير بين فيتيل الفائز بلقب بطولة العالم في المواسم الثلاثة الماضية، وويبر في 2009 خلال سباق جائزة تركيا الكبرى، عندما كانا يتصارعان على الصدارة، ودائما ما تذمر ويبر بشأن وضعه في المرتبة الثانية للفريق، على رغم تشديد ريد بول على أنه يتعامل مع سائقيه على قدم المساواة.

وبدا أن ما حدث اليوم (أمس) مشابه لما حدث في 2009، عندما كشف ويبر وهورنر عن أن إستراتيجية الفريق كانت تنصب على المنافسة على المركز الأول حتى التوقف الأخير في مركز الصيانة ثم الحفاظ على هذه الإستراتيجية حتى النهاية، بدلا من التحول والتصرف على نحو يتسم بالسذاجة.

وعاد ويبر إلى المضمار من توقفه الأخير بمركز الصيانة متقدما بفارق ضئيل على فيتيل، ليتحول بعدها للمحافظة على أداء المحرك، وفقا للتعليمات، ولكن حدثت المفاجأة إذ ضاعف فيتيل من سرعته بعد لفتين ليحرم ويبر من الفوز بعاشر لقب له في مسيرته، وأهدى لنفسه الفوز الـ27 في مشواره بفورمولا 1.

وأوضح ويبر: «خفضت سرعة المحرك وكنت مطمئن للغاية من أننا لن نستخدم السيارات ضد بعضنا البعض، لسوء الحظ لا يوجد زر للإرجاع».

وأضاف «لدينا تاريخ طويل. احترم سيب. مازال الأمر محزن للغاية الآن، لأننا كانت لدينا خطة قبل السباق».

وأشار ويبر إلى أنه سيهدئ من أعصابه خلال الأسابيع الثلاثة المقبل، قبل السباق المقبل في الصين، عبر الذهاب لركوب الأمواج في أستراليا.

وعلى الأرجح سيتم استدعاء فيتيل لتبرير موقفه إلى رؤسائه، ولإخباره بأن مصلحة الفريق ينبغي أن تأتي في المقدمة. وأوضح هورنر: «سيباستيان اختار أن يتعامل مع الأمور بطريقته، رغبته في الفوز كانت أكبر من حماية الـ43 نقطة للفريق». واصفا الوضع الحالي بأنه «غير مريح».

وكتبت صحيفة «سويد دويتشه زيتونج» الألمانية عبر موقعها الالكتروني أن «فيتيل لم يستمع إلى التعليمات للمرة الأولى داخل المضمار».

وشدد فيتيل على أنه لم يدرك سلوكه الخاطئ إلا بعد نهاية السباق ولم يكن أمامه إلا الاعتذار قائلا: «ارتكبت خطأ»، وأوضح «كنت أود أن أخرج بعذر مقبول أو قصة جيدة، ولكن لا يمكنني. هذه هي الحقيقة، يمكنني تماما أن أتفهم حالة الغضب لدى مارك، وكون الفريق لا يشعر بالسعادة». ودائما ما يشعر ويبر بأن فيتيل يتم تفضيله من قبل إدارة الفريق بسبب صغر سنه ولفوزه بلقب بطولة العالم 3 مرات متتالية.

العدد 3852 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً