قال مسئولون في المجموعة الفرنسية أكور (Accor) التي تدير العديد من الفنادق العالمية من ضمنها 3 في البحرين، إنها تخطط لافتتاح فندق جديد في البحرين بنهاية العام 2014، لكن البناء في الفندق متوقف في الوقت الحاضر بسبب الأوضاع الأمنية التي سادت المملكة في مطلع العام 2011.

والفندق الجديد، الذي لايزال لم يكتمل، مملوك إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة في الكويت، وتبلغ كلفته الإجمالية نحو 30 مليون دولار،بحسب ما أفاد به مسئول في مجموعة أكور، التي تنشط في الشرق الأوسط، وتضم محفظتها 59 فندقاً موزعة على 10 دول، من ضمنها البحرين.

وأبلغ أحد المسئولين «الوسط»، رداً على استفسار «سبب توقف المشروع كان نتيجة للأوضاع الأخيرة في البحرين، وأنها (الأوضاع) قادت المطورين إلى إبطاء عملية بناء الفندق، على رغم الانتهاء من البنية التحتية بأكملها». ومن المفترض أن يطلق اسم أيبس سيف (Ibis Seef) على الفندق.

ويتكون الفندق المقترح من أربعة طوابق مواقف للسيارات، وطابقين للترفية، وطابق للخدمات، و11 طابقاً لغرف النزلاء، و3 طوابق للشقق، ويقع في الجهة المقابلة لسيتي سنتر، وقريب من مجمع الدانة. كما يبعد كيلومتراً واحدة عن مركز البحرين الدولي للمعارض، و2 كيلومتر عن مرفأ البحرين المالي؛ الأمر الذي يشد إليه الزوار.

وأعطى المسئول الاسم الأول لمالك الفندق، الذي لايزال تحت الإنشاء، وهو الشيخ مبارك، في حين سمى مستشار المشروع، فاري كازروني (Farry Kazerooni). أما المصمم الداخلي فهي شركة UDA، والمقاول AAA Homes, بينما مدير المشروع هو ماهر فياض.

وأوضح المسئول، الذي رغب في عدم ذكر اسمه، أنه بالنسبة إلى وضع المشروع فإن «نشاط التشييد متوقف (On hold)، وأن موقع التشييد والبنية التحتية مكتملة ولكن النشاط أيضاً متوقف.

وقال المسئول إن المشروع، وهو من ضمن سلسلة مشاريع توقفت أو تباطأ العمل فيها بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البحرين التي بدأت في فبراير/شباط العام 2011، ينتظر أن يفتتح في نهاية العام 2014 لكي ينضم إلى الفنادق الثلاثة الأخرى التي تديرها الشركة الفرنسية في البحرين؛ إذ تدير أكور فندق نوفوتيل الدانة (Novotel Al-Dana) في العاصمة (المنامة)، والذي يتكون من 174 غرفة بالإضافة إلى المرافق والخدمات الأخرى، وكذلك غراند ميكوري (Grand Mercury) في منطقة السيف الحديثة، والذي يشتمل على 126 جناحاً فندقياً، بالإضافة إلى فندق سوفيتيل (Sofitel) في منطقة الزلاق.

والقطاع الفندقي كان أحد أكثر المتضررين من الأوضاع الأمنية التي شهدتها البحرين في العامين الماضيين، قبل أن تستعيد بعضاً من عافيته فيما بعد. ويوجد في البحرين أكثر من 100 فندق وشقق سكنية، في حين يتم بناء أربعة فنادق عالمية على الأقل في مشروع «خليج البحرين»؛ إذ تعمل مجموعة فنادق «ويندام» على بناء فندق جديد يتكون من 50 طابقاً بكلفة إجمالية تبلغ 250 مليون دولار، في حين يجري العمل على قدم وساق بوفندق «فور سيزونز»، وفندق «ماريوت». كما أن شركة «بروة العقارية» القطرية ستبني فندق «شذى» في «خليج البحرين، بكلفة 50 مليون دولار.